[صدى المهدي]

في معرض بغداد الدولي للكتاب





عرضت العتبة العباسية المقدسة موسوعة (خطب الجمعة: توثيق وتحقيق)، لأول مرة ضمن جناحها في معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته السادسة والعشرين .
وتُعد موسوعة (خطب الجمعة)، إصدارًا فكريًّا ومعرفيًّا متميزًا، وتضم 33 مجلدًا وثّقت خطب الجمعة المباركة منذ عام 2003م حتى عام 2020م. وتكمن أهمية الموسوعة في حفظها للخطاب الديني الرسمي للمرجعية الدينية العليا، بما تضمنه من مواقف وتوجيهات دينية واجتماعية وسياسية بارزة على مدى سبعة عشر عامًا، لتكون مرجعًا ثريًا للباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الفكري والديني.
وقال المعاون الفني لرئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، السيد رضوان السلامي: إنّ “موسوعة خطب الجمعة تمثل ثمرة جهد علمي وبحثي استمر سنوات طويلة، يهدف إلى توثيق هذا الإرث الفكري الكبير وحفظه من الضياع، ليكون في متناول القارئ والباحث والأكاديمي، بصياغة علمية دقيقة وتحقيق رصين”. وأضاف أنّ “المشروع لم يقتصر على التوثيق فحسب، بل شمل الجمع من مصادر متعددة، والتفريغ، والتحقيق، والتدقيق اللغوي، والإخراج الفني والطباعي المتكامل”.
وبيّن أنّ “عرض الموسوعة لأول مرة في معرض بغداد الدولي للكتاب، يُعد محطة ثقافية بارزة للعتبة العباسية المقدسة، ونسعى عبره إلى إتاحة هذه الخطب الموثقة للمكتبات والمؤسسات الأكاديمية داخل العراق وخارجه، فضلًا عن العمل على تهيئة نسخ رقمية مستقبلًا لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من المهتمين”.
وتمثل موسوعة خطب الجمعة توثيقًا شاملاً لمرحلة زمنية مهمة في تاريخ العراق، جسدت صوت المرجعية العليا ومواقفها في مختلف الأحداث، وأسهمت في صناعة وعي مجتمعي وفكري رصين، لتبقى شاهدًا على إرث المنبر الحسيني في خطاب الحق والإصلاح.