العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية صدى المهدي
صدى المهدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 82198
الإنتساب : Aug 2015
المشاركات : 1,323
بمعدل : 0.38 يوميا

صدى المهدي غير متصل

 عرض البوم صور صدى المهدي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي قوله تعالى ( قل كلٌّ يعمل على شاكلته) ( الاسراء/84)
قديم بتاريخ : 10-02-2025 الساعة : 08:00 AM




مشكلة ( الشاكلة) !

قل كلٌّ يعمل على شاكلته



1- لايخيفني من آيات تشبيه الأعمال في الدنيا كقوله تعالى ( قل كلٌّ يعمل على شاكلته) ( الاسراء/84) فإذا كانت ( الشاكلة) تعني : الهيئة ، والطبيعة، والمِثل، والطريقة، والنيّة ، والسجيّة، فهذا يعني أننا نشبه أعمالنا وأعمالنا تشبهنا على نحو المشاكلة، وهذا هو مكمن الخوف.


2- قد تنطلي - في الدنيا- اشكالية المشاكلة - على معظمنا فلا نتبيّن ذئبيّة الذئب الا بعد مراس، ولا حمليّة الحمل الوديع الا بعد معاشرة، ، وبهذا فهيئاتنا الحقيقية ليست أشكالنا الظاهرية، بل محتوياتنا الداخلية، وهذا هو مكمن الرعب.. قد أبدو وسيما في مظهري ومنظري، لكنني في غاية البشاعة في مرآة أعمالي! وهذا مكمن الفزع !


3- ليس اعتباطا أن يمسخ الصيادون من بني اسرائيل الذين اصطادوا الاسماك في يوم تحريم صيدها الى قردة، فمن خصائص القردة ( الفضوليّة) وكانوا فضوليين، وقد يكون الانحدار بهم الى مرتبة دنيا أخذاً بمقولة اصل الأنواع !


4- ليس اعتباطا أيضا أن يصنّف الامام علي بن الحسين (عليه السلام) الناس الى : ( أسد، وذئب، وثعلب، وكلب ، وخنزير، وشاة!)(1) انطلاقا من مقولة آية الشاكلة !


5- هل يمكن من ذلك صياغة او استخلاص قاعدة ( الانسان من جنس العمل) أو قاعدة ( العمل من جنس الطبع)؟! ربما لو قرّبنا زوم الكاميرا أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي، لرأينا اليوم- بصورة أوضح من أي وقت مضى - هذه الأشكال والهيئات والطبائع والسجايا والنوايا، لا بل والرزايا!


6- لا نحتاج الى تحليل ( المسخ القرآني) في قصة الصيادين، طالما أن حلّ المشكلة في ( الشاكلة) وفي قوله تعالى ( اعملوا على مكانتكم انا عاملون) (هود/121) !!


الهوامش:---


(1) الرواية كما يأتي؛ الخصال: عن ابن مسرور، عن ابن بطة، عن البرقي، عن أبيه رفعه إلى زرارة بن أوفى قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام فقال: « يا زرارة الناس في زماننا ستّ طبقات :

أُسد وذئاب وثعالب وكلاب وخنازير وشياه :

فأما الاُسد فملوك أهل الدنيا ، يحبّ كلّ واحدٍ منهم أن يَغلِب ولا يُغلَب ،

وأما الذئاب فتُجّاركم يذمّون إذا اشتروا ، ويمدحون إذا باعوا ،

وأما الثعالب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم ، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم ،

وأما الكلاب فيهرّون على الناس بألسنتهم ، فيكرمهم الناس من شرّها ،

وأما الخنازير فهؤلاء المخنّثون وأشباههم لا يُدعون إلى فاحشةٍ إلاّ أجابوا... ،

أما الشياه فهم المؤمنون الذين تجزّ شعورهم ، وتؤكل لحومهم ، وتُكسر عظامهم... » .

ثمّ يتساءل متوجّعاً متألماً مشفقاً على المؤمنين :

« فكيف تصنع الشاة بين أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير... »



*بيان: المراد بالشاة: المؤمن المبتلى بهؤلاء، وجر الشعر: كناية عن الاستيلاء عليهم، وجرهم إلى بيوت الظلمة للدعاوي الباطلة، أو الاستخفاف بهم وفي بعض النسخ بالزاي فهو بالمعنى الأخير، وأكل لحومهم: غيبتهم، وكسر عظمهم: ضربهم وشدة الجور عليهم.


: عادل القاضي
وسوم : شعبة الدراسات والبحوث في قسم الشؤون الفكرية والثقافية


من مواضيع : صدى المهدي 0 كيف نهيئ جسمنا للصيام قبل رمضان؟ نصائح لتجنب الإرهاق والتعب
0 إِنِّي وَلِدْتُ عَلَى الْفِطْرَةِ - معنى الفطرة ودلالتها عند الإمام علي (عليه السلام)
0 حِكمَةُ الغَيبَةِ فِي حَيَاةِ الأَنبِياءِ وَالأَولِيَاء
0 التشكيك في القضايا الدينية والعقائدية،
0 التنظير العشوائي علی وسائل التواصل الاجتماعي!
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:00 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية