|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ عباس محمد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 05-01-2018 الساعة : 11:01 PM
السؤال: اللعن الوارد في زيارة عاشوراء (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على خاتم النبيين و الائمه الاثنى عشر من بعده...
في دعاء زيارت عاشوراء يقولون (اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني وابدا به أولاً ثم الثاني والثالث والرابع اللهم العن يزيد...)
من المقصود في ذكرهم الأول والثاني والثالث والرابع ؟ أهم يعنون بالأول أبو بكر والثاني عمر بن الخطاب والثالث عثمان؟
فاذا كان كذلك, أولى الامام علي هو الخليفه الرابع؟ فكيف يقولون والعن الرابع؟
الجواب:
هذا الفهم غير مراد بطبيعة الحال، لعدم وجود هذا الترتيب عندنا نحن أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مسألة الإمامة، فيكون المقصود هنا هو ذكر أمة الظلم ومؤسسي الجور على أهل البيت (عليهم السلام)، فلا يشمل الإمام علي (عليه السلام) أمير المؤمنين قطعاً ، فهو مظلوم لا ظالم ومتعدى عليه لا متعد على أحد، فلا يتصور دخوله (عليه السلام) في اللعن أصلاً ، لان الدعاء لشيعتهم ومحبيهم ومواليهم.
وكذلك يدل على المراد من الرابع قوله بعده (والعن يزيد خامساً)، فيكون المراد من الرابع من هو قبل يزيد مثل معاوية ومن على شاكلته خصوصاً مع كونه أصل خلافة يزيد وملكه ولوضوح ظلمه للقاصي والداني بقتاله لأمير المؤمنين (عليه السلام) ومحاربته ولعنه ولعن الإمام (عليه السلام) له صراحة أيضاً.
وأما الثلاثة الأوّل، فنحن مع هذا الإبهام والإجمال غير مكلفين بالقطع بأحد وتسميته، وإنما المطلوب هنا ـ كما هو واضح ـ البراءة واللعن لمن ظلم آل محمد (عليهم السلام) من الأئمة والقادة والرؤوس والمؤسسين لهذا النهج ، وإلا فالظلمة والبغاة كثيرون وليسوا ثلاثة أو أربعة، فالأمر باللعن إذن يخص مؤسسي وقائدي هذا الظلم على أهل البيت (عليهم السلام)، ولسنا مكلفين بتشخيصهم، فهو مثل قول كل مسلم (أنا أوالي كل من والى الله وخصوصاً أولياءه المخلصين المنتخبين وأعادي أعداء الله وخصوصاً فراعنتهم وطواغيتهم)، وكما قال تعالى: (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )) (البقرة:256) ، وقوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة )) (الممتحنة:1).
وغير ذلك من قواعد كلية وأوصاف عامة يمكن انطباقها وتحققها في هذا الفرد أو ذاك ممن يحمل تلك الأوصاف.
|
|
|
|
|