|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
زيارة أربعين الامام الحسين (عليه السلام) / اسئلة واجوبة
بتاريخ : 28-08-2017 الساعة : 06:00 PM
زيارة أربعين الامام الحسين (عليه السلام) / اسئلة واجوبة
السؤال: ثبوت استحباب زيارته (عليه السلام) يوم الأربعين
اذكر الادلة على زيارة الحسين (عليه السلام) يوم الاربعين ؟
الجواب:
ان استحباب زيارة الامام الحسين (عليه السلام) يوم الأربعين ثابت , حتى روي عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام ) أنه قال : (علامات المؤمن خمس : صلوات إحدى وخمسين, وزيارة الأربعين, والتختم باليمين, وتعفير الجبين , والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ) (الاقبال/ للسيد ابن طاووس : 66).
وأما بخصوص ألفاظ زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) المعروفة، فهي مروية عن الامام الصادق (عليه السلام) قال في زيارة الأربعين : (تزور عند ارتفاع النهار فتقول : السلام على ولي الله وحبيبه السلام على خليل الله ونجيبه ... ) (الاقبال : 67).
السؤال: لماذا التأكيد على زيارة الأربعين
.نرجوا منكم أن توضحوا لنا لماذا الامام الحسن العسكري (ع) يعطي هذه الخصوصية لزيارة الاربعين ( احدى علائم المؤمن قراءة زيارة الأربعين ) ولا يعطي هذه الخصوصية لزيارة عاشوراء التي هي أكثر اعتباراً ومعروفية ؟وشكراً لجهودكم .
الجواب:
ليس حديث الامام هنا في مقام الحصر, فكما يقال: (( اثبات الشيء لا ينفي ماعداه )), فهنا لك الكثير من الروايات التي تعدد علامات المؤمن مثلاً وليس الغرض منها الا التأكيد على هذه الامور, ولا يفهم منها نفي غيرها, مثل: (علامات المؤمن ثلاث. اذا وعد وفى, واذاحدث صدق, واذا أاتمن أدّى الامانة), وهناك روايات أخرى تذكر علامات غيرها مثلاً.
هذا, وإن تأكيد الإمام (عليه السلام) على زيارة الأربعين لكي يتمسك الشيعة بهذه الزيارة, ولا يكتفوا في إحياء أمر الامام الحسين (عليه السلام) بأيام عاشوراء, ولتبيين حقيقة مظلومية السبايا وأهمية احيائها .
وزيارة عاشوراء فضلها أبين من الشمس في رابعة النهار, وقد ذكرها أهل البيت (عليهم السلام) في مواطن أخرى كثيرة .
السؤال: المشي لزيارة قبره (عليه السلام)
1ـ ما هو الدليل على المشي في الزيارة الاربعينية ؟
2ـ ما هو الدليل ايضا على الزيارة الشعبانية (مشيا على الاقدام) ؟
الجواب:
ان نفس المشي الى الامام الحسين (عليه السلام) له ثواب خاص يختلف عن الركوب، وهذا يشمل جميع الاوقات وكل المناسبات الخاصه بزيارة الحسين (عليه السلام). فعن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ومحى عنه ألف سيئة ورفع له الف درجة).
وفي رواية اخرى عن أبي سعيد القاضي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غريفة له وعنده مرازم فسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبه من ولد اسماعيل). (انظر كامل الزيارات ص255 ـ 257).
ثم هناك خصوصية في زيارة الاربعين فان المشي الى كربلاء فيها يضاف الى ماسبق كونه تأسياً بعائلة الحسين (عليه السلام) التي تحملت الآلام والمتاعب حتى وصلت الى الامام الحسين (عليه السلام) في يوم الاربعين، فمحبو الحسين (عليه السلام) يتحملون المتاعب مواساة لعائلة الحسين (عليه السلام).
السؤال: الأربعينية
لماذا لا يكون هنالك اربعينية للرسول(صلى الله عليه وآله) كما توجد للإمام الحسين(عليه السلام) ؟
الجواب:
نرجو مراجعة موقعنا على الإنترنيت وتحت العنوان: ( الأسئلة العقادية / حرف(أ) / إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) وإقامة الشعائر/ أسباب إقامة الشعائر (1) و (2)).
ثم نظيف: إن الأربعينية أو يوم الأربعين بعد مصيبة أخرى من مصائب كربلاء الطف حيث أعيدت الرؤوس الشريفة لأجسادها ورجع الضعن الحسيني بنساءه وأطفاله وثكالاه ويتاماه ليجدد العهد بالقبر وصاحب القبر وليكن يوم عزاء عظيم بعد ذلك القتل العظيم, فهو إذن يقام كذكرى يلحاظ كونه مصيبة أخرى على أهل البيت (عليهم السلام) لا لمجرد مرور أربعين يوماً على مقتل الحسين (عليه السلام), إذ الأربعين يوماً بما هي أربعين لا قيمة لها إنما القيمة ليوم الأربعين أو للأربعين يوماً بعد مقتل الحسين (عليه السلام) من جهة الربط بتلك الأحداث المؤلمة التي جرت به، وقد عظمه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعظموا زيارته للحد التي صارت به (أي زيارة الأربعين) أحد صفات المؤمن الموالي لهم (عليهم السلام) (.... وزيارة الأربعين),حيث روى عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) أنه قال: (علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين, وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)(جامع أحاديث الشيعة, السيد البرجرودي 4: 98 ).
السؤال: زيارة الائمة يوم اربعينهم
السلام عليكم....
لماذا نزور الامامين الحسين والكاظم في الاربعين مشيا على الاقدام ولا نزور بقية الائمة كذلك.....شكرا جزيلا
الجواب:
لقد ورد الدليل على زيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) وذلك من خلال حث الأئمة على الزيارة في ذلك الوقت، وكذلك عمل بعض الصحابة بها، وورود السبايا إلى كربلاء في ذلك الوقت.
ولكن لم يرد الدليل على زيارة باقي الأئمة (عليهم السلام) حتى الإمام الكاظم (عليه السلام) بزيارة مخصوصة في يوم الأربعين. نعم، قد يعمل بعض الشيعة بذلك لا من باب ورود زيارة مخصوصة بذلك، بل من باب رجحان الزيارة في كل وقت، فهو يختار يوم الأربعين للزيارة، وهذا لا بأس به.
السؤال: المشي إلى كربلاء
في تعليق صغير على ردك على كلامي قلت
بل الإسلام يدعو لتفريغ النفس والبدن عن مشاغل الدنيا للاشتغال بالمعرفة والاعتقاد بالعقائد الحقة وتحصيل الأجر الأخروي، وكل ذلك يحصل بالالتزام بالشعائر الحسينية.انا هنا اسال وكيف هو الالتزام بالشعائر الحسينية ...
ورجاء الاجابة عن سؤالي هذا (هل من الضروري ان اترك كل مشاغل الحياة لاذهب ماشيا وحافيا الاف الفراسخ لالطم خدي عند قبر الحسين حتى ادخل الجنة)؟
الجواب:
نحن نعتقد أن المشي لزيارة الحسين (عليه السلام) له اثر أخروي والروايات عندنا عن المعصومين تشير إلى ذلك، فإذا تركنا والدينا لأيام معدودة نبتغي بذلك حصول الثواب الأخروي فإن هذا يعدّ من الزهد في هذه الدنيا الفانية لأجل حياة باقية ولعله لا أحد يختلف على أن الزهد في هذه الدنيا هو من الأمور الراجحة شرعاً .
ولا يذهب بك الظن إلى أننا نقضي كل أيام السنة في المشي لزيارة الحسين (عليه السلام) فأن لزيارته أوقات مخصوصة
السؤال: المشي إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) تعظيم لشعائر الله عزوجل
سؤالي من شقين
الاول عن المشي في محرم والذي يحاججنا فيه الوهابية, ماحكمه ؟
الثاني عن الطواف حول القبور والتمسح بها وتقبيلها؟
الجواب:
المشي إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) مستحب وراجح شرعاً بحسب القواعد الشرعية، فالإمام الحسين (عليه السلام) شعار من شعائر الله التي حث المولى سبحانه على تعظيمها وتوقيرها, كبيت الله تماماً الذي أوجب المولى احترامه وتوقيره.. وقد ثبت استحباب الحج ماشياً فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: (من حج ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة من حسنات الحرم) (يراجع: حاشية رد المختار لأبن عابدين 2: 507) .
وبملاك التعظيم والتوقير يستفاد إستحباب المشي إلى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) بل كل المراقد للأئمة الأطهار (عليهم السلام) .
وأما الطواف على قبور الصالحين وتقبيلها والتبرك بها، فقد ثبت أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي (صلى الله عليه وآله) من منبره ونحوها فيمسونها ثم يمسحون بها وجوههم، فقد روي عن ابن عمر أنه كان يضع يده على مقعد النبي (صلى الله عليه وآله) من المنبر ثم يضعها على وجهه (يراجع: المغني لأبن قدامة 3: 591)
وروي عبد الله بن أحمد عن أبيه (أحمد بن حنبل) أنه قال: سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلى الله عليه وآله) ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله؟ فقال: لا بأٍس بذلك.( يراجع العلل والسؤالات لأحمد بن حنبل 2: 492) .
ونقل الذهبي وغيره عن أبي أحمد الحاكم بسنده عن أبي الدرداء أنه قال: لما دخل عمر الشام سأله بلال أن يقره به، ففعل ونزل داراً. ثم أنه رأى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يقول له: ( ما هذه الجفوة يا بلال؟ أما آن لك ان تزورني؟ فأنتبه حزيناً وركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يبكي عنده ويمرخ وجهه عليه) . (يراجع: تاريخ الإسلام 17: 67، وسير أعلام النبلاء 1: 358، أسد الغابة 1: 208 ) .
السؤال: ما ورد في يوم الاربعين
تذكر الروايات أن يوم الأربعين له الفضائل الكثيرة كما يسميه يوم الرجعه أي يوم زيارة الصحابي الجليل جابر بي عبدالله الأنصاري "رضي الله عنه" وأنه كان في مما استقبله أهل البيت (عليهم السلام) أي السيدة زينب (عليهما السلام) وإمام علي بن الحسين (عليه السلام) لكني سمعت أحد العلماء يقول ويذكر الشيخان الصدوق والمفيد (رضوان الله عليهما) أن الروايات تقول أن أهل البيت (عليهم السلام) كانوا في دخولهم في المدينه وليس وجودهم في كربلاء، ويذكر العالم أن بقاء هذه الزيارة هي بسبب أول من زار الإمام الحسين (عليه السلام) جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه).
فأسلتي هي :
أولاً: لو قلنا بروايات الشيخ المفيد والشيخ الصدوق أنه يوم الأربعين كانوا أهل البيت (عليهم السلام) في دخولهم للمدينة وليس وجودهم بكربلاء لماذا يذكر العلماء الرواية الأولي وهل لو كانت الرواية الأولي ضعيفه هل الكلام الذي جري بين الإمام زين العابدين (عليه السلام) والصحابي جابر بن عبد الله ضعيف أو موضوع؟
ثانياً: لو جابر بن عبد الله رضي الله عنه لم يزر الإمام الحسين هل الفضيلة مخصوصة في هذا اليوم أم لأ ؟ يعني لو أن جابر بن عبد الله رضي الله عنه لم يزر الإمام الحسين (عليه السلام) هل سيكون ليوم الأربعين فضيلة أم أن فضيلته عندما زار جابر بن عبد الله رضي الله عنه الإمام الحسين (عليه السلام) ولو لم يزره هل فضيلة يوم الأربعين باقية لأن الشيخان الصدوق والمفيد (رضوان الله عليهما) أن الروايات تقول أن أهل البيت (عليهم السلام) كانوا في دخولهم في المدينة وليس وجودهم في كربلاء؟
الجواب:
أولاً:
1- يوم الاربعين قال ابن شهر آشوب : ذكر المرتضي في بعض مسائله ان رأس الحسين رد الي بدنه بكربلاء من الشام وضم اليه وقال الطوسي : ومنه زيارة الاربعين (المناقب ج 4 / 77).
2- وفي تاريخ حبيب السير : ان يزيد بن معاوية سلم رؤوس الشهداء الي علي بن الحسين (عليه السلام) فالحقها بالابدان الطاهرة يوم العشرين من صفر ثم توجه الي المدينة الطيبة وقال : هذا أصح الروايات في مدفن الرأس المكرم.
3- وذكر السبط ابن الجوزي في التذكرة خمسة اقوال في محل رأس الحسين دفنه بكربلا وفي المدينة عند قبر امه (عليه السلام) وبدمشق وبمسجد الرقة وفي القاهره ثم قال : واشهرها انه رده الي المدينة مع السبايا ثم رد الي الجسد بكربلاء فدفن معه.
4- وفي الملهوف قال الراوي: ولما رجع نساء الحسين (عليه السلام) وعياله من الشام وبلغوا العراق قالوا للدليل : مر بنا الي طريق كربلا فوصلوا الي موضع المصرع فوجدوا جابر بن عبد الله الانصاري وجماعة من بني هاشم ورجالاً من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد وردوا لزيارة قبر الحسين (عليه السلام) فوافوا في وقت واحد وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم واقاموا المآتم المقرحة للاكباد واجتمع اليهم نساء ذلك السواد فاقاموا علي ذلك أياماً (الملهوف / 176).و في مقتل الشيخ ابن نما ما يقرب منه (مثير الاحزان/59)
ثانياً:
1- زيارة الاربعين المخصوصة بالإمام الحسين وردت عن الإمام الصادق (عليه السلام) ولا ربط لها بزيارة جابر بن عبد الله الانصاري ولذا يقرأ في هذا اليوم زيارتان، فهذه الزيارة قد اكد عليها الائمة فلولم يزر جابر ابن عبد الله الإمام الحسين (عليه السلام) في هذا اليوم لكانت هذه الزيارة معمولاً بها للتأكيد الوارد عن الائمة عليهم السلام لزيارة الاربعين ولذا ذكر لها زيارة مخصوصة .
2- ذكر الكثير من المؤرخين رجوع اهل البيت (عليهم السلام) الي كربلاء.
السؤال: بعض الروايات في ثواب المشي الى الامام الحسين (عليه السلام)
من اسس للمشي للأمام الحسين وهل لحظة قبض الروح تكون صعبة ام سهلة
الجواب:
لقد شجع الائمة (عليهم السلام) على المشي لزيارة الحسين(عليه السلام) من خلال ذكر الثواب لذلك ففي كامل الزيارات لابن قولويه ص253 قال :
حدثني أبي وجماعة مشايخي عن سعد بن عبد الله ومحمد بن يحيى و عبد الله بن جعفر الحميري وأحمد بن إدريس جميعا، عن الحسين بن عبد الله، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن عبد الجبار النهاوندي، عن أبي سعيد، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : يا حسين من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) إن كان ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة، حتى إذا صار في الحائر كتبه الله من المفلحين المنجحين، حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين، حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرؤك السلام ويقول لك : استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى
وقال:
وحدثني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه وجماعة رحمهم الله، عن سعد بن عبد الله، عن الحسن بن علي بن عبد الله ابن المغيرة، عن العباس بن عامر، عن جابر المكفوف، عن أبي الصامت، قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشيا كتب الله له بكل خطوة الف حسنة ومحا عنه الف سيئة ورفع له الف درجة . فإذا اتيت الفرات فاغتسل وعلق نعليك وامش حافيا، وامش مشي العبد الذليل، فإذا اتيت باب الحائر فكبر أربعا، ثم امش قليلا ثم كبر أربعا، ثم ائت رأسه فقف عليه فكبر أربعا وصل عنده، واسأل الله حاجتك
وقال:
حدثني أبي رحمه الله، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن محمد بن أورمة، عمن حدثه، عن علي بن ميمون الصائغ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال : يا علي زر الحسين ولا تدعه، قال : قلت : ما لمن أتاه من الثواب، قال : من أتاه ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة ورفع له درجة، فإذا أتاه وكل الله به ملكين يكتبان ما خرج من فيه من خير ولا يكتبان ما يخرج من فيه من شر ولا غير ذلك، فإذا انصرف ودعوه وقالوا : يا ولي الله مغفورا لك، أنت من حزب الله وحزب رسوله وحزب أهل بيت رسوله، والله لا ترى النار بعينك ابدا، ولا تراك ولا تطعمك ابدا
وقال:
حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن أبي حماد الاعرابي، عن سدير الصيرفي، قال : كنا عند أبي جعفر (عليه السلام) فذكر فتى قبر الحسين (عليه السلام)، فقال له أبو جعفر (عليه السلام) : ما أتاه عبد فخطا خطوة الا كتب الله له حسنة وحط عنه سيئة
وقال:
حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، عن خاله محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن بشير السراج، عن أبي سعيد القاضي، قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غريفة له وعنده مرازم، فسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : من أتى قبر الحسين (عليه السلام) ماشيا كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل، ومن أتاه في سفينة فكفأت بهم سفينتهم نادى مناد من السماء : طبتم وطابت لكم الجنة
السؤال: هل لاربعين الامام الحسين (عليه السلام) علاقة باقامة الغداء بعد اربعين يوم
لماذا نقيم لميتنا اربعينية (وليس مثلا ثلاثينية او خمسينية) لماذا بالضبط اربعين وهل بدأت هذه الشعيرة من اربعينية الامام الحسين عليه السلام أم كانت موجودة في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم؟
الجواب:
في كتاب مختصر مفيد للسيد جعفر مرتضى العاملي ج 1 - ص 223 قال:
أما بالنسبة لمجلس الأربعين للمؤمنين، فهو أيضاً ليس يهودياً، إذ أن اليهود - حسبما ذكرت بعض المصادر - إنما يعيدون الحداد على فقيدهم بعد مرور ثلاثين يوما، وبمرور تسعة أشهر، وعند تمام السنة . على أنه ليس بالضرورة أن يكون كل ما عند اليهود باطلاً، فقد تكون لديهم بعض الأمور الصحيحة، التي بقيت من دين موسى.. تماما كما بقيت بعض اللمحات من دين الحنيفية في عرب الجاهلية..
أضف إلى ما تقدم : أن في الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) ما يشير إلى الأربعين، فقد روي عن أبي ذر، وابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله : " إن الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحاً " .
وقد روي نظير ذلك بالنسبة للإمام الحسين (عليه السلام)، فعن زرارة عن أبي عبد الله : " إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم، والأرض بكت عليه أربعين صباحا بالسواد، والشمس بكت عليه أربعين صباحا بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه أربعين صباحا الخ ".. وعن أبي جعفر (عليه السلام) :" ما بكت السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن علي (صلوات الله عليهما)، فإنها بكت عليه أربعين يوماً " .
وهناك رواية أخرى عن أبي عبد الله (عليه السلام) فراجع . ولسنا هنا بصدد تتبع الروايات .
وقد ورد في الروايات : " أن آدم (عليه السلام) قد بكى على هابيل أربعين ليلة " . عن محمد بن الوليد قال : " إن صاحب المقبرة سأله عن قبر يونس بن يعقوب قال : من صاحب هذا القبر ؟ فإن أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أمرني أن أرش قبره أربعين شهرا، أو أربعين يوما في كل يوم مرة " .
وقال السيد هاشم البحراني في معالم الزلفى : " إذا قبض الله نبياً من الأنبياء بكت عليه السماء والأرض أربعين سنة، وإذا مات العالم العامل بعلمه بكت عليه أربعين يوما الخ " .وعلى كل حال، فإن الاجتماع بعد أربعين يوماً إنما يراد به تذكُّر الميت، وإتحافه بالهدايا عبر الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وإهدائه ثواب قراءة القرآن، وليس في ذلك غضاضة.. خصوصا إذا لم يقصد التعبد والاستحباب . بل إنه حتى لو قصد ذلك، استنادا إلى بعض ما ذكرناه آنفا، مما أشار إلى خصوصية في الأربعين . أو للتأسي بالأئمة في ما أعلنوه من ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، على اعتبار أنهم هم الأسوة والقدوة، إذا لم يثبت أن ذلك مختص بالحسين (عليه السلام) . نعم.. لو قصد ذلك استناداً إلى ذلك، فإن فاعل ذلك لا يكون قد تجاوز الحد فيه، خصوصا مع الأخذ بقاعدة التسامح في أدلة ما هو من هذا القبيل .
السؤال: لماذا زيارة الاربعين من علامات المؤمن
ما هي الحكمة في جعل زيارة الأربعين للإمام الحسين (عليه السلام) علامة للمؤمن دون غيرها من زياراته المقدسة؟
الجواب:
يظهر من ملاحظة العلامات الاربع الاخرى انها جميعا تميز المؤمن عن غيره فالجهر بالبسملة والتختم باليمين من مختصات الامامية وتعفير الجبين ايضا لان الامامي يصلي على التربة فتكون هذه الصفة اوضح عنده في الجبين بخلاف غيره ممن لا يصلي على التربة فانها ان وجدت فانها توجد في الرأس لا على الجبين. وكذلك صلاة احدى وخمسين ركعة في اليوم من مختصات الامامية باعتبار ان صلاة الفريضة سبع عشرة ركعة والنوافل اربع وثلاثين ركعة بخلاف غيرنا فان النوافل عندهم لا تصل الى هذا العدد ففي روضة الطالبين للنووي 1/429 قال :
فأما الرواتب، فالوتر وغيره، وأما غير الوتر، فاختلف الأصحاب في عددها، فقال الأكثرون : عشر ركعات، ركعتان قبل الصبح، وركعتان قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء .
ومنهم من نقص ركعتي العشاء . نص عليه في (البويطي) وبه قال الخضري . ومنهم من زاد على العشر ركعتين أخريين قبل الظهر . ومنهم من زاد على هذا أربعا قبل العصر .
ومنهم من زاد على هذا آخريين بعد الظهر . فهذه خمسة أوجه لأصحابنا، وليس خلافهم في أصل الاستحباب، بل إن المؤكد من الرواتب ماذا ؟ مع أن الاستحباب يشمل الجميع .
ولهذا قال صاحب (المهذب) وجماعة : أدنى الكمال : عشر ركعات، وهو وجه الأول . وأتم الكمال : ثماني عشرة ركعة، وهو الوجه الخامس.
لذا فزيارة الاربعين لابد انها تشترك مع تلك الصفات الاربعة في انها من مختصات الشيعة دون غيرهم حتى تصبح علامة لهم لكن لعل ذكرها دون غيرها من زيارات الامام الحسين (عليه السلام) بسبب علم الائمة (عليهم السلام) السابق انها ستكون المظهر الاجلى للشيعة وتميزها عن غيرها من حيث المشي والانفاق وسعة المشاركة فيها للرجال والنساء والاطفال فصارت مظهر من مظاهر التشيع وغيرها من الزيارات وان ورد الحث عليها من الائمة (عليهم السلام) الا ان المشاركين فيها طبقة خاصة من الشيعة والغالب يكون فيها مشاركة الرجال الذين يواضبون على فعل المستحبات .
|
|
|
|
|