عند بدأ الضربات الجوية الامريكية قبل ايام ليس بالطويلة - صرحوا بأنها عمليات جوية محدودة ، والاهدف هو حماية المصالح الامريكية في المنطقة من خطر داعش !
ولعله اضيف اليه عنوان مساعدة القوة العسكرية الكردية بما تحتاج من بعض المستلزمات العسكرية للتصدي لخطر تنامي قوة داعش وتوسعها.*
ثم قرر مجلس الامن وبسرعة وباجماع وضع داعش في قمة فلارهاب والخطر العالمي وتحت البند السابع سيتم التعامل مع خطرها عسكريا . ( الان حتى تذكروا)*. !!!
أمس وفي مؤتمر صحافي لوزير الدفاع الامريكي ورئيس هيئة الاركان الامريكية ، سمعت من الاخير : انّ الحرب على داعش تحتاج لفترة زمنية طويلة حتى يتم القضاء عليها بالاضافة الى ان تكوع العمليات القتالية ضدها تشمل تواجدها في العراق وفي سوريا. !!!
وهنا نضع نقطة استفهام كبيرة ! حيث تبيّن لنا اول الشكوك التي اعربنا عنها وغيرنا من الاهداف المبطّـنة للتدخل الامريكي وكذالك للاستعداد البريطاني المحتمل ايضا حسب سابق اعلانهم عنه.
المسألة بالمنظور الاجمالي لها ، اي منذ التحول الاستراتيجي في طبيعة الوضع السياسي والعسكري في العراق منذ سقوط الموصل ، واعلان الخلافة الاسلامية للدولة الداعشية في هذه المنطقة والممتدة الى العمق السوري ، وما صاحبها من نيّة الكرد في الانفصال. هي كما نعتقد والكثير من الناس هو بدأ مرحلة التفعيل للخطة الصهيو امريكية في هذه المنطقة . !
والمرجح فيها خطة التقسيم ، والتي منها انشاء دويلة كردية تبدأ في العراق ، واسقاط المناطق السنية في جزيرة الموصل والى كل محافظة صلاح الدين مع امتداد الانبار داخل طبيعيا / جغرافيا في العمق السوري تحت سيطرة الدواعش ، وهذه المنطقة بعد سقوطها وتمردها عن حكومة العراق الضعيفة لعله يمكن منها خلق مقاطعة ، دويلة ، اقليم لاحقا يخضع تحت سياسيين ولائهم صهيو امريكي ، وبالتالي تنتقل الجبهة القتالية في هذه المنطقة الاستراتيجية الى قرب الحدود الايرانية وتشكيل زخم ضاغط عليها ومكسب سياسي وعسكري لاعدائها فضلا عن تقسيم وتضعيف العراق.*
اذن وعلى اساس كل هذه المخاوف والمحذورات ، بل الواقع العملي المشهود لما يجري ،*
نقول نحن في منعطف سياسي وعسكري تصعيدي جديد ، وامريكا دخلت فيه من جديد سياسيا وعسكريا لهندسته والاشراف عليه.
ولا اجد للحكومة العراقية الجديدة لحد الان دور وفاعلية تناسب حجم التحديات ، ( الا ما صدر من مرجعية السيد السيستاني في قضية الجهاد الكفائي الذي اربك المخطط وهزه عنيفا)*
وهي ملتهية في مسالة تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب وكما اريد لها ان تلتهي وتنشغل بسياسييها القصيري النظر ذوي المطامح والمصالح الفئوية ، في هذا التوقيت الاستراتيجي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فتامـــــل !!!*