بنوا إسرائيل لجاجهم مع الله وذبح البقر -: :- والمالكي و لجاجه وعناده للمرجعية العليا
بتاريخ : 09-08-2014 الساعة : 01:08 PM
بنو إسرائيل وذبح البقر -: :- والمالكي و لجاجه وعناده للمرجعية العليا
اللجاج والمجادلة ليس وليد اليوم بل إنما كان من الزمن البعيد حتى إن اللجاج والمجادلة إستخدمتها بنو إسرائيل مع الله تعالى عندما بعث لهم النبي المعصوم وهم يعلمون إنه من الله تعالى وليس كذبا الجهل وعدم إتباعهم للكلام الله جعلهم يلجون ويعاندون ويتكبرون على كلام السماء
وما قصة البقرة الصفراء إنما هي اليوم تتجد معنا وماهي الامثل يضرب ويتجسد كل زمان وخصوصاً الآن
مكث موسى في قومه يدعوهم إلى الله. ويبدو أن نفوسهم كانت ملتوية وتبدو لجاجتهم وعنادهم فيما يعرف بقصة البقرة. فإن الموضوع لم يكن يقتضي كل هذه اللجاج والتعصب لرئي الجهلاء مع النبي المعصوم كما أنه لم يكن يستوجب كل هذا التعنت. وأصل قصة البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في بني إسرائيل، واختصم أهله ولم يعرفوا قاتله، وحين أعياهم الأمر لجئوا لموسى ليلجأ لربه. ولجأ موسى لربه فأمره أن يأمر قومه أن يذبحوا بقرة. وكان المفروض هنا أن يذبح القوم أول بقرة تصادفهم. غير أنهم بدءوا بالسجال و اللجاجة. اتهموا موسى بأنه يسخر منهم ويتخذهم هزوا، واستعاذ موسى بالله أن يكون من الجاهلين ويسخر منهم. أفهمهم أن حل القضية يكمن في ذبح بقرة.
.
ثم ينبئهم بنبيهم المعصوم أنه جاد فيما يحدثهم به، ويعاود أمره أن يذبحوا بقرة، وتعود الطبيعة المراوغة لبني إسرائيل إلى الظهور، تعود اللجاجة والالتواء، فيتساءلون: أهي بقرة عادية كما عهدنا من هذا الجنس من الحيوان؟ أم أنها خلق تفرد بمزية، فليدع موسى ربه ليبين ما هي. ويدعو موسى ربه فيزداد التشديد عليهم، وتحدد البقرة أكثر من ذي قبل، بأنها بقرة وسط. ليست بقرة مسنة، وليست بقرة فتية. بقرة متوسطة.
إلى هنا كان ينبغي أن ينتهي الأمر، غير أن لجاج الجهلاء لم تزل مستمرة، ومراوغة بني إسرائيل لم تزل هي التي تحكم عليهم .
ما هو لون البقرة ؟
لماذا يدعو موسى ربه ليسأله عن لون هذا البقرة؟ لا يراعون مقتضيات الأدب والوقار اللازمين في حق الله تعالى وحق نبيه الكريم، وكيف أنهم ينبغي أن يخجلوا من تكليف موسى بهذا الاتصال المتكرر حول موضوع بسيط لا يستحق كل هذه اللجاجة والمراوغة. ويسأل موسى ربه ثم يحدثهم عن لون البقرة المطلوبة. فيقول أنها بقرة صفراء، فاقع لونها تسر الناظرين.
وهكذا حددت البقرة بأنها صفراء، ورغم وضوح الأمر، فقد عادوا إلى اللجاجة والمراوغة. فشدد الله عليهم كما شددوا على نبيه وآذوه.
وعادوا يسألون موسى أن يدعو الله ليبين ما هي، فإن البقر تشابه عليهم، وحدثهم موسى عن بقرة ليست معدة لحرث ولا لسقي، سلمت من العيوب، صفراء لا شية فيها، بمعنى خالصة الصفرة. انتهت بهم اللجاجة إلى التشديد. وبدءوا بحثهم عن بقرة بهذه الصفات الخاصة. أخيرا وجدوها عند يتيم فاشتروها وذبحوها. ولكن بعد كل للجاج والالتواء والجهل المعتم عليهم والتعصب وعدم إيمانهم الحقيقي بالنبي المعصوم حقا وصدقا
قال بنوا اسرائيل للنبي المعصوم كيف نعرف من قتل هذا الثري
محل الشاهد من قصتنا هذه هو ما نعيشه اليوم
بين قول المرجعية الدنية وبين مدعين الإتباع الجهلاء
1- المجرب لا يجرب /- قالوا المالكي لم نجربه تجربة كافية ولم يعطى الوقت الكافي لاثبات فشله
2- عدم التشبث بالمنصب والموقع /- خرجوا مظاهرات يؤيدون على تشبث بالمناصب ثم بعدها يقولون فلان صار دكتاتور ليش
3- تغيير والوجوه التي لم تجلب للعراق الخير /- قال جهلاء المقصود هو تغيير المناهج ألا يعلمون إن تغيير الوجوه يكون مع تغيير المنهاج فلا فائدة من تغيير الوجوه مع بقاء نفس المنهاج وكذلك العكس
4- الإصرار على التشبث بالمواقع خطأ فظيع /- قال الجهلاء إن المالكي ليس متشبث بالمنصب بل غيره هو من تشبث بتغييره
5- أن لايقف أحد أمام تشكيل الحكومة من أجل مكاسب شخصية وحزبية /- وقالوا وقالوا وسيقولون حتى بعدها يقولون لماذا لا تتدخل المرجعية لحل هذه المشاكل التي تتولد من حكومة فاشلة فاسدة
فلا نتوقع الخير لهذا البلاد ما دام الجهل معتم هو الذي يقود البلاد