لو أن إنسانا كل يوم يُعطى عسلا، حتى أصبح مدمنا على العسل، وإذا يُؤتى له بمربى أو حلوى من النوع السيئ ؛ فهل تراه يأكله؟!.. ولهذا فهو قد يصاب بضعف وانهيار ؛ لأنه ليس عنده ذاك العسل، وهذه الحلوى لا تشبعه ولا يرضى بها!..
إن بعض الناس عندما يتقدم في طريق الإيمان درجات، ويعيش حالات متميزة من الإقبال، ومن ثم يؤخذ منه الإقبال، فإنه يصبح لا يأنس لا بالعبادة، ولا بالجلوس مع الناس، ولا تغريه الديوانية، ولا يغريه المسجد.. فأين يذهب هذا الإنسان؟!.. وماذا يعمل؟!.