|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 08-07-2014 الساعة : 02:04 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث الطائي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسمه تعالى
احسنتم شيخنا الهاد ، وادامكم الله لنا
سؤال : هل هناك شروط معينة او ضروف خاصة في الشرع/ الفقه يستطيع بها مرجع التقليد مثلا وكما هو الان حصل في فتوى السيد السيستاني حفظه الله ان يعلم متى يحتاج الناس لتلبية هذا الامر المهم اذا كنت فهمت من جنابكم الامر صحيحا.
ولعل متعلق سؤالي هو في فهم عبارتكم" بوار الدين" كيف تقيّم في الخارج عند الفقهاء ،
ولعل سؤال فرعي يخرج منها وهو انه هل يمكن ان يتطلب فتوى الجهاد الكفائي على مستوى مدينة او قرية صغيرة داخل بلد اذا كان الخطر" بوار الدين ، وبيضة الاسلام" مؤكد فيها ولكن على مستوى البلد ككل لا او قليل الخطر ، فهنا هل للحدود مدخلية في المسالة ام لا
ثم كيف تُـعرّفون الدين هنا في حيثيته التي يخشى من العدو خطر البوار في الدين او اجتثاث بيضة الاسلام هل متعلقها في الانفس حصرا ام العقيد معها بشكل اوسع.
وشكرا
|
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين..
جناب الأستاذ الأديب الطائي زاد الله تعالى شرفه ..
ليس المعيار عند الفقهاء في فتوى الدفاع وصدّ أهل الباطل ، هو الحدود أو غير ذلك ، المعيار الوحيد هو: هل يقطع العقل والعقلاء والعرف الإنساني العام والمتشرعة = الفقهاء، أنّ أهل الباطل يمثلون تهديداً خطيراً للدين وأهله في أعلى درجات الخطورة، بحيث لو لم يتصد المؤمنون لهم خشي على الدين وأهله من البوار ، ولو تباعاً ؛ فلو افترضنا أن أهل الباطل بما عندهم من درجة خطورة احتلوا قرية فإنه يتبع ذلك غيرها ، وهكذا إلى دولة ووو ..
فعلى هذا لا مدخليّة للحدود ، فأهل الباطل إذا كات تهديدهم للدين خطيراً جدّاً ، أفتى الفقيه سواء أكان إفسادهم على قرية أم على دولة ، وسواء قصدوا الأنفس أم قصدوا المقدسات ، للترابط التام في هذه الأمور ..
فإنّه -فيما نحن فيه- لا شكّ أنّ الأنفس أو الأعراض أو المقدسات ، تعابير لحقيقة واحدة ؛ فداعش لعنهم الله تعالى يسفكون دم المسلم الشيعي ، ليس لمجرّد أنه نفس ، بل لأنه شيعي اثني عشري يعظم قبر الحسين وبقية المقدسات ..
وقد يسأل الجميع : لماذا لم يفت السيد السستاني دام ظله بالدفاع أيّام الزرقاوي ، في حين أفتى اليوم ضد داعش ؟!!!
وجوابه وضاح ممّا قدمناه ؛ فإنّ وجوب الدفاع ضد الزرقاوي أو داعش وإن كان ثابتاً شرعاً لا كلام فيه ، لكن الفرق أنّ الدفاع أيام الزرقاوي كان حاصلاً موجوداً في الخارج بسلاسة وانتظام وعقلائيّة من خلال الجيش ، ليس فيه هرج أو مرج ، فلا حاجة لفتوى الفقيه ؛ لكونه تحصيلاً للحاصل حينئذ..
أما داعش فوجوب الدفاع ومقارعته والتصدي له وإن كان ثابتاً شرعاً ، لكن افتراض الهرج والمرج -من دون حاكميّة المرجع- في إيجاد هذا الدفاع متحققاً في الخارج كبير، واختلال نظام الشعب عظيم ، والارتباك شديد !!!.
مثال على ذلك !!!
لو افترضنا أن المليشية الشيعيّة الفلانيّة ، قد اختلفت مع أختها المليشية الشيعيّة الأخرى ، أو مع غيرهما مما لا يعلم شرعيّته كالحزب الفلاني ، أو الجميع اختلف مع الجيش العراقي في الأمر الكذائي، فما الحل في برائة ذمّة المكلّف ، وهو معرّض للشهادة ؟!!!
الرجوع إلى الفقيه هو الحل .
أرجو أن يكون هذا كافياً ، وإلاّ فما علينا إلاّ خدمة شيعة أبي عبد الله الحسين عليه السلام..، مع التنبيه أيضاً أنّ هذه المسألة ظريفة علمياً ، فلا بأس بالمعاودة في السؤال ..
|
|
|
|
|