[الرجل الحر]

بخصوص مسح العلم العراقي و رسم علم كوردستان محله ،، أسمحوا لي أن أحيي هذا الكوردي البطل الذي نهض من تحت الرماد ،، من تحت السلاح الكيمياوي ،، من تحت عقود من الذبح و التقتيل و سلب الحقوق و انتهاك الأرض و العرض ،، و بيع البنات بأيدي جيش صدام المجرم إلى الدول الأعرابية ،، ليأخذ ما له و ما ليس له بإسم قوميته الكوردية ،، و يمحو آخر بقايا البعث الصدامي المجرم ،، تلك الخرقة التي نسبت ظلماً و عدوانا للشعب العراقي ،، و التي كتب عليها صدام المجرم بخط يده كلمة حق يراد بها باطل فصارت رغم إنف الشعب علماً له ،، في حين راح شيعة العراق الذين لم يتعرض شعب من شعوب الدنيا لما تعرضوا له من مجازر و إنتهاكات لكل مقدساتهم و حرماتهم ،، و تقديراً لجهود أخيهم المستأسد السني الذي لم يدخر وسعاً في إستئصالهم من على خارطة الحياة كآدميين لهم الحق في العيش على سطح الأرض بحرية و كرامة و حق بالحياة ،، يتقبلون شروطه في إبقاء علم البعث الصدامي متذرعين بعبارة الله أكبر ،، و الوحدة الوطنية الكاذبة الزائفة ،، و لم يقبلوا عروض من شاركهم الذبح و القتل و الظلم من أبناء الشعب الكوردي و الشعب التركماني في صياغة علم للعراق الجديد يعبر عن مكوناته تعترف به كل الطوائف الرئيسة ليكون علماً دستورياً يعبر عن حياة جديدة ينتصر فيها المظلوم من ظالميه. أشد على يد كل مظلوم بظلم البعث الكافر و الصداميين المجرمين أن لا يحترم هذا العلم و يخرج مطالباً حكومتنا الشيعية أن تتخلى عن التملق للأخوة السنة و المهمشين البعثيين و كلابهم و تباشر بجمع مكونات البلد في علم يعبر عن النسيج الجماهيري و الحضاري لبلادنا ،، أتساءل ،، متى يحمل شيعة العراق هذه الروح التي لدى الكوردي فيمسحوا آثار الظلم و الظالمين و يرسموا علمهم ،، علم العراق الجديد ،، و يبدأوا ببناء كيانهم و هويتهم بمعزل عن محاولات إرضاء هذا و ذاك و التملق لأعداء الأمس و اليوم ؟؟..