افتتحنا بحثنا بدعوى نبي الله نوح عليه السلام على قومه حين دعى الله بهلاكهموابادتهم لما بدا يأسه من عدم ايمانهم وعنادهم وشقاقهم اياه هذا وان لكل نبي قوما منهم المؤمن ومنهم المعاند الكافر والمنافق المتلبس بلباس الدين وهذا الصنف هو الاخطر على دعوة الانبياء لما يظهرون بلباس التقوى والصلاح ويبطون الكفر والنفاق والفجور .
فنرى ان زعماء السقيفةوعلى رأسهم عمر بن الخطاب وابي بكر ابعدوا بنو هاشم عن المناصب في الحكم ولم يستعملوه رغم انهم كفؤيين في ادارة الدولة وقيادة الجيوش فالسؤال لكل مسلم منصف لماذا هذا الابعاد والاقصاء والتهميش لبني هاشم عن المناصبمن قبل ابي بكر وعمر ؟؟
في حين نرى ان سياسية ابي بكر وعمر اقتضتبترسيخ بنو امية في المناصبة وتوليتهم لشؤون المسلمين وهم الطلقاء الذين لم يدخلوا الاسلام الا بسيف سيد بنيي هاشم علي مولى المتقين عليه السلام فهل هذا الاقصاء هو مااوصى به الله سبحانه المسلمين في كتابه العزيز ((قل لااسئلنكم عليه اجر الا المودة في القربى )) فهل هذا الاقصاء لبني هاشم من المودة التي اوصى الله تعالى به المسلمين ام هو من سنة رسول االلهصلوات الله عليه واله في ابعاد الهاشمين عن ولاية المناصب فهذا الاقصاء ماهو الا معارضة لله ولرسول صلوات الله عليه واله في التودد لقربى الرسول صلوات الله عليهم فهو مؤشر خطير على النصب والعداء لاهل البيت عليهم السلام وتحريضا لمسلمين على عدائهم وتشجيع لاعدائهم من بنو اميةوغرس انيابهم في التولي عليهم واقواء لشوكتهم
ففي كتاب الامام الحسين للعالم السني العلايلي صفحة 31 ما نصه :
الحزب الاموي كاد للنبي (ص)ولدعوته وعرفنا كيف اسلم زعيم الاموية ابو سفيان وعرفنا كيف لم يبق للامويين اي مقام اعتباري في محيط الاسلام الذي كان ظهوره فوزا وغلبة للهاشميين فعملوا في ظل الدين على التمهيد لانفسهم والاستئثار بالسلطة وقد وجدوا في ولاية يزيد ابن ابي سفيان وولاية معاوية من بعده على الشام ,خطوة اولى يستطيعون ان يثبتوا اقدامهم من بعدها ووجدوا فرصة سانحة للقيام بعمل خطير
و يقول :
فقد كان هناك حزب اموي سري ينضوي تحت لوائه عدد عديد وهذا ما يفسر لين عثمان الشديد مع فئة بعينها وطائفة من الناس مخصوصة ,ولا اظن شيئا مما توهمه المؤرخون حقيقيا من ان هذا راجع الى طبيعة اللين عنده مع اهله وذوي قرابته وانما الحقيقة انه لم يكن يميل لينا ولا ضعفا ولكن حزبية فقط.
و قال عن موقف الحزب الاموي
ومن تاريخ هذا الفوز الانتخابي بدأت سعاية بني أمية لتهيئة الأسباب إلى الانقلاب الذي سيفضي في نهايته إلى استحواذهم على السلطة. وأي ناظر في حركات أبي سفيان لا يشك بأنه بدأ يعمل بهمة لا تعرف الكلل لتعبيد الأمور على ما يريد
وحتى أبدى المقريزي في كتابه التنازع والتخاصم بين بني امية وبني هاشم دهشته المصحوبة بتساؤل حائر، من حرمان بني هاشم من التعيين في الولايات، بينما كانت مغمورة بالعنصر الأموي، ففي كل جهة وال من أمية و جمع كل مقدرات الحكم بايديهم
حتى ظهرت الروايا ت الموضوعة في حق بني امية وعثمان ومعاوية !
والمقريزي لا يخفي دهشه الشديد من هذا الإجراء، لأنه لا يمكن تبريره بأنه لم يكن بين الهاشميين رجل واحد كفي بأعباء الولاية وتبعات الإمارة، وهذا إذا أمكن فرضياً فإنه يستحيل في الواقع.
وفي ص56 يقول :
وقد كان من الامويين عمال في زمن ابي بكر وعمر ولم يول احـــــــــــــــــــــــد من بني هاشــــــــــــــــــــــــم فهذا وشبهه هو الذي حدد انياب بني اميه وفتح ابوابهم واترع كاسهم وقتل امراسهم حتى لقد وقف ابو سفيان بن حرب على قبر حمزه-ض- فقال--رحمك الله اباعمارة قاتلتنا على امر صـــــــــــــــــار الينا---
وفي ص57:
وبما ان المسلمين اسلموا قيادهم لغير الهاشميين وتعودوا الخضوع لغير أل البيت النبــــــــــــــــــــــــوي تقوى امل الامويين وككان هذا اكبر مؤطى للانقلاب الذي يسعون الى احداثه وفي نظري ان كل بليلات وبليات المحيط الاسلامي في عهد الخلفاء يمكن تعليلها بالاصبــــــــــــــــــــــع الامويـــــــــــــــة
وفي ص58
يقول
وسجلوا لانفسهم الفوز النهائي بصلح الحسن فكان معاويه من جهه يسعى لتقويه ملكه ومن جهه اخرى يسعى لحضد شوكه بني هاشم ولم يفتر دقيقه واحده عن محوهم
ومع ان الحسين -ع-كان تحت نفوذ اخيه الحسن-ع-
لم يطع بني امية واظهر مخالفته لهم وكان يقول علنا لابد ان اقتل في سبيل الحق ولااستسلم للباطل وكان بنو اميه في اضطراب منه وبقي هذا الاضطراب الى ان مضى الحسن ومعاويه وجلس يزيد في مقام ابيه على اصول ولايه العهد وابطلت المراسم الخاضعه لاكثريه الاراء
وبماان الحسين -ع- لايطا ارضا الاتولد فيها النفور لبني اميه وهو مقدمه للثوره
احرجه يزيد واقتنصه ولكن بعد ان ترك تربه حمراء ووشيجه داميه وكانت هذه اكبر الغلطات السياسيه الامويه التي محوا بها اسمهم ورسمهم من صفحه العالم
وبعد رسخ عمر بن الخطاب اوتاد بنو امية لتسلط على رقاب المسلمين تبعه اولاده النواصب فذاك الصحابي عبد الله بن عمر الذي عرف بمجنونه وولعه بالنساء والقضايا الجنسية
لم يستطيب ووجود عليا عليه السلام على مسند الخلافة فلم يبايعه مطلق كماذكرت بعض المصادر وبعضها ذكرت انه طلب اقالة بيعة امير المؤمنينعليه السلام ولااعلم لماذا اليس علي نفس رسول اللهوصهره واخاه ام انه كان لايرى في الامامعلي القيادي الفذ ام كان سبيل امامنا يختلف عن طرقه المعوجة فلم يبايع عليوانحدر حيث مانحدر الفسق والفجور فبايع معاوية خليفة ومن بعده ابنه الفاسق يزيد الفسق والفجور
بل وصل به البغض لامير المؤمنينان يعد الخلفاء الاثنى عشر والتي هي حديث ضعيف متنا ليوافقه على نصبه الالباني بتصحيحها واخراج عليمن دائرة الخلافة
عن عبد اللهبن عمر قال :
يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة ابو بكر أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه و عثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الأجر قتل مظلوما أصبتم اسمه
الراوي: عقبة بن أوس السدوسي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1154
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
إمتنع عبد اللهبن عمر عن مبايعة أمير المؤمنين عليبن أبي طالب عليه الصلاة والسلام رغم مبايعة غالبية الصحابة والأمة له ، ومن ثم بايع معاوية ابن أبي سفيان ، ومن بعده بايع يزيد بن معاوية ، وعندما ثار ابن الزبير واستقرت له السيطرة على العراق عدا الكوفة والحجاز والمشرق توقف عن بيعة ابن الزبير ، وكان يحرض الناس على الوقوف إلى جانب بني أمية ،
فقد أخرج البخاري بسنده عن نافع قال :
(( لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : إني سمعت النبي صلى اللهعليه (وآله) وسلم يقول : ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع اللهورسوله ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع اللهورسوله ثم ينصب له القتال ، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه)) فتح الباري ج13 ص85 ح7111 .
وقد بايع يزيد رغم فسقه الظاهر وفعله المنكرات ، ولذا يقول الحافظ الذهبي بشأنه :
( وكان ناصبياً ، فظّاً ، غليظاً ، جِلفاً ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر ، إفتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين (ع) ، وإختتمها بوقعة الحرة ، فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره ، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين (ع) ، كأهل المدينة ، قاموا لله ، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق ، وطوّاف بن معلى السدوسي ، وابن الزبير بمكة…) سير أعلام النبلاء ج4 ص37 ،38 رقم8
ومن ثم لما قامت دولة بني مروان والتي كان على رأسها عبد الملك بن مروان ، وقد أخرج البخاري في صحيحه بالإسناد عن عبد اللهبن دينار قال :
(( لما بايع الناس عبد الملك كتب إليه عبد اللهبن عمر : إلى عبد اللهعبد الملك أمير المؤمنين ، إني أقر بالسمع والطاعة لعبد اللهعبد الملك أمير المؤمنين على سنة اللهوسنة رسوله ما إستطعت ، وإن بني قد أقروا بمثل ذلك(( . فتح الباري ج13 ص239 ح7203 ، 7205 ، وص306 ح7272
وقد بقي عبد اللهبن عمر متمسكا بخلافة عبد الملك بن مروان رغم الجرائم الفظيعة التي وقعت في زمنه ، ورغم الفجائع الكبيرة التي أحدثها الحجاج بن يوسف الثقفي لعنه اللهحيث نصب المنجنيق على مكة ، ورمى الكعبة الشريفة بالمنجنيق ، ومع هذا كان عبد اللهبن عمر إمام الجماعة والفقيه البارز بعد الجرائم الكبيرة ، وقد أمر عبد الملك الحجاج أن يصلي خلفه كما ثبت في البخاري ومسلم البداية والنهاية لابن كثير ج8 ص334 حوادث سنة (73هـ) ، وراجع أيضا نفس المصدر ص248 .
ولننظر في التفسيرات التي ذكرها المحققون من أهل السنة في تفسير مواقف ابن عمر ، فقد ذكر ابن حجر وغيره أن سبب توقفه عن بيعة أمير المؤمنين عليبن أبي طالب عليه الصلاة والسلام هو الإختلاف على مسألة الخلافة ، ولكن بعد الصلح مع الإمامالحسنعليه السلام وحيث استقر أمر الخلافة في معاوية وحصل الإتفاق عليه بايعه على الخلافة ، وبايع ليزيد من بعد معاوية لإتفاق الناس عليه ، وهكذا بايع لعبد الملك بن مروان لنفس السبب
فتح الباري ج13 ص241 ذيل حديث 7207
وبغض النظر عن بيعته لمعاوية التي فيها كثير من التفاصيل التي لا نريد الخوض فيها ، فدعوى الإتفاق على يزيد بن معاوية واضحة البطلان ، وكذا من بعده ، فمعارضة ابن الزبير وغيره لحكمه استمرت إلى أن مات معاوية ، والثورات المستمرة ضد بني أمية لم تنقطع إلى أن سقطت دولتهم وقامت دولة بني العباس ، فإمتناعه عن بيعة أمير المؤمنين عليبن أبي طالب (ع) وبيعة يزيد ومن بعده لا يمكن أن تبرر .
وعلى أي حال فهذا المنهاج الذي سلكه عبد اللهبن عمر في تثبيت إمامة الفجرة والفسقة ، سارت عليه مدرسة الخلفاء في قبول إمامة الإمامة الجائر
اما حفصة فشهادة ابوها على بغض رسول الله صلوات الله عليه واله لها تكفيها هذا بالاضافة الى اجرامها بقتل جارية لها وتشجيع اخاها بقتل طفلة ابي لؤلؤة
قال اللهسبحانه وتعالى في بيان شخصية رسوله الاكرم (وماينطق عن الهوى ))
فان كان قوله ليس من هوى نفسه فالفعل اوجب ان لايكون من هوى النفس اذ لايكون الا من امر من اللهتبارك وتعالى
فلنرى ماذا قال عمر لابنته حفصة ::
صحيح مسلم -باب في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى وإن تظاهرا عليه
1479 حدثني زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا عكرمة بن عمار عن سماك أبي زميل حدثني عبد اللهبن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال لما اعتزل نبي اللهصلى اللهعليه وسلم نساءه قال دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول اللهصلى اللهعليه وسلم نساءه وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب فقال عمر فقلت لأعلمن ذلك اليوم قال فدخلت على عائشة فقلت يا بنت أبي بكر أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول اللهصلى اللهعليه وسلم فقالت ما لي وما لك يا ابن الخطاب عليك بعيبتك قال فدخلت على حفصة بنت عمر فقلت لها يا حفصة أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول اللهصلى اللهعليه وسلم واللهلقد علمت أن رسول اللهصلى اللهعليه وسلم لا يحبك ولولا أنا لطلقك رسول اللهصلى اللهعليه وسلم فبكت أشد البكاء ......
فهذا ابوه يعترف بان الرسول صلوات اللهعليه واله لايحبها فسؤالي لكم اخوتي
هل يكره الرسول انسان مؤمنا؟؟
وهل يرضى اللهعز وجلّ بكره الرسول للمؤمن؟؟
واللهيقول((ولكم في رسول اللهاسوة حسنة))
وفي اخرى يقول (((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ))
فلو قدمت على اللهعز وجلّ وانا ابغض حفصة هل يؤاخذني اللهبفعليوهو القائل لكم في رسوله اسوة
ومن يتبعه احب اللهوالرسول يبغض حفصة وانا اتبع الرسول في بغضي لها فماذا تقولون يامن رفعتم شعار حسبنا كتاب اللهوهو الحكم بينا
ومع ماتقدم لنذكر لها جملة ممافعلته من الامور التي ليس لها الحق فيها هي القتل
النووي في المجموع(2
/39): «وأخرج مالك عن عائشة أنها قطعت يد عبد لها وأخرج أيضاً أن حفصة قتلت جارية لها سحرتها » .
وقال مالك في الموطأ (2/871) إن الأمة كانت مدبرة، أي مكاتبة على حريتها. وفي الإستذكار(8/158) أن حفصة :« أمرت بها عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب فقتلها» ومغني ابن قدامه:1
/8
، وصححه الألباني في إرواء الغليل:6/178.
وفي الطبقات:3/356، أنها عندما قتل عمر دفعت أخاها عبيداللهلقتل الهرمزان وجفينة طفلة أبي لؤلؤة ! قال أخوها عبدالله: «يرحم اللهحفصة فإنها من شجع عبيد اللهعلى قتلهم » !
اماعبيد الله بن عمر فهو قاتل طفلة ابي لؤلؤة حارب في صفين مع معاوية ضد امير المؤمنين عليها عليه السلام و
قالَ حينَ قُتِلَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ: مَررتُ على أبي لؤلؤةَ ومعَهُ الهُرمزانُ فلمَّا بعثَهم ثاروا فسَقطَ مِن بينِهِم خنجرٌ لَهُ رأسانِ وممسَكُة في وسطِهِ . فانظُروا لعلَّهُ الخنجرُ الَّذي قُتلَ بِهِ عمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ فنظَروا فإذا هوَ الخنجرُ الَّذي وصفَ عبدُ الرَّحمنِ . فانطلقَ عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عمرَ حينَ سمعَ ذلِكَ مِن عبدِ الرَّحمنِ ومعَهُ السَّيفُ حتَّى دَعَى الهُرمزانَ فلمَّا خرجَ إليهِ قالَ: انطلِق حتَّى نَنظُرَ إلى فرسٍ لي ثمَّ تأخَّرَ عنهُ حتَى إذا مضى بينَ يديهِ علاهُ بالسَّيفِ، فلمَّا وجدَ مسَّ السَّيفِ قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ ودعوتُ جُفَيْنةَ وَكانَ نصرانيًّا من نصارى الحيرةِ فلمَّا خرجَ علوتُهُ بالسَّيفِ فصَلَّبَ بينَ عينيهِ، ثمَّ انطلقَ عُبَيْدُ اَللَّهِ يقتُل ابنةَ أبي لؤلؤةَ صغيرةً تدَّعي الإسلامَ . فلمَّا استُخْلِفَ عُثمانُ رضيَ اللَّهُ عنهُ دعَى المُهاجرينَ والأنصارَ فقالَ: أشيروا عليَّ في قتلِ هذا الرَّجلِ الَّذي فَتقَ في الدِّينِ ما فَتقَ . فأَجمع المُهاجرونَ فيهِ على كلمةٍ واحدةٍ يأمرونَهُ بالشَّدِّ عليهِ ويحثُّونَ عُثمانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ على قتلِهِ وَكانَ فَوجُ النَّاسِ الأعظمِ معَ عُبَيْدِ اللَّهِ يقولونَ لجُفَيْنةَ والهُرمُزانِ أبعدَهُما اللَّهُ فكثُرَ في ذلِكَ الاختلافُ . ثمَّ قالَ عمرو بنُ العاصِ رضيَ اللَّهُ عنهُ يا أميرَ المؤمنينَ إنَّ هذا الأمرَ قد أغناكَ اللَّهُ مِن أن تَكونَ بعدما قَد بويعتَ فإنَّما كانَ ذلِكَ قبلَ أن يَكونَ لَكَ على النَّاسِ سلطانٌ فأعرِض عن عُبَيْدِ اللَّهِ . وتفرَّقَ النَّاسُ علَى خُطبَةِ عمرِو بنِ العاصِ وودي الرَّجُلانِ والجارِيَةَ
الراوي:عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق المحدث: العيني - المصدر: نخب الافكار - الصفحة أو الرقم: 15/350
خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح
في أنساب الأشراف للبلاذري:6/13 ، أن عثمان خطب في أول خلافته فقال: « وكان الهرمزان من المسلمين ولا وارث له إلا المسلمون عامة، وأنا إمامكم وقد عفوت أفتعفون ؟ قالوا : نعم . فقال علي: أقد الفاسق فإنه أتى عظيماً، قتل مسلماً بلا ذنب ! وقال لعبيد الله: يا فاسق ! لئن ظفرت بك يوماً لأقتلنك بالهرمزان ».
وفي بحار الأنوار:3 /373:«فقيل لعمر: إن عبيد الله بن عمر قد قتل الهرمزان فقال: أخطأ، فإن الذي ضربني أبو لؤلؤة وما كان للهرمزان في أمري صنع، وإن عشت احتجت أن أقيده به، فإن علي بن أبي طالب لا يقبل منا الدية وهو مولاه، فمات عمر واستولى عثمان على الناس بعده، فقال علي(ع) لعثمان: إن عبيد الله بن عمر قتل مولاي الهرمزان بغير حق وأنا وليه الطالب بدمه، سلمه إلي لأقيده به ! فقال عثمان: بالأمس قتل عمر وأنا أقتل ابنه أورد علي آل عمر ما لا قوام لهم به، فامتنع من تسليمه إلى علي(ع) شفقة منه بزعمه على آل عمر! فلما رجع الأمر إلى علي هرب منه عبيد الله بن عمر إلى الشام فصار مع معاوية، وحضر يوم صفين مع معاوية محارباً لأمير المؤمنين(ع) فقتل في معركة الحرب، ووجد متقلد السيفين يومئذ » !
وقال ابن حزم في المحلى:11/114:« قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أن أباه قال: فيرحم الله حفصة إن كانت لمن شجع عبيد الله على قتل الهرمزان وجفينة ! قال معمر: قال غير الزهري: قال عثمان أنا ولي الهرمزان وجفينة والجارية، وإني قد جعلتها دية !
قال أبو محمد(ابن حزم): وقد روينا عن أحمد بن محمد عن أحمد بن الفضل عن محمد بن جرير بإسناد لا يحضرني الآن ذكره أن عثمان أقاد ولد الهرمزان من عبيد الله بن عمر بن الخطاب، وأن ولد الهرمزان عفا عنه »!
اما ابن عمر بن الخطاب الملقب بابو شحمة فقد يكون افضلهم لانه فقط شارب الخمر وفي روايات اخرى زاني
فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر : دار المعرفة - بيروت ، 1379 تحقيق : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي عدد الأجزاء : 13- ابن حجر - (ج 12 / ص 65) ( قوله باب من أمر بضرب الحد في البيت )يعني خلافا لمن قال لا يضرب الحد سرا وقد ورد عن عمر في قصة ولد أبي شحمة لما شرب بمصر فحده عمرو بن العاص في البيت أن عمر أنكر عليه وأحضره إلى المدينة وضربه الحد جهرا روى ذلك بن سعد وأشار إليه الزبير وأخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن بن عمر مطولا وجمهور أهل العلم على الاكتفاء وحملوا صنيع عمر على المبالغة في تأديب ولده لا أن إقامة الحد لا تصح إلا جهرا )