نحتاج كلا المنهجين وتعدد في الادوار والمهام والخيارات ،
فربما النظام في اللانظام
---------------
واقول : النظرية الاسلامية المتمثلة بالقران الكريم والسنة الصحيحة المفسرة لها - وقادتها من الائمة الاطهار . لا اظن انه فيها نظرية " النظام في اللانظام "
بل هو نظام تكويني وتشريعي دقيق في كل نواحيه وحيثياته وهو من ابداع الخالق وهو ذاته اية من اياته تهدي به المتامل اليه
ولعل هذه الحيثية مما لا يختلف عليها احد - حتى الاخ الجزائري
إلا ان يكون له مقصد اخر لا يتعارض والحقيقة الثابته .
ولعل فكرة ( ولربما النظام في اللانظام ) - تشابه فكرة الفوضى الخلاقة للصهيوامريكية والتي ارادة ان تصنع فوضى في الواقع الشرق اوسطي بشكل كبير وواسع في حيثياته ومن ثم تعيد ترتيبه حسب رغبتها ليناسب مصالحها .
ليس المراد من جملة (النظام في اللانظام ) ما ذهبتم اليه من التظاد اللفظي ولا بدعا من القول ولا خرقا للنظرية الاسلامية بل هو قول معروف بالاوساط السياسية والعلمائية المتخصصة والاوساط الاقتصادية والادارية ، وان مغزاه قد تقدم عليه فلو قرأتم ما سبقه لاتضح لكم المقصود والمراد فهو قرينة الكلام المجازي ان صح التعبير . فالمقام هو السياسة .
ان معنى كلمة نظام متعدد ، منه الاتساق والنهج والصف المتسلسل والمترابط على طريق واحد يتبع بعضه بعظا .
والمقصود ان يكون في ميدان العمل السياسي تنوع في الاداء والمنهجية والدور والمهام والواجبات والمسؤوليات والاهداف التكتيكية مع وحدة الهدف الستراتيجي والسياسات العليا ، ففي التخطيط الستراتيجي في السياسة والاقتصاد والادارة العامة من الافضل ان ينوع المخطط ويعدد توزيع الموارد المادية والبشرية على الاهداف التكتيكية التي تعطيه صفة الاستمرارية للوصول الى الاهداف الاستراتيجية حتى اذا ما تعرضت احدى خياراته الى الهزيمة او الخسارة تبقى الخيارات الاخرى فاعلة يمكن ان تجبر هزيمته او خسارته ، اما اذا وضعها في خندق واحد او تجارة معينة واحدة واصابه انكسار او حادث فسيخسر كل ما لديه .
وهذا النوع من التخطيط مارسه اهل البيت عبر التاريخ فمنهم من مارس خط الثورة والمهادنه او احدهما كالرسول الاكرم صلى الله عليه واله واهل بيته وتبعهم على ذلك العلماء الاعلام .