اللهم صلي على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
روى محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي (وهو من أعلام القرن الخامس الهجري) بسنده المتصل عن الإمام الباقر (ع) قال:
«بعث رسول الله (ص) سلمان إلى منزل فاطمة (ع) لحاجة، قال سلمان: فوقفت بالباب وقفة حتى سلمت، فسمعت فاطمة تقرأ القرآن من جوا، والرحى تدور من برا، ما عندها أنيس، قال: فعدت إلى رسول الله (ص) فقلت : يا رسول الله، رأيت أمرا عظيما، فقال: هيه يا سلمان (وهيه بكسر الهاء الثانية وفتحها تقال عند طلب الاستزادة في الحديث) تكلم بما رأيت وسمعت.
قال: وقفت بباب ابنتك يا رسول الله وسلمت، فسمعت فاطمة تقرأ القرآن من جوا والرحى تدور من برا ما عندها أنيس.
قال : فتبسم رسول الله (ص) وقال : يا سلمان إن ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيماناً إلى مشاشها (المشاش بضم الميم جمع مشاشة، وهي رؤوس العظام اللينة، أي أن الإيمان تغلغل وثبت في وجودها حتى بلغ حتى نهاية العظام، وهي اللينة منها كعظام أطراف الأصابع) فتفرغت لطاعة الله، فبعث الله ملكاً اسمه روفائيل - وفي رواية أخرى: رحمة - فأدار لها الرحى، فكفاها الله مؤنة الدنيا مع مؤنة الآخرة».
(دلائل الإمامة ص139 ح47)
زيارتها ع مسبوقة بالصلاة على محمد وال محمد...لآخر الأنفاس