نعلم ان الارض لا تخلو من حجة
والحجة ام ظاهرا بين الناس ، او مستور / غائب عنهم
وهذا الامام / الحجة ، وجوده بين الناس يمثل في جانب منه وجود محسوس يراقبهم ، وفي جانب منه غيبي مطلع على صحيفة اعمالهم
ومنه يكون هذا ان يجعل الانسان ان يربط بين الظاهر والباطن لوجود الامام في حياته وسلوكه
فيكون بالتربية الروحية وكأنّ الامام حاضر ومطلع على صحيفة عمله في كل آن ، وكأنّهُ ظاهر بين يديه ومطلع
ومنه يترتب على ذالك خلق التربية الاعلى الغيبية وهو اطلاع الله سبحانه وتعالى عليه بدون ان يغفل عن ذالك اذا وفقه الله لهذه المرتبة ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
والكتاب الناطق هو الامام. والمؤمن هو من يوالي الامام الحق لانه شرط قبول الاعمال ، وحتى يكون ويصل المؤمن لدرجة الايمان بالغيب لا العلم بالغيب ، فعليه ان يصل لمرتبة التقوى ، والتقوى هنا الايمان بالكتاب النازل والكتاب الناطق وتكون حاضرة في محضر امامه وغيبته وهو يعلم انه مطلع عليه ، ومن فوق ذالك الله تعالى هو المطلع الاعلى والموفق لكل خير ومرتبة ايمانية وكمال ،
وبالتالي اذا حصل ولم يشعر الانسان بوجدانه ان امامه مطلع عليه وهو لعله الاقرب حسيا له لانه لا تخلوا الارض منه فكيف يتسنى له ان يستشعر او لا يغفل عن مراقبة الله الذي هو غيب عنه ( انه نظام روحي محكم )
والمصيبة هو ان من لم يعرف او يعترف بامام زمانه الحق كيف سيكون حاله ، وهل حقا يستشعر ان الله مطلع عليه ، واذا استشعر ذالك فهل يتم التواصل الروحي والوجداني بينهما وقد قطع الانسان حبل الوصل والذي هو امام العصر