[أبو يوسف التميمي ...]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجابري اليماني [ مشاهدة المشاركة ]

الاخ الكريم ابو يوسف التميمي : " سلمه الله " على ماذا نعتذر ؟ تفضل اطرح لنا كلام السيد مقتدى الصدر على طاولة النقاش وفق رواية المعصوم وستجد انها كارثة بحق مظلومية آل محمد اعتبرني اتعلم منك واطلب الفائدة

أُستاذي الكريم
لم يصدر مني ما يوحي لك بطلب الاعتذار !!
ويُشرفني جداً أن أتباحث معك بمختلف الأمور لاجل أن تعم الفائدة كُلانا . لانني وإيّاك إن شاء اللهُ تعالى ممن يبحث عن سبيل النجاة وما يُقربنا من الله ورسوله وأئمة اهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ..
أخي مضمون ما أستبشر به الوهابية وبنوا عليه إعتقادهم وتلقفه الأخ الطيار وشاركنا به هو يختلف كُلياً عما هو وراد بكلمة السيد مقتدى بذلك المُؤتمر !!
فقد تعمد هؤلاء الى إقتطاع جزءبسيط من كلمة السيد مقتدى وأوهموا المُتلقي بأنه يُقر بذلك المضمون !!
وحاشاه أن يقع بهكذا إشكالية ويتبناها كمُعتقد !!
فهو هنا كان يُخاطب مُجتمع عُلمائي خليط سنة وشيعه ومسيحيون
ولا يخفى عليك إن لكل مقام مقال .. وللضرورة أحكام ..
وقد خاطبهم وفقاً لمُعتقدهم وما هو ثابت تاريخياً بالنسبة للخلافة التي مرت بالمسلمين بعد وفاة المُصطفى صلوات الله وسلامه عليه ..
بحيث خاطب بكلمته تلك أُمّة وأتباع كل خليفة من الخُلفاءالأربعه بشكل مباشر وكلاً على حِده دون أن يخلط الأمور ببعضها أو يُسلّم لهم بصحة خلافة الثلاثة الأولين !!
من أجل ان يصل بهم الى كلمة سواء يحقن بها دماء المسلمين جميعاً ومن شاركهم المُواطنه من المسيحيون ..
وهذا المنطق الذي إنتهجه السيد مقتدى الصدر دام توفيقه سبقه إليه العلامة الشيخ أحمد الوائلي كما بينت لكم في هذا المُتصفح بمعرض رده على أحد السائلين ولم نرى أحداً يستشكل عليه هذا في وقته أو بعده سوى النكره ياسر الحبيب !!
أخي العزيز لا يخفى عليك ما يتعرض له الشيعه في العراق على وجه الخُصوص من مآسي وويلات فهل من المعقول ان يتخلى علماؤنا عن دورهم في الحفاظ على أرواح الشيعه في هكذا محفل وحضورعُلمائي جامع ..
لمجرد ان يقول ويفرض مُعتقده على الطرف الآخر !!
يا سيدي سلامة المُؤمن وحقن دمه تتفوق على سلامه الكعبة
والدنيا بما فيها ..
ثم إنني أتسائل وليتك تُجيب حينما بدات فتنة معاوية وآلت له الامور بالشام وبعض بلاد المسلمين وصار يتعرض للموالين لامير المؤمنين ويطلب منهم تحت تهديد السلاح سبّه والبراءة منه ألم يقول أمير المؤمنين عليه السلام قولته المشهورة :
" إِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ عَلى سَبِّي وَ الْبَراءَ ةِ مِنِّي ، فَسُبُّوني وَلا تَتَبَرَّؤُا مِنّي فَإِنّي وُلِدْتُ عَلى الْفِطْرَةِ "
أليس هذا من باب من أبواب التقية أرشد لها شيعته ليحفظ لهم جودهم وسلامتهم ..
فهل يصل سبّه لا سمح الله الى مستوى الاشارة الى من سمّى الخُلفاء بأسماؤهم وفقاً لتسلسهم التاريخي !!؟؟
أخي في كِلا الحالتين هناك تقية وهناك ضرورة وهي حقن دماء الشيعه !!
وهذا الأمر مال له سماحة السيد حسن نصرالله بصراعه مع المُخالفين له من نواصب لبنان وغيرهم بطرق شتى وأستطاع بحنكته ان يستقطب الكثير من جماهير السنة وعُلماؤها لتصطف معه في نهجه ومُقاومته وليحفظ فيما بعد أرواح جُنده وجماهير الشيعه في لبنان !!
آمل ان اكون قد وُفقت بالإجابة ..
شكراً لسعة صدرك ودمت بخير