نحن بطبيعتنا نخافُ التغيير، والإنسان بطبعه ضد ما يجهل. اللون الواحد والشكل الثابت يلغيان مساحات الإبداع والابتكار، فجمال قوس قزح ليس في ألوانه، بل في تعددها. امنح فرصة للمسارات الأخرى، وحاول أن تنظر بعيون الآخرين، ربما يرون أشياء لم ترها. فكثير من الحقائق تتغير، بمجرد تغيير الزاوية التي تنظر من خلالها.،،
الحياة تَمنحنا الكثير، ونحن ننشغل بما لم تمنحنا إياه، وننسى أن نتمتع بما لدينا. وكما أن المحاولة سر النجاح، فإن التفاؤل مكمن السعادة. النجاح له مقاييس مختلفة أهمها القدرة على الاستمرار والإرادة. نعتاد أن نرى العالم من خلال المحيط الذي نعيشه. وكلما تمضي فترة نرى الأشياء نفسها بصورة مختلفة. تتغير رؤانا، وربما نبتسم عندما نتذكر كيف كنا نفكر، وكيف كنا ننظر للأمور. التغيير سنة الحياة، والتطور أمر حتمي. ومن الصعب أن يخالف الإنسان المسار الطبيعي للحياة.
في فترات معينة يأخذنا الحماس إلى الحدود القصوى وقد نتخذ قرارات مصيرية، وعندما تخفت جذوة الحماس، يبقى الواقع بكل تفاصيله ونتائجه. ولذلك يقال لاتنسف كل الجسور في طريقك، لأنك ربما تعود من الطريق نفسه، فالتوازن صمام أمان يحمي الإنسان من الانكسارات.
الأشخاص الواثقون من أنفسهم هم الأكثر قدرة على التغيير. والإنسان يستمد ثقته من إيمانه بالله، وثرائه الروحي، الذي هو الضمانة الحقيقية التي تحميه من السقوط، في حين أن المرونة شرط أساس لحياة سعيدة. فهي تمنحنا القدرة على التكيف، وتقبل الخيارات الأخرى. الحياة جميلة، والأفضل لم يأت بعد، والأجمل ينتظرنا في الغد...