بالأمس كان العراق بستاناً للخلفاء اللا راشدين واليوم هو حظيرة لأبناءهم الأرهابيين
بتاريخ : 13-10-2013 الساعة : 05:20 PM
بالأمس كان العراق بستاناً للخلفاء اللا راشدين واليوم هو حظيرة لأبناءهم الأرهابيين
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما جعل عثمان بن عفان سعيد بن العاص والياً على الكوفة قال أبن العاص في أحد مجالسه ما نصه [[ إنما السواد بستان لقريش ]] ، هذه المقوله طبقت عملياً منذ احتلال عمر للعراق إلى يومنا هذا !!!
لكن ما يفرح القلب ويثلج الصدر أن الله تبارك وتعالى جعل للعراق رجالاً أن وصفناهم بالأسود فسوف نظلمهم وفي طليعتهم الإمام علي عليه السلام وأصحابه ، فها هو مالك الأشتر رضوان الله عليه عندما يسمع أبن العاص يقول مقولته تلك يرد عليه بالحرف الواحد [[ أتجعل مراكز رماحنا وما أفاء الله علينا بستانا لك ولقومك ؟ والله لو رامه أحد لقرع قرعا يتصأصأ منه ]] ...
لله در يا أشتر كم نحن اليوم بحاجة إلى مثلك ؟؟؟ !!! ...
لا أدري هل عقمت الناس أن تلد أشخاصاً مثلك ليحرروا أرض السواد (( عفواً ارض التصحر والفقر وهذا بفضل الاقلية السنية التي تأكل من خيراته وتتنعم بثرواته وتحتضن من يتقرب لله بقتل ابناء الوسط والجنوب )) ...
كم نحن بحاجة إلى مثل مالك ليقف بوجه شيعة السلطة ، والكرد والمثلث المشؤوم ليقول لهم كفاكم سرقه ونهباً لما أفاء الله علينا ...
سوف يبقى الوسط والجنوب على ما هم عليه لأن الثروة التي رزقهم الله بها ما هي إلا بستاناً لأعداءهم من المدعين الدفاع عنهم سواء كانوا دخيلين عليهم أو منسلخين عنهم فما أن ترفع الرماح على هؤلاء فلا تقوم للوسط والجنوب قائمة ...
صبر الله جميع من يتجرع الألام في زمن الضياع والانهزام والانبطاح امام العدو الواضح الجلي أنه ارحم الراحمين وعلى كل شيء قدير .
والحمد لله رب العالمين
7 ذو الحجة / 1434 هـ
13 / 10 / 2013 م
صفاء علي حميد