اقتحمت الثورة البحرينية وجدان القطيفيين واستوطنت قلوبهم.. الشعب هو الشعب والأرض هي الأرض تربطهما علاقة تاريخية عميقة، وتمتدّ بينهما أواصر القربى والنسب..
شكلت صور القمع الدموي والفظائع الوحشية التي ارتكبها نظام آل خليفة, المدعوم بقوات الاحتلال السعودي, ردة فعل جماهيرية واسعة دعماً لنضال الشعب البحراني ومطالبه المحقة في التخلص من نير الاستبداد والدكتاتورية، وانهاء سنين الذل والفقر والحرمان..
في البدء ضجت الشعارات في فضاء شوارع القطيف ووسط أزقتها تلبية لاستغاثة اهلها في البحرين، وتأكيداً لتطلعها لمعانقة الحرية والخلاص، ثم تناقلت أكفّ الشبان وأناملهم الطرية عبارات التضامن والنصرة وراحت تحفرها عند كل منعطف وزاوية، فوق جدران تحكي سنوات طويلة من المعاناة، وتكاثرت شعارات التحدي لتملأ الطرقات..
ومن تلك الشعارات: يسقط آل سعود يسقط آل خليفة / القطيف والبحرين مصير واحد / يسقط حمد / مطلب واحد لأحرار ضفتي البحرين والمنطقة الشرقية / ترسلون جيوشا الى البحرين أمر من امريكا وتدعون الاسلام! / اطلقوا سراح الخواجة / البحرين حرّة حرّة / القطيف والبحرين شعب واحد.