امسى شهداء الانتفاضة رموزا خالدة في قلب كل حر، فبيوتهم و مساكنهم معالم تشهد للتاريخ ان حرا عاش هنا وقد ضحى ليهب الحرية لأهله وأبناء مجتمعه، فالشهداء لا يغادرون ميدان الثورة بعد عروج أرواحهم الى السماء، نهجهم حاضر، صورهم حاضرة، صرخاتهم المدوية مستمرة عبر حناجر رفاقهم في درب الثورة، ودماءهم الطاهرة تتحدى الطغيان السعودي وتقاومه الى حين سقوطه..
كل الأزقة والشوارع في القطيف تحمل صور الشهداء، تردد كلماتهم، وتقدس التراب الذي روته دماءهم الطاهرة.. والشعب كل الشعب الذي نزل الى ساحات التشييع بعشرات الآلاف لا يزال يجدد العهد مع الشهداء وأسرهم على أن يواصل مسيرة الثورة حتى انهاء حكم الاحتلال السعودي وتطهير أرض الجزيرة العربية من رجسه وأوثانه!.