السلام عليكم ، استاذنا العزيز عبدالله الجزائري
واسمح لي مقدما ان انقل الاقتباس ادناه من موضوعكم الذي اشرتم اليه اعلاه ( الثابت والمتغير في الفكر السياسي الشيعي )
[COLOR="Red"]
( ان المشكلة يمكن اجمالها ان شيعة السلطة في العراق لم يقرأوا واقعهم السياسي بالدقة والموضوعية الغائبة عن كثير من اراءهم وافكارهم وسياساتهم ولم يستطيعوا ان يسخروا الزخم والرصيد الشعبي الشيعي على وجه الخصوص فضلا عن الثقل المرجعي من اجل ان يفرضوا انفسهم وطائفتهم كقوة فاعلة تعرف كيف تحرك بوصلة الفعل السياسي على الارض ينسجم مع تطلعات الطائفة في بلد متعدد الطوائف.
انما نشهد تخبط وتسرع وانفعالية وفوضى وصبيانية في المواقف السياسية وعدم ثبات في الفكر السياسي لشيعة السلطة في العراق وعدم توحيد الجبهة الداخلية والخطاب السياسي للطائفة )
واقول ،،،
هذا التوصيف اعلاه يقودنا مع ما نعلم جميعا وبدرجات وتفاصيل مختلفة بان العملية السياسية العراقية الحالية هي عملية فاسدة ومشوهة وقد تدخل في انتاج هذه الحالة ايدي خارجية وداخلية وبطريقة مقصودة نتج عنها الان ان تكون اسس العملية السياسية فاسدة وتحتاج الى تغيير وليس فقط كلمة تعديل وكذالك اصبح لدينا سياسي / سياسيين فاسدين وليس قضية مهنية ومنطقية وعلمية وما الى ذالك من توصيفات اخرى،
ولذالك لا نضن بل نعتقد ان في عقول هؤلاء السياسين الكثير من الافكار التي لو طرحوها نضريا لوجدنا فيها الحلول الكثيرة ولكن هذا يصح ويؤمل لما تكون العملية السياسية والسياسيين هم صلحاء ويريدون حقيقتا التوجه للعمل من اجل الخروج من هذه الكارثة السياسية الكبرى التي حلت بنا
وعليه وبنائا على ما هو اعلاه من استنتاج لا يفيد ولا نحتاج ان نضل نعطي صور العلاج التي يمكن بها اذ مارسها المتصدين للسياسة الحاليين ان يخرجوا بالحل الذي يداوي المشكلة العراقي السياسية - هذا حلم ومخدر لا يؤدي الى نتيجة ويبقي الحال على ما هو عليه لاننا نعطي الحل بيد الذي هو سبب وعلة اصيلة فيها ونطلب منه اجرائها وهذا لا يصح في المنطق السليم للتصحيح
وعليه اخي العزيزعبدالله الجزائري ، نحن الان في القضية العراقية امام مخرج شبه وحيد وهو الحل الجذري ، اي الحل الثوري
ومنه وعليه نطلب ان يكون التنضير والعمل للخروج من هذه الازمة ، ولعلك الان اذا تتابع معنا في طرح الاخ د حامد العطية الاخير تجد انه لعلنا توصلنا الى هذه النتيجة
ونريد ان نبني الحل على اساسها للخروج من هذه الكارثة السياسية ، والى هنا اترك القضية لجنابكم الكريم للنقد والرأي او لعله اذا توافق رأيكم ان نرى طرحا ثوريا للقضية العراقية من خلالكم ، وشكرا
احيي هذا الحرص على ايجاد الحلول للوضع والمشهد العراقي وما تم طرحهه من قبل الدكتور العطية في جوابه الاخير للاخ الطائي تناول حلول مقترحة قد تضمنت في نفس الوقت عدم امكانية تحققها للاسباب التي ذكرها الدكتور واسباب اخرى .
اني ارى ان العملية السياسية تضمنت حلولا واقعية وسهلة المؤونة على الشعب العراقي اذا احسن التعامل معها وليس فيها اي محاذير او دخول في المجهول في حال اسقاط العملية او الحكومة الحالية في ظل الاحتقان السياسي والطائفي وهي صناديق الانتخابات التي تعتبر كاشفا عن مدى رغبة الشعب وبالذات الطائفة على تحقيق التغيير والسير في طريق تحقيق الاصلاحات للخلل السياسي المتمثل بالاداء السياسي للكتل والاحزاب .
ان فشل الراي العام والقاعدة الشعبية عن احداث تغيير في الكابينة السياسية للعملية عن طريق هذه الآلية فأن ذلك يكشف عن عدم وجود جامع مشترك ورؤية موحدة وولاء واحد عنوانه الوطن فوق الجميع وهذه نتيجة كافية لاجهاض وافشال اي حل من الداخل . فأذا فشل هذا الحل الاسهل فقياس الاولوية يقودنا الى ان الحل الاصعب (الحل الثوري ) ليس بمتناول اليد بل اشد صعوبة .
الاخوة الاعزاء لقد قدمت توصيفا وتحليلا للمشكلة في العراق وتناولت محورين الاول الشخصية السياسية ومنها يصدر الاداء السياسي والمحور الثاني الظروف السياسية وهذان المحوران هما اساس المشكلة السياسية في العراق . وكل المشاكل الاخرى متفرعة عنها واثر لها .
ان الشعب العراقي حينما اختار هؤلاء الساسة الحاليين والاحزاب الشيعية بالذات اول مرة وتارة اخرى كان ناظرا الى التاريخ السياسي لهؤلاء والمرحلة التي كانوا فيها في طور المعارضة للنظام البائد وما قدمه البعض منهم من تضحيات لا شك فيها . فلا نريد ان نبخس الناس تضحياتهم ودورهم في مقارعة الطاغية وعلى ذلك وضع الشعب ثقته بهم وأتمنهم على مصالحه وارواحه الا ان السلطة اغرتهم وانستهم انفسهم وخانوا الامانة ونقضوا العهود والمواثيق واورثونا الجوع والخوف .
هؤلاء الساسة تحولوا الى شيعة سلطة ومن طلابها وقد استخفوا بالشعب واستغفلوه واستغلوا خوفه على المصالح العليا والمكاسب الرمزية المتحققة والتي يحاربنا العالم من اجلها وصبره من اجل ذلك وطاعته الجزئية لمرجعيته لا انظباطه لها ولو كان كذلك واخذ بنصائحها وتوصياتها في خطب الجمعة لنال حقوقه المسلوبة ونال مكانته المرجوة ولأنصلحت العملية السياسية لانها الاكثر ملائمة من اي شكل من اشكال انظمة الحكم للعراق المتعدد الطوائف والمتعدد حتى داخل الطائفة الواحدة .