يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة (4.54 × 109سنة ± 1%)، وقد تم تحديد هذا العصر حسب العمر الإشعاعي للمواد والذي يتم حسابه عبر المواد التي يتكون منها النيزك وتناسقها مع الأجسام التي تكون أعمارها من أقدم العينات المعروفة من الأرض والقمر ، بالمقارنة مع كوكب الأرض فإن الشمس أكبر عمراً بثلاثين مليون سنة إذ أنها تبلغ من العمر 4.57 مليار سنة .
صرّح الباحث " أنرو راشبي" أن ظهور الإنسان على الأرض تطلب 75% من زمن وجود كائنات حية على كوكبنا ، ويحتمل أن يتكرر أيضاً ذلك في كواكب مأهولة أخرى، فقد توقع علماء بريطانيون في جامعة إنجلترا الشرقية بنورفيك أن آخر آثار الحياة على الأرض سيختفي بعد 1.75 مليار عام تقريباً ،وسيحدث ذلك نتيجة التبخر التام للماء من سطح كوكبنا ، وبحسب الباحثين فإن هذا الأمر يفرض قيوداً زمنية على احتمال ظهور الحياة في كواكب أخرى، كما عمل العلماء على تقييم فرص ظهور كائنات حية تمتلك قدرات كامنة على توليد الحياة ، وقام "راشبي" وزملاؤه اعتمادا على نموذج كمبيوتري خاص بحساب موعد اختفاء الحياة من الأرض ، وأخذت البحوث العلمية بالحسبان خصائص الشمس وسرعة تقدمها في الزمن لدى تقييم احتمال وجود الحياة على كواكب أخرى في فترات زمنية مختلفة ، واتضح أن الحياة على الأرض ستدوم فترة 1.75 مليار عام ، وتشكل هذه الفترة الزمنية ربع زمن وجود الكائنات الحية على كوكبنا ، ويقول الخبراء إن حرارة الشمس خلال تلك الفترة ستزداد إلى درجة يتبخر فيها كل الماء من سطح الأرض ، وبحلول هذا الموعد سيختفي الإنسان وغيره من الكائنات الحية متعددة الخلايا ،ولن تبقى على ألأرض إلا كائنات حية مجهرية مقاومة للحرارة .
بعد الثورة العلمية وتطوير علم قياس الإشعاع، وقياسات الرصاص في اليورانيوم والمعادن الغنية أظهرت أن بعض هذه المواد كان عمرها يزيد على مليار سنة ، وأقدم هذه المعادن بعد تحليلها حتى الآن هي بلورات صغيرة من الزركون من تلال جاك غرب أستراليا يبلغ عمر الأرض ما لا يقل عن 4.404 مليار سنة، وبمقارنة كتلة وسطوع الشمس مع مجموع الكتل من النجوم الأخرى، يبدو أن النظام الشمسي لا يمكن أن يكون أقدم بكثير من تلك الصخور ، إن التضمينات الغنية في الكالسيوم والألمنيوم والتي هي أقدم المكونات الصلبة المعروفة داخل النيازك التي تشكلت داخل النظام الشمسي تبلغ من العمر 4.567 مليار سنة، التوقعات الناتجة من نماذج التراكم المختلفة تتراوح أعمارها ما بين بضعة ملايين إلى نحو 100 مليون سنة حيث أنه من الصعب تحديد عمر الأرض ، بدقة كما أنه من الصعب تحديد أقدم الصخور على الأرض بالضبط ، يعود تاريخ أقدم الصخور التي وجدت حتى الآن (على الأرض) إلى حوالي 3.8 إلى 3.9 بیلیون سنة ( اكتشفت بواسطة العديد من الطرق الراديومترية) ، بعض هذه الصخور الرسوبية، وتشمل المعادن القديمة نفسها ، وهذه الصخور نادرة نسبياً، ولكن تم العثور على الصخور التي في عمر 3.5 بیلیون سنة على الأقل في أمريكا الشمالية، غرينلاند، أستراليا، وأفريقيا، وآسيا.
فقد تمكنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) سابقاً من تحديد عمر الكون على وجه الدقة بمساعدة مجس فضائي ، قائلة إنه يبلغ 13.7 مليار عام كما حددت تاريخ بدء النجوم بالتوهج ،وقال باحثون من ناسا إن علماء الفلك ظلوا يحاولون تحديد هذه الأرقام على مدى عقود لكن مركبة فضائية تبعد عن الأرض الآن 1.6 مليون كلم تمكنت من العودة إلى الماضي السحيق والتوصل إلى هذه الإجابات،وأوضح العلماء أن النجوم بدأت في التوهج واللمعان بعد 200 مليون عام فقط من "الانفجار العظيم" خلال إعلانهم نتائج المهمة التي أطلق عليها (WMAB) والتي أمكن من خلالها إلقاء نظرة متأنية على الكون عندما لم تكن هناك نجوم ولا مجرات ولا شيء سوى فروق طفيفة في درجات الحرارة،وقال العلماء إن هذه الفروق الطفيفة المتناهية بالصغر التي تبلغ جزءا من مليون جزء من درجة الحرارة المئوية الواحدة كانت كافية لتكوين بقع هائلة حارة وباردة كانت النواة التي شكلت في نهاية الأمر كل مكون معروف للكون،وتمكن المجس الفضائي، الذي يعمل بالموجات القصيرة، من النظر إلى الوراء حتى 380 ألف عام بعد الانفجار العظيم الذي يعتقد كثير من علماء الفلك أنه حدث مع نشأة الكون ، وهذا زمن أقدم بكثير مما يمكن لتلسكوب الفضاء هابل الوصول إليه ، وتظهر الصور التي بعث بها المجس السماء بأكملها في شكل بيضاوي منقط ويشير اللونان الأصفر والأحمر فيها إلى المناطق الحارة واللونان الأزرق والفيروزي إلى المناطق الباردة.