|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 78079
|
الإنتساب : Apr 2013
|
المشاركات : 328
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
س البغدادي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 18-07-2013 الساعة : 03:21 PM
عزيزي الطائي ساعطيك لمحة موجزة وبمرور الوقت سنتوسع وبالادلة من الروايات الشريفة ان شاء الله.
* تبدأ المرحلة الاولى في الكوفة، بحيث يظهر اليماني واصحابه المعدودين يدعون للامام المهدي عليه السلام، ثم تكون هناك اشتباكات مع حكومة بني العباس، اي قتال بين انصار الامام المهدي عليه السلام بقيادة اليماني وحكومة بني العباس في العراق، يقتل على اثرها النفس الزكية في ظهر الكوفة في سبعين من الصالحين. ولقلة الناصر يطارد اليماني وانصاره، ويضطر الى الهجرة الى ايران. وهذه هي غيبة اليماني، فيعتقد الناس انه مات او هلك. وذلك قول المعصوم عليه السلام
( إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج )( بحار الأنوار ج51 ص159 ، تقريب المعارف 191).
عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قال لي يا أبا الجارود إذا دار الفلك وقالوا مات أو هلك بأي واد سلك وقال الطالب له أنى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارتجوه وإذا سمعتم به فأتوه ولو حبواً على الثلج( اثبات الهداة ، ج3، ص468 ).
فاليماني هو الذي يقال عنه "مات أو هلك" وهو الذي يقود معركة ضد بني العباس وبالاخص في الكوفة.ولكنه يضطر للغيبة والهجرة حيث يكون مطلوباً للسلطة الحاكمة آنذاك كما في الروايات التالية:
عن أبي الجارود عندما سمع علياً (عليه السلام) يقول: ( العجب كل العجب بين جمادي ورجب، فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ فقال: ثكلتك أمك وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته، وذلك تأويل هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) فإذا اشتد القتل قلتم مات أو هلك أو أي واد سلك. وذلك تأويل هذه الآية (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) ( بحار الانوار ج 53 ص 60 ).
فالشخص الذي سيقال عنه مات أو هلك في أي واد سلك هو شخص آخر غير الإمام المهدي عليه السلام وهو اليماني.
* المرحلة الثانية في ايران بحيث يكون هناك خلاف شديد بين طرفين لهم نفس الدعوة كالمحافظين والاصلاحيين، وذلك قول المعصوم عليه السلام (اختلاف صنفين من العجم)، ففي البداية نتيجة للظروف الامنية القاسية، لانها حرب اهلية، يعامل اليماني كدخيل محرض على العنف فيسجن. ونجد هذا في الروايات:
عن ابي بصير سمعت ابا جعفر الباقر(ع) يقول في صاحب هذا الامر سنة من اربعة انبياء سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد الى ان قال قلت فما سنة يوسف قال السجن والغيبة) ومن هذا نفهم ان اليماني يتعرض للسجن. (الامام المهدي عليه السلام لايسجن ابدا ابدا)
فتجري عليه سنة يوسف عليه السلام السجن، ثم يخرج فيصلح بينهم. وهنا يخضع له الكثير من الناس.
سنثبت في موضوع اخر باذن الله ان القاب "صاحب هذا الامر"و"صاحبكم" وغيرها تطلق ايضا على اليماني.
* المرحلة الثالثة: يخرج الحسني الفتى الصبيح اي اليماني في جيش، فياتي بقوات وانصار عراقيين وايرانيين يحملون الرايات السود متجهين الى الكوفة، ويكون السفياني قد سبقهم اليها. فتحدث معارك بينهم وبين جيش السفياني ينتج عنها خروج جيش السفياني من الكوفة منهزما. حينها تكون الكوفة خاضعة لسيطرة اليماني وانصاره فيبعثون بالبيعة للامام عليه السلام.
هذا هو التحرك العسكري لليماني وليس خروجه الاول لإعلان دعوته، وإلا فمن أين له بهذا الجيش؟
اما سؤال ماذا كان السفياني يفعل بالضبط عندما كان اليماني يقوم بهذه الخطوة او تلك وكذلك توقيت كل مرحلة متى تبدأ وكم تدوم، فلا جدوى من تلك الحسابات التي ستدخلنا في متاهات بلا فائدة.
والله اعلم
|
|
|
|
|