|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50999
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 514
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله الجزائري
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 02-08-2013 الساعة : 08:51 PM
لنص الكامل لكلام سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر خلال إحياء يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء بضاحية بيروت الجنوبية :
في السابع من آب 1979 في الأشهر الأولى لانتصار الثورة الاسلامية في ايران اصدر الامام الخميني قدس سره بيان دعا فيه الشعوب المستضعفة في العالم وخصوصا المسلمين لاعلان آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمي للقدس
هذه الدعوة التي اكد عليها سماحة الامام علي الخامنئي دام ظله الشريف هدف الدعوة تذكير الشعب العربي والعالم بقضية فلسطين والقدس ومنع نسيانها وحشد طاقات الامة من أجل انقاذ القدس وفلسطين من المحتلين الصهاينة ومناسبة لتسليط الضوء على ما تتعرض له فلسطين وشعبها في القدس والشتات
اليوم في الثاني من آب 2013 نحن أحوج ما نكون لاحياء هذه المناسبة لاحياء القدس واتوجه لكم بالشكر اليوم الذين شرفتمونا في هذا الطقس الحار ولبيتم دعوة امامكم الخميني
نحن أحوج ما نكون لاحياء هذه المناسبة للتأكد على ثوابتها وقيمها ومعانيها :
أولاً يجب التأكيد أن فلسطين الذي نتحدث عنها كل فلسطين من البحر الى النهر والتي يجب أن تعود كاملة الى شعبها الحقيقي ولا يملك احد في العالم لا دولة ولا حكومة ولا شيخ ولا سيد ولا غني ولا فقير ولا رئيس ولا أمير أن يتنازل عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين أو قطرة من مائها ونفطها أو قطعة من ارضها ولا يملك أحد أي تفويض بذلك
ثانياً لقد وصف الامام الخمينئي اسرائيل وصفاً واقعي جدا عندما وصفها بالغدة السرطانية كلنا يعرف أن طبيعة السرطان أنه ينتشر ويفتك والحل الوحيد استئصاله وعدم اعطائه الفرصة اسرائيل التي هي قاعدة المشروع الاميركي في المنطقة تمثل خطر دائماً وهي لا تشكمل خطراً على فلسطين وشعبها فقط والكلام بهذه الطريقة وهم وجهل وتضليل
اسرائيل تشكل خطراً دائما وداهما على جميع شعوب المنطقة وأمنها وسلامتها وسيادتها ومن يملك ذلك يكابر وبالتالي ليس فقط تهديد وجودي لشعب فلسطين بل لجميع حضارات وكيانات المنطقة
ثالثاً إن إزالة هذه الغدة السرطانية ليس فقط مصلحة فلسطينية بل مصلحة العالم العربي والاسلامي كله ومصلحة وطنية لكل بلد من بلدان المنطقة كلها اسرائيل خطر على الاردن وزوالها مصلحة وطنية اردنية وخطر على مصر وزوالها مصلحة وطنية سوريا وخطر على سوريا وزوالها مصلحة وطنية سوريا وخطر على لبنان وزوالها مصلحة وطنية لبنانية
رابعا وبناء على ما تقدم إن كل من يقف بمواجهة المشروع الصهويني ويقاومه بأي مكان واي وسيلة فهو كما يدافع عن الشعب الفلسطيني فهو يدافع عن كرامته وشعبه وقضيته ومستقبل أولاده وأحفاده
خامساً إن فلسطين والقدس مسؤولية عامة وشاملة لكل فلسطيني ولكل عربي مسلماً كان أو مسيحياً ولكل مسلم وكل انسان في العالم لأنها قضية حق ومأساة انسانية
قد يتفاوت مقدار وحجم المسؤولية من دولة لدولة ومن شخص لشخص هناك حد أدنى من المسؤولية على الجميع ولا يستطيع أحد أن يتنصل من الحد الادنى من المسؤولية الموقف الاعلامي والسياسي والدعم المالي وعدم الاعتراف باسرائيل وشرعية بقاءها هذا هو الحد الادنى من المسؤولية
سادساً التأكيد على اولوية القدس قضية اساسية ومبدأية لكافة شعوب وحكومات المنطقة ولو لم نتخل عنها لما وصلنا لما وصلنا إليه
هناك دول وحكومات تعمل على جعل القضية الفلسطينية ليست أولوية فمنذ العقود الماضية كانوا يتذرعون أن الخطر على القضية الفلسطينية تتمثل بالمد الشيوعي وتركنا فلسطين وذهبنا للقتال في افغانستان ونسينا فلسطين و هذا يناقض منطق الاولويات
بعد ان هزيمة الاتحاد الاسوفيتي وانتصار الثورة الاسلامية في ايران تم اختراع عدو يسمى بالمد الايراني والمجوسي ودخلنا في حرب مع ايران أنفق عليها العرب مئات الملايين من الدولارات التي لو انفق ربعها لتحررت فلسطين وانشأت الفضائيات لقتال إيران ودفعت الأموال وكل دبابة أو سلاح يحصل عليه بعض الدول العربية مشروط بعدم استخدامه لقتال العدو الاسرائيلي
الآن الاولوية لدى البعض مواجهة الفكر الشيعي والمد الشيعي وأنه أخطر على الامة من الخطر الصهيوني وهذا يقال على فضائيات ممولة خليجياً بالله عليكم أين المد الشيعي ؟
الأسوأ من هذا أنهم ذهبوا إلى بعض الصراعات السياسية المحلية ليعطوها لبوسات مذهبية وهذا أيضاً تضليل ففي مصر يوجد صراع سياسي وانقسام حاد وكبير هل هو مذهبي ؟؟؟ وفي ليبيا وتونس واليمن هناك صراعات سياسية كبيرة فهل هي مذهبية ؟
عندما نأتي إلى بلدان فيها تنوع وتعدد وعاشت ببركات هذا التنوع الطائفي كل الفترة الماضية يتحول الصراع إلى طائفي وتفتح ملفات التاريخ ويبدأ الحديث السياسي فهذا يفعلونه عمداً وهذا أكبر السلاح المدمر في المنطقة
ألم يحن لشعوب المنطقة أن تدرك وتعي بعد كل ما يجري في المنطقة أن هناك من يريد تدمير شعوبها ودولها بكل طوائفهم شيعة وسنة ومسيحيين وعرب وفرس وكرد وترك ؟؟
ألم يحن لشعوب المنطقة أن تدل بإصبعها على الدول وتذكر بالاسماء من هي الدول التي ترعى هذا المشروعغ التدميري الحاقد الذي هو أخطر مشروع يمر على منطقتنا ؟؟
إن كل من يرعى الجماعات والتيارت التكفيرية على امتداد العالم الاسلامية فكريا وماليا وتسليحيا واعلاميا ويدفع باتجاه القتل في اكثر من بلد يتحمل بالدرجة الاولى مسؤولية ما يجري ويقدم اكبر خدمة لاسرائيل
نحن ندعو الدول العربية لحل كافة مشاكلها بالحوار السياسي ووقف نزيف الدم من سوريا إلى لبنان وتونس و مصر إلى البحرين والصومال لأنه في كل مكان تكون لهذه الجماعات موطئ قدم يكون هناك دم
إننا في حزب الله ندعو ونعمل للبحث عن المشتركات لنتلاقى عليها في لبنان وخارج لبنان وأن ننظم خلافاتنا أو نؤجلها فهناك خلافات تدمر وصلت إليها المنطقة
إن كنا سنتوقف على خلاف ديني ومذهبي ونبني أحقاد وعداوات عليها فلن نكون أمة جديرة في الحياة واليوم نسمع خطابات تنشء عداوات جديدة بين القوميات والمذاهب والشيعة والسنة والعرب والكرد والمسلمين والمسحيين
السجال والجنون من فتح النار من البعض على التيارات القومية وفتح النار المقابل من البعض على كل شيء او تيار اسلامي جزء من هذا المشروع التدميري ويجب على الجميع التوحد لالحاق الهزيمة بهذا المشروع وأهلنا وشعبنا قادرون باذن الله على ان يلحقوا الهزيمة بهذا المشروع
أيها الاخوة والاخوات إننا في حزب الله نؤكد الاتزام بهذه الثوابت والمبادئ والاولويات التي يعادينا عليها أعداؤنا وأحيانا يعتب علينا أصدقاؤنا أو بعض أصدقائنا ولكنهم يعتبون ويتفهمون
نحن في حزب الله سنبقى إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين وحريصون على العلاقة المتينة والطيبة مع جميع الفصائل الفلسطينية وإن كنا نختلف معها على بعض العناوين في سوريا أو المنطقة ولكننا تدعو للقاء حول المشتركات فكيف إذا كان المشترك هو فلسطين وأي خلاف آخر أمام هذه فكري سياسي طائفي مذهبي عقائدي نحن ننأى بنفسها عليه
في هذا اليوم نتوجه بالشكر الجزيل للجمهورية الاسلامية في إيران وإلى الجمهورية العربية السورية على كل ما قدمتاه من أجل فلسطين وقضية القدس وما قدمتاه لحركتا المقاومة في لبنان وفلسطين ما أدى لالحاق أكثر من هزيمة بهذا العدو وهذا الكيان وهذا المشروع
نحن في حزب الله سنبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة كل هذه المؤامرات والاطماع تجاه هذا العدو ونقف إلى جانب الجيش اللبناني الوطني الذي نوجه له من هنا التحية الكبيرة لقيادته وضباطه وجنود وشهدائه وجرحاه
في يوم القدس يجب أن نذكر إمام المقاومة الامام السيد موسى الصدر الذي أخذ بأيدينا نحو طريق القدس ونطالب السطات الليبية الجديدة بأن تتحمل كامل المسؤولية في هذه القضية
نحن نعرف أن هناك الكثير من التحريضات المذهبية وسأتكلم كوني شيعي هذه المرة لأنني أتكلم دوماً من مبدأ الديني والقومي والعروبي :
أنا أعرف أن هناك الكثير من التحريض المذهبي والكثير مما يقال في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي وهناك الكثير من الاوصاف التي لا تليق أن يتلفظ بها انسان تجاه الشيعة وهناك أناس مضللين لكن من يقف خلف الامر يفعلها عن قصد
نفسه من يقف خلف هذا الامر يأتي ببعض من الشيعة ووالفضائيات الشيعية والشيوخ الشيعة لفعل الأمر نفسه والتهجم على اهل السنة ورموزها وهذا مقصود
الامر يبتعد عن الكلام ليتجه الى القتل والمجازر والسيارات المفخخة وبدأت تكبر وأنا أعلم أن من يعمل ذلك هدفه أن ينسي الشيعة القدس وفلسطين ويصلون لمرحلة كره فلسطين وقضية فلسطين
البعض يدفع أن يخرج الشيعة وهم جزء أساسي وفاعل من القضية الفلسطينية ويفعلون هذا لنصل إلى هذه النتيجة واليوم سنقول لكل هؤلاء لاميركا واسرائيل والانكليزي الاشطر في هذه الالعاب وأدواتهم من دول اقليمية في منطقتنا نريد أن نقول لكل عدو ولكل صديق وهذه الحقيقة التي عمدت بالدم
اليوم في يوم القدس آخر جمعة من شهر رمضان 2013 نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين وشعب فلسطين ولا على مقدسات الامة في فلسطين
قولوا عنا رافضة قولوا إرهابيين قولوا مجرمين قولوا ما شئتم واقتلونا تحت كل حجر ووشجر وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نترك فلسطين
ونحن في حزب الله من بين هؤلاء نحن الذين تربينا في مشروع المقاومة صغاراً فتياناً وشبيبة على هذا وعينا وعلى هذا كبرنا على المواجهة مع المشروع الاسرائيلي والدفاع عن هذه الامة والقدس وفلسطين وكرامة وسيادة لبنان هو أمر اختلط بلحمنا ودمنا وورثناه عن آبائنا واجدادنا وأورثنا لأولادنا وأحفادنا وقدمنا لأجل ذلك خيرة أبناء وقادنا من السيد عباس إلى الشيخ راغب والحاج عماد
نحن حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا بمقدار ما علينا من مسؤوليات ونحن حزب الله الاسلامي الشيعي الامامي الاثني عشري لن نتخلى عن فلسطين ولن نتخلى عن القدس ولا عن شعب القدس ولا على مقدسات الامة
2013-08-02 18:41:36
|
|
|
|
|