(( قرأ ؛ تثقف ؛ كتب ؛ تطرف ج1 ))
وجدته قد اقتبس مقولة لشيخ يلبس البياض وتطول لحيته في مداها
إلى صدره عن النفاق قال الشيخ :- (( لاتنتظر من المنافق أن يحب
المؤمن فالمنافقين كرهوا رسول الله وهو أطيب الطيبين )) ... وهنـــا
كانت المفارقة ؛ فهذا الشيخ الذي يبدو من مظهره زاهدا ًمتقيا ًمحبا ً
لله ورسوله متمسكا ًبالوحدةوالجماعة ومبدأ التعايش السلمي بين
المؤمنين كان منافقا ًتنطبق عليه تلك المقولة من ألفها ليا ئها ...!!!
فأخبرت المقتبِس له بذلك باختصار :- " أن المقتبَس له منافق " ...
فطالبني بكل أدب وذوق وكرم أخلاق بتوضيح مقصدي ؛ فقلبت من
فوري صفحته على الفيس فرأيت ثلةمن شيوخ تشابه ما لذلك الشيخ
من مقدرة على التلون والتزيي بزي الواعظين وهم أس الدمار والخراب
للعقل والفكر والدين والحياة ؛ فعرفت حينها أن الطبع سيغلب التطبع.
من ثم أثبت له أن ذلك الشيخ منافق وبالصوت والصورة ولعلماء وشيوخ
من بني جلدته في شتى بقاع الوطن العربي ؛ وعرضت له نتفا ًمما
نطق به هذا الشيخ من ثم أبدل رأيه وفتواه ...
فإذا هو يعود لطبعه ويتهمني كما العادة بالرفض والعداوة للدين وبث
السموم والأكاذيب والأراجيف التي لن تنطلي على المطلع القاريء
وإن موقفي مع ذلك الشيخ لأنه ضد الشيعة الروافض وقد افتى بعدم
التطبيع والمصالحة معهم ...
مع أنني عرضت ما قاله علماء سنة في مصر فيه سلفيين ووهابيين
ومعتدلين وكذلك علماء الخليج العربي سلفيين ووهابيين ومعتدلين
وقد سألته سؤالا ًبسيطا ًحيال رفض الشيخ للتطبيع والمصالحة مع
الشيعة الذين يؤمنون بالله ورسوله ويصلون لنفس القبلة ويزكون و
يحجون ويصومون والسؤال هو :- (( لماذا لم يطلـــــــب هذا الشيخ
السلفي التكفيري المفرق للدين والمذهب الواحد من رئيسه السلفي
الإخواني أن يوقف ضخ الغاز إلى إسرائيل ؟!... لماذا لم يطلب منه طرد
السفير الإسرائيلي من مصر ؟!... لماذا لم يطلب منه إلغاء معاهـــــدة
السلام مع إسرائيل ؟! ... لماذا لم يطلب منه إعلان الحرب والجهاد
عليهم ؟!...
لكنها القراءة العمياء والثقافة الشوهاء والدبج والكتابة المغلفة بالعصبية
والتطرف والتشدد ...
وهذه صورة لذلك الشيخ مع كلماته المنافقة في النفاق ؛؛ ونفس هذا
المنافق من تسبب في الاعتداء والقتل والتمثيل بالشيخ حسن شحاتة
بعد لقاءه بمرسي الرئيس المخلوع ...
(( سعودي أكثر من السعوديين ؛ إيراني أكثر من الإيرانيين
أردني أكثر من الأردنيين ؛ لبناني أكثر من اللبنانيين تركي
أكثر من الأتراك ... وهوعراقي ...))
عجب عجب عجب أن يدافع المرء عن من لم يعش على ثراه
أو يتنفس هواءه أو يلتفح بشمسه ؛ كنت في إيران في زيارة
إلى ضريح الإمام الرضا عليه السلام والسيدة المعصومة ع
فأدهشني تعصب الإيرانيين لدولتهم ولغتهم وتراثهم فمكتب
الجوازات في مهران لا توجد به لغة أخرى سوى الفارسية
ومحطة قطار طهران رغم أن زوارها من العرب والأجانب
لا توجد بها سوى اللغة الفارسية وكذلك محطة قطار مشهد
وفي ضريح فاطمة المعصومة ع لا يوجد حرف باللغة العربية
بل إن الشيوخ الذين يخطبون في خطب الجمعة وصلاة الجماعة
لا يتحدثون العربية إلا في الصلاة وبلكنة فارسية مقصودة من
ثم يعودون للفارسية حتى التقويم لم يلتفت للسنة الميلادية أو
الهجرية فيه لكنه مهتم بالسنة الشمسية للتقويم الفارسي ...
أما بعض بني جلدتنا فهو يُسهب في عرض مميزات وفضائل
مبالغ فيها حيال ذهابه إلى إيران لماذا كي يسيء لبلده وينتقصه
مع أنني وجدتها دولة اسلامية تشبه غيرها إلى حد الإنطباق
وبكل شيء البناء القديم الانقاض هنا وهناك المساحات الجرداء
تسريحات شعر الشباب الغربية عدم الإنضباط في طرق المرور
بيع العملة الإيرانية في كل مكان قطع الطرقات في كل احتفال ديني
اسعار البضائع العشوائية في ارتفاع وانخفاض ... في قائمة
تطول لدولة مستقرة منذ عام 1988 لكنها تشبه غيرها في السلب
لكن هذا الذي هوسعودي أكثر من السعوديين ؛ إيراني أكثر من الإيرانيين
أردني أكثر من الأردنيين ؛ لبناني أكثر من اللبنانيين تركي
أكثر من الأتراك ... وهوعراقي ... كان له رؤية أخرى مغايرة
لا يسمح بها أو يحبذها إلا الضائع في وهم الخيال أو الناقد للنقد فقط
أو أنه مؤمن بنظرية مغني الحي لايُطرب ... والحديث طويل عن
من أضاع هويته هذه الأيام ...