شارف الشتاء على الأنتهاء..¡¡
وسينقشع الضباب ويحل الصفاء..¡¡
ولن يكون لي بعدها بقاء..¡¡
فقد اتيت مع فصل الشتاء..¡¡
وحللت معكم في كل مساء..¡¡
اناجي قمرآ وسط السماء..¡¡
احببته وعشقته بلا اكتفاء..¡¡
فكان نصيبي منه الجفاء..¡¡
والحزن والألآم والأوجاع..¡¡
فلم يكن سوى وهم وخداع..!!
وسأرحل بانتهاء الشتاء..¡¡
مخلفآ ورائي قصة الشقاء..¡¡
قصة عذابات الحب والعناء..¡¡
والشوق والحنين والدموع والبكاء..!!
لروحآ مسافره مرت بهذه البقاع..!!
وطيفآ حزينآ يرتحل من غير وداع..!!
على قارعة الطريق..!!
التقيت ذلك الرفيق..!!
كان به مسحه من حزن عتيق..!!
وكان كل مافيه انيق.. !!
له روحآ نقيه وقلبآ رقيق..!!
كان كالياقوت حسنآ وبريق..!!
وهادئآ غامضآ كالعقيق..!!
وكان لي نعم الشقيق..!!
وكان الى نفسي قريب..!!
وعندما ارحل عما قريب..!!
سيصعب علي فراق ذلك الصديق..!!
ولكن سأعود لأبحث عنه من جديد..!!
وسألتقيه ولو كان وراء المحيط..!!
او بعيدآ خلف جبال الجليد..!!
او في لجة البحر العميق..!!
اعلم كم هي جميله تلك العيون..!!
واعلم كم هو قاتلآ سحر العيون..!!
واعلم باني قد اصبحت بها مفتون..!!
ولكن نفسي تأبى ان تهون..!!
وفي اسرها لا..لا لن اكون..!!
فانا اكره القيود ولا احب السجون..!!
سأربط على قلبي المغرم المفتون..!!
وامسح بيدي ماسقط من تحت الجفون..!!
وارحل عنك بعيدآ فهناك متسع في الكون..!!
وكطائرآ حرآ ساظل دومآ واكون..!!
وما عدتي ستريني بعد هذا اليوم..!!
فسأختفي خلف الضباب والغيوم..!!
ولن تعرفي من انا من اكون..!!
نقشت اسمك على الثلج حتى تجمدت اصابعي..
ونحت حروفك على الصخر حتى تفطرت اناملي..
وكتبت قصة حبك في دفتر اشعاري..
بحبرآ مزيجآ من دمي ودموعي..
فملئت بها صفحات مذكراتي..
وفي كل يوم اقلب اوراقي..
فارى اسمك مختلطآ بدمائي..
فأعرف بان حبك لا محالة قاتلي..
وها انا اقضي معك كل ساعاتي..
استحضر طيفك واسترجع ذكرياتي..
وسأظل اردد اسمك حتى آخر لحظاتي..!!