تؤكد الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن الطفل يسرق بسبب الإحساس بالحرمان المادى أو العاطفى أو أنه يحتاج إلى المزيد من الاهتمام وفى هذه الحالة، قد يعبر الطفل عن غضبه أو رفضه على معاملة والديه له فيحاول أن يعكر صفو حياتهما ويشعرهما بالإحراج وخصوصا فى حالة ما إذا كان الطفل يسرق من أقاربه، وهذا النوع يعتبر من العنف السلبى الموجه إلى الأسرة، وقد يصبح المسروق بديلا للحب والعاطفة.
وعن الأساليب التربوية التى يمكن أن يقوم بها الوالدان لعلاج السرقة عند الأطفال تؤكد الدكتورة هبة، "ضرورة مواجهة المشكلة.. فمجرد اكتشاف الأسرة لمسألة السرقة عند الأطفال؛ لابد أن تتم مواجهة المشكلة بشكل جاد للوصول للحل الصحيح من خلال سؤال الطفل ومعرفة رد فعله وما السبب فى اتجاهه إلى السرقة.. وأيضا عدم التصرف بعصبية فيجب ألا نعتبر أن السرقة فشل لدى الطفل ويجب ألا نعتبر أنها مصيبة؛ بل يجب اعتبارها حالة خاصة يجب التعامل معها ومعرفة أسبابها وحلها وعدم المبالغة فى تناولها وعلاجها، بالإضافة إلى متابعة الطفل ومراقبة سلوكياته وألفاظه التى يتحدث بها، وتعليمه الأخلاق الحميدة وحثه عليها كالأمانة والصدق والوفاء.. أيضا من الضرورى تشجيعه على التخلى عن سلوك السرقة بتحديد مكافأة له حينما يتخلى عنه فى أقرب فترة ممكنة.