هناك شبهة مطروحة حول الامام المهدي عج مفاداها ان قضية الامام المهدي عج هي نتيجة ايحاء نفسي وبيانه قالوا ان الشيعة على مر العصور كانوا يرون ان لائمتهم الحق في الحكم وفي الخلافة والامامة لكن هذا الامر لم يتسنى الا لعلي ع هذه القضية قضية حبهم ونظرتهم الى ائمتهم تحولت الى امل اي اصبح عندهم امل ان يأتي يوم في هذا اليوم يحكم فيه ائمتهم ومع الايام تطور هذا الامل اولا نتيجة عدم تحققهم وثانيا للضغوط التي مر بها الشيعة عبر التاريخ من ظلم وتشريد وقتل وهذا الامل تحول الى عقيدة في انفسهم فخلقوا لهم شخصية وهمية في عقلهم اسموها المهدي وجعلوها عقيدة اي هذا الامل تحول الى عقيدة اسموها الامام المهدي وفي المقابل اهل السنة والجماعة لا يوجد عندهم مهدي لكن بسب اختلاطهم بالشيعة قبلوا هذه الامور ودخلت عليهم هذه الاحاديث واصبحت عقيدة الامام المهدي عقيدة بين المسلمين هذا هو الملخص ولعل اول من طرحها هو ابن خلدون المؤرخ المعروف في القرن التاسع والكثير من المفكرين هذه الايام يطرحون هذه الشبهة يقولون لا يوجد مهدي انما هي قضية نفسية فما هو الجواب على هذه الشبهة ان الامام المهدي فقط ايحاء نفسي؟؟
نجيب عليه:
اولا: نقول ان هذا الكلام مجرد استنتاج مجرد تخمين وحدس وليس امر قامت عليه الادلة والبراهين وصاحب هذا الرأي قرأ التاريخ وحكم بهذا الحكم ولم يأتي بدليل واحد او قرينة على كلامه والقاعدة العقلائية هي على المدعي البينة ومن يتبنى هذا الرأي عليه ان يقيم البينة والدليل عليه اما استنتاج او قراءة للتاريخ هذه ليست ملزمة لا للسنة او الشيعة.
ثانيا :اصحاب هذا الرأي جعلوا السبب الاساسي للقول بقضية الامام المهدي هو ان الشيعة ظلموا وتعرضوا لاضطهاد وتشريد وتقتيل كما ذكرنا فلذلك حصل عندهم هذه الحالة النفسية ولكن نقول هناك من اعتقد بالامام المهدي ولم تكن لديه هذه الحالة اذا قضية الامام المهدي نتجت بسبب الضغوط النفسية والسياسية على الشيعة نقول هناك في التاريخ من عاش في اعلى درجات الرفاهية والثراء واعتقد بالامام المهدي مثلا اذا نقرأ كتاب منهاج السنة لابن تيمية في هذا الكتاب يذكر ابن تيمية ان مجموعة من الناس اعتقدوا المهدوية في معاوية هو يقول عن قتادة لو اصبحتم بمثل عمل معاوية لقال اكثركم هذا المهدي.
اولا قتادة عاش في القرن الثاني وقتادة من كبار علماء العامة ويرى ان معاوية هو المهدي فهل قتادة كان يعيش حالة نفسية او ظلم او قتل حتى تنشأ عنده هذه العقيدة اكثر من هذا وايضا مجاهد المفسر المعروف يقول لو ادركتم معاوية لقلتم هذا المهدي فهذا عنده عقيدة المهدي مع ان حياته كانت حياة رفاهية لا ينقصه شيئ وهؤلاء عاشوا في القرن الثاني قبل الحروب والفتن وفي نفس الكتاب ايضا ينقل عن ابي اسحاق السبيعي وهذا معاصر للامام علي عليه السلام وكان يقول لو ادركتموه او ادركتم ايامه لقلتم كان المهدي (يقصد معاوية) والسبيعي ممن عاش في القرن الاول وكانت القضية المهدوية راسخة في ذهنه وفي قلبه فكيف يقولون ان هذه القضية هي ايحاء نفسي؟؟؟
وايضا نجد مجموعة من الناس ممن عاصروا عمر بن عبد العزيز يعتقدون انه هو المهدي مع ان عصر عمر بن عبدالعزيز من افضل العصور من الناحية المادية المسلمون كانوا في ترف في ذلك الوقت وايضا المهدوية ادعيت في الخيلفة العباسي المسمى بالمهدي واتباعه هم ادعوا فيه المهدوية فقضية الامام المهدي معروفة ومشهورة في صدر الاسلام في القرن اول والثاني.
ثالثا: نقول ان هذا الرأي انما هو مشابه تماما لما قال الملحدون مثلا كارل ماركس يقول لا يوجد اله اذن من اين الرسل والكتب؟؟
يقول ان الاله صنيعة الانسان والطبقة الفقيرة المضطهدة التي هي اغلب البشر تحس بالظلم وتأمل دائما لتصل الى العدل والمساواة بينه وبين الناس ومع الايام علموا ان هذا مستحيل فاحتاجوا الى معجزة فصنعوا صورة الكائن القادر قدرة مطلقة على قلب الامور في لحظات فلذلك اخترعوا قضية الاله فيقول كارل ماكس ان الانسان خلق الله وليس الله خلق الانسان اذا انتم تعتمدون هذا المبنى فيصبح كلام كارل ماركس صحيح ايضا اذن فلا يوجد آله فنقول ان كلام كارل ماركس خطأ وكلامكم ايضا خطأ وقامت الادلة العقلية القطعية والنقلية القطعية على وجود الاله عز وجل الصانع المدبر لهذا الكون وايضا اثبات وجود الامام المهدي عجل الله فرجه وصل اللهم على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين.