يروي المرحوم المقرئ الشيخ عبد الزهرة العماري [قاريء عراقي للقرآن] انه في احد المحافل القرآنية التي أقيمت في زمن الهدام [صدّام] في محافظة نينوى، وكان حاضر فيها علاء الدين القيسي [قاريء عراقي للقرآن] بحكم موقعه في الحملة - اللاّ - إيمانية التي أعلن عنها الهدام في التسعينيات. عندما جاء الدور للشيخ العماري وأعلن عنه من قبل منظّمي الاحتفال، نهض القيسي بلا خجل ولا حياء وأمام الحضور (شجابه علينا هذا عبد المرة) [يذكرنا بالمعلّق الرياضي حينما يقول: علاء الزهرة ويقصد اللاعب علاء عبدالزهرة]، في حين نزل الشيخ ولم يواصل إكمال فقرته احتجاجا على هذا الهراء.
وأيضا في ذاك الزمان شاع استخدام كلمة (الصفويون) ضد الأغلبية الشيعية في العراق بعد أن استهلكت كلمة (خمينيون) التي أطلقت على الشيعة في بداية الثمانينيات من القرن المنصرم.
وللمصادفة أن كل الشتائم! أعلاه تطلق الان ضد الأغلبية الشيعية في العراق من قبل بعض سفلة النظام المباد وان لم ينتموا! ليثبتوا شاءوا أم أبو إنهم امتداده الطبيعي من حيث يعلمون أو لا يعلمون.
وعندما نعود لشتائمهم نجدها تمجيد لنا يطلقوه ولا يعرفون له معنى!
فالعبد في لغة (الأمّة العربية الواحدة) هو المطيع، وطاعة الزهراء طاعة للرسول صلوات الله عليهما وآلهما وهي طاعة لله عزوجل، والزهراء إمرأة تكوينا لكنّها الأفضل منذ الخليقة إلى الآن من الرجال وأشباهه ممن سادو اليوم، ما عدى أباها وبعلها وبنوها فهي تتساوى معهم، ألم يقل الرسول صلى الله عليه وآله (فاطمة بضعة مني...)!
ألم يقل (أنها نفسي الذي بين جنبي...)!
إذن هي الأفضل على مر التاريخ من العرب والعروبة والأعراب، ومن عدو الدين القيسي واحمد العدواني وحزين اللاّفي والبدري، ومن كاسر ضلعها ومسقط جنينها، وشرفنا أننا عبيد لها.
والشتمة الأخرى (خمينيون)، الخميني الرجل الأمة الذي صنع ما يقارب المعجزة في الصمود والصبر والثقة بالله ونصره، الإمام الخميني أقام ثورة إنسانية تشابه رسالة جده الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله مع اختلاف الخصوصيات الشخصية والزمكانية، فثورة الإمام الخميني أفرزت اليوم الإسلام المحمدي الأصيل عن إسلام الحاكم المتأمرك الذي يدين به آل سعود وأطنابهم.
أما الصفوية، فالصفويون هم من القبائل العربية التي تنتسب لرسول الله صلى الله عليه وآله، وأسّسوا دولة نموذج في تاريخ المنطقة وتعرّض نسبهم للدس كجزء من الحرب التي شُنّت عليهم من قبل آل عثمان الأتراك.
إذن بهذا نُشتم ولنا حقّ الرد كتطبيق لعدالة الأُمّة ذات الرسالة الخالدة!
وهنا نحار بماذا نرد وبمن نشتم هؤلاء السفلة!! وكل ما فيهم ماضيا وحاضرا ومستقبلا هو شتيمة؟
بؤاد البنات؟ أم بتجارة الجنس؟ أم ببنات طارق؟ أم بسميّة؟ أم بالزرقاء؟ أم بمن نبحتها كلاب الحوأب؟ أم بمؤخرة ابن العاص؟ أم بأبقراط مستشار معاوية؟!!
بماذا نشتم؟ بالسادات؟ بعرفات؟ أم بحصار غزة؟ أم بآل سعود؟ أم بآل ثاني؟
أم بالقرضاوي؟ أم بإبن تيمية؟ أم بإبن عثيمين؟ أم بالألباني؟ أم بإبن باز؟!!
بجحر صدام؟ أم برغّودة وسجّودة وحلاّوي؟
أم باستقبال الأمريكان في مضايف القوم؟
أم بصابرين الجنابي؟
أم بأفعال الأعراب بحرائرهم؟
بماذا نشتم وكل ما فيكم شتيمة!!
ماذا نقول وقد سبقونا عندما ملئوا الدنيا صراخا أن أعراضنا تستباح وجاءوا بأحد حرائرهم وعلى شاشات التلفاز لتروي ماذا جرى لها في سجن البياع بلا خجل ولا غيرة! وسخّروا أجساد نسائهم لاصطياد ضحاياهم!! هكذا خسة ونذالة ونقص رجولة بماذا ترد عليها؟!!
الآن لسان حالنا يقول اشتموني بالعلا فشتمكم يخبر عن مناقبي، وعندما اباهل احد سأباهله بشتمكم إياي فقد قال شاعركم (إذا أتتك مذمتي...) وكل ما فيكم يخبر عن نقصكم وعجزكم عن شتمي، فأُشتم وأُشتم فأنا مشتوم بالعلا والرفعة والسمو، ولا احتاج أن أشتمكم فكل ما فيكم شتيمة!
وللأضافة ايضا ... اطلقو علينا كلمة شروكي والشروكي كلمة كانت تستخدم في عهود السومريون والأكديون والبابليون وتعي ابناء البلد الأصليين وكانت تطلق على الملك سرجون الأكدي هذه الكلمة ومعناها الملك الصالح او الملك الأصيل وكانت هذه الكلمة تميز بين ابناء العراق القديم وبين الوافدين من خارج العراق ...