إفاضات النهار (( يذم غيره ويعتبرذلك صلف وداء عظمة بل وكفر وينسى نفسه ))
خلال سير أعمارنا وسيلها إلى النفاد واللحد عاينا ببصرنا وبصيرتنا العجب العجاب ممن
اتحفنا بنفسه وملامحه التي خطت عليها الأيام أصباغ البهلوان ؛ ورغم الجرح الغائر في
أصل خاصرتنا إلا أننا ابتسمنا مرات وضحكنا نوبات...
عندما وجدنا الطاغوت الدكتاتوريضع صوره وينثرها على قارعات الطرق وفوق البنايات
بل أنه يظهرعلى شاشات التلفاز يوميا ً؛ماحدا بأحدهم أن يضع صورته على جهاز التلفاز
ويغلقه ساخرا ًسخريته المرة ؛ حتى اليوم الذي كانت صور أمثال صدام في ولعه بحب الذات
والغطرسة وداء العظمة ؛كانت صورهم في بداية ونهاية كل محافظة وقضاء وناحية ولكل
واحد منهم قناة تلفزيونية ...!!!...
وعندما تعالت الرتب وزورت الشهادات كي تلحق عشيرة صدام وجلاوزنه به في برجه العاجي
حصل نفس الشيء مع هؤلاء الذامين ...!!!
في صورة لأحد الطغاة وهو الملك السعودي عبدالله سخر أحدهم منه وهويقبل سيفا ًصنع من
الحديد ؛ مع حكمه على من قبل ضريح قبر الرسول ص وآله ؛ أوقبل ضريح الأمام علي عليه
السلام ؛ أوقبر الحسين عليه السلام بالكفر ...
أليس ذلك مما يسمم المزاج بضحكة صفراء على واقع مريض ...!!!
إفاضات النهار (( مدير لا يجلس على كرسي !!!...))
كان معاونه يجلس على الكرسي بل ويسدي له الأوامر مرة بعد أخرى وهو يستجيب له ويتحدث معنا
ويتضاحك بيننا ويجذب أطراف الحديث ويسوق الكلام بعفوية وهدوء ؛ فأخذني من أمره عجبا ًمن المدير
هو أم الشخص الآخر الذي دائما ًمايجلس على كرسيه ويُصدر التعليمات له ؟!.
ولكن شكي زال بعد أن وجدت اسمه مسجلا ًفي اسفل القوائم !!!...
لايحب الكرسي ولا يجلس عليه ويجعل من هو دونه في السلم الوظيفي يصدر له الاوامر وهو جالس
على الكرسي .... وهو يدور حواليه وحوالينا كالنحلة ...
أما الوزراء والوكلاء والمديرون فيجلسون على الكراسي ويأخذون أعلى الرواتب والمكافآت وابدال
السفر والمخاطر والكوارث والأمراض والأوبئة والتقاعد المضروب في كذا وبفم غيرهم الكثكث ...!!!
إفاضات النهار (( أعرابي الألفية الثالثة ))...هاهاهاها
سوري يميل بكفته إلى الجيش الحر واللحى الطويلة التي بدأت تنشر الخراب
وبيدها سلاح قاتل وصولا ًإلى سلطة وحكم وخلافة اسلامية بغداء مع الرسول
ص وآله في الجنة أو التنادي بلقب أمير المؤمنين كيف ما كان كالخلفاء الراشدين
الذين بدأت معهم سطوة الدنيا بالدين .
كان اسمه على النت (طيب الخلق ) لكنه كان اعرابيا ًفي رده عندمن يخالف
توجهه ؛ ولمـــااصبح هذا الاسم على المحك انتفض انتفاضة الاعراب ؛ وعد
طرحي طائفيا فاسدا ً؛ ولما ابديت له رأيي في من يخرب بلده من امثال
القرضاوي وقطر حمد وسعودية عبدالله وأنه مثلهم يحاول حرق الأخضر واليابس
لأجل ذلك ؛ من ثم طالبني من هو مشابه له في نهجه بالاعتذار أو أحذف من
المنتدى ، وبعد انسحابي من المنتدى ؛؛ فوجئت بهذا الاعرابي يبعث لي برسالة
على بريدي الالكتروني يقول فيها أنه سيهجوني بقصيدة باللغة العربية هجاءا ً
مقذعا ًإذا ما عدت لمثل ذلك وهو يحذرني هاهاهاها... هاهاهاها...
أرأيتم إنه اعرابي من الدرجة الممتازة المحسنة ويستخدم وسائل متقدمة كي
يمارس اعرابيته ؛؛ فهو لايزال يعيش في أجواء الخلافة والملك ومجالسها وكأنني
أجالسه في إحدى باحات قصر معاوية بن سفيان (لع) أو الوليد بن يزيد ( لع ) أو
أبي جعفر المنصور أو المتوكل وهو يرفع عقيرته هناك بمدح وهجاء كما يفعل ذلك
الحطيئة أو ابن برد أو ابن الرومي ...
سأخلد ذلك بقصة قصيرة للعبرة والتندر في الألفية الثالثة .لأعرابي عبر الزمن كي
يعاقر السكر على لوحة المكتبة لجهاز الكومبيوتر أو النقال وهو يهجو بأبيات مقذعة
من يخالفه الرأي ...
إفاضات النهار ... ( تهنئة تقليدية ؛؛ وما أشبه الليلة بالبارحة )
خلال نهار رمضان طاب لي التسوق في مدينة الديوانية ؛ فيممت صوب سوقها الكبير
وعند عبور الجسر لفت نظري تهنئة المحافظ الجديد معلقة بالمسامير على حائط قرب
المصرف وهي عبارة كلاسيكية تقليدية طالما ثقبت الحيطان مرة تلو أخرى...
ومن ثم بدأت رحلة البحيرات الزرقاء وتكومات النفايات هنا وهناك وكأننا عرفنا رمضان و
أيامه من خلال التهاني المسمارية أما الوقوف الميداني على التهني بالعمل والخدمة
فلا وألف لا ...!!!...
بعدها طالعتنا الأسعار التي تجد من يطلق عليها (( تصعيدات ... تصعيدات ... )) في
رمضان طبعا ًدون رقابة أو احترام للشهر أو حتى وازع من ضمير ولا كذلك الخضروات
التالفة وغير الناضجة التي تملأ المحلات وتتلاعب بها الشمس على الأرصفة ؛ فهي
مشكلة كبيرة جدا ًجدا ً... تحتاج إلى تشريع وقانون وتصويت عفوا ًأغلبية ...
إنها حمى التكرار والروتين الثقيل والرتابة في الشارع العام مؤسسة وأفراد شيء
من الدائرة المغلقة ومسمار وخيط مع قلم يخطها ويرسمها هي هي بحذافيرهاولا
يخرج أحد منها ... إلا بما شاء الله بجماع واحد يوما ًما ...