|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77911
|
الإنتساب : Apr 2013
|
المشاركات : 439
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
تحيه للجيش الصفوي
بتاريخ : 01-05-2013 الساعة : 09:40 PM
تحيه للجيش الصفوي بقلم: جابر الجبوري تشيرُ المصادر التأريخية برمّتِها والتي تتناول التأريخَ العراقيَّ الحديث إلى أنَّ الجيش العراقي عند تأسيسِهِ في عشرينات القرن الماضي، كان أكثر ضبّاطِهِ في ذلك الوقت من الاتراك، بحيث لو اطلعنا على أسماء وانحدار وتأريخ ذوي الوجبات الاولى من ضباط الجيش العراقي، لن نجدَ مِن بين تلك الأكثريّة عراقيّاً أصيلاً، ولم يعترض الصفويون من أبناء الشعب العراقي على ذلك التأسيس الطائفي مادام الجيشُ لم يزل بعد في بداية تكوينِهِ وحاجة الدولة العراقيّة الوليدة إليه، وعندما تمّ تشكيل وحدات عراقية أخرى من الجيش ودخلَ الصفويون إلى ذلك الجيش كجنود وضباط صف وبعض الضباط من أولاد شيوخ العشائر والوجهاء الصفويين، بقيَت تركيبةُ الجيش العراقي تتواتر على أصولها التركية إلى ماقبل سقوط البعث وهروب ابناء الجيش التركي العثماني النجس أمامَ ( دبابتين ) أمريكيتين فقط وبملابسهم الداخلية، وأمامَ أنظار العالم أجمع.
وبعد سقوط الساقطين تمّ فتح باب التطوع للجيش ومن كل القوميات والأديان والأطياف العراقية الأخرى، لم ينخرط في وحداته العراقيون من الأصل التركي، لكونهم يعتبرون الجيشَ العراقيَّ ملكاً خاصاً بهم وحكراً على زمرِهِم ولايجوز لأيِّ صفوي أن يتحكم بقيادته، كما لم يسمحوا لأيِّ عراقيٍّ أن يتولّى إدارة السلطات في الدولة العراقيّة، لكونهم يرون بعماية البصيرة أنّ العراقَ ملكٌ عضوضٌ لهم. وإنَّ مَن يقرأ تاريخَ الجيش العراقي منذ تاسيسه إلى أن هربَ قادتُهُ أمام دبابتين، سيجد أنه جيشٌ طائفيّ بغيض وجيش سلطة دمويّة هدفه حماية الدكتاتورية المشبوهة فقط، وقد تسلسلت الأدِلّةُ على ذلك عبر التأريخ الأحدث حيث تلوّثت صفحاتُهُ السود بأبشع سلسلةٍ من الجرائم التي يندى لها الجبينُ البشري، فهو من قتلَ المسيحيين في الموصل، بمذابح الأرمن وكاورباغي، ودكَّ قراهم وسوّاها بالأرض في عدة مناطق مسيحية إبّان سلطة نوري السعيد ( التركي ) الذي كان جيشه تركيّاً بامتياز، والكلُّ يعرف ذلك، وإنّ نوري سعيد نفسه أنهى دوراته العسكريه في تركيا.
إنّ الجيشَ العراقيَّ قبل السقوط كانَ جيشاً مجرماً سخّرَ آلتَهُ الحربيّة والعسكريّة في قمع وثبات وانتِفاضات الشعبِ العراقيّ، إذ يتذكر الجميع ماقام به هذا الجيش من جرائم كبيرة في زمن الخائن عبدالسلام عارف حيث شنّ العديد من الحملات العسكريّة المتواصلة وعبر سنوات من الهجمات على كردستان العراق، وأبادَ الكثير من أبناءِ شعبنا الكرديّ الذين كانوا يطالبون بحقوقهم المشروعة في الحكم الذاتيّ، أما في زمن الرذيلة وخلال حكم البعثيين المخانيث فقد ازدادت حدّة وشراسة ذلك الجيش في هجماته المنظَّمة، إذ اصبح جيشاً إرهابيّاً بامتياز، فتلك حلبجة الشهيدة مازالت إلى اليوم تئنّ من الضربات الموجعة التي ألحقَها بها وبأبنائها الأبرياء وباستخدام الأسلحة الكيمياويّة وما تركتهُ من مآسٍ هائلة عمليّات الأنفال سيّئة الصيت، وكذلك بارتكاب أبشع المجازر الوحشيّة في كربلاء والنجف ومدن الوسط والجنوب وماصاحبَها من هولِ المقابر الجماعية وما أعقّبّها من استخدامِ وسائلِ الإبادة في قمع الانتفاضةالشعبانيّة ، وما سبقَها من الحروب الباطلة ضد دول الجوار. ولم يقم الجيش البعثي بايّة مهمة من أجل الوطن والشعب وكان أكثر منتسبيه من المجرمين من أبناء المناطق الموبوءة بداء البعث والرذيلة والإجرام، لذلك نراهم اليومَ يحاولون بكل ماأوتوا من قوة قطَرية وتركية وسعودية أنْ يمهِّدوا لعودتهم مرةً أخرى للسلطه وبسط سيطرتهم على الجيش، كي يقوموا بشن الحروب على دول الجوار كما صرح بذلك جميع خطبائهم من أولاد الزنا في ساحات ( العز والكرامة ) حيث يمهدون لقادسيةٍ ثالثه كما يتخرّصون بذلك.
وبعد سقوط البعثيين وهروبهم المخزي ذي العار الأبديّ، تم تاسيس جيش عراقي مئه في المئه من أبناء العراق الغيارى الشرفاء، ولأول مرةٍ في تاريخ العراق الحديث نشاهد الجيش العراقيَّ بهيبتِهِ الوطنيّة وهو يتمتّع بصفاتِهِ العظيمة التي أنشِيء عليها من أجل صيانة حدود العراق وبسط الأمن الداخليّ بروحِ الحرص الوطنيّ والمهنيّة العسكريّة دون التدخّل بشؤون السلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة، فهو اليد الضاربةُ ضدَّ فلولِ الإرهابِ ومعاقِلِهِ وزموزه، تلك المهنيّة التي أثارتْ إعجابَ العالم واحترامه لحماية الشعب ومكاسبه الثرّة وعلى رأسها الدستور الأمثل، وهو اليد التي ترفع غصن الزيتون أمامَ كلّ من يعمل من أجلِ مصالح العراق الوطنيّة العليا، ذلك الجيش الذي تأسّس بشكل مهني مدروس وهو الجيش الذي يحمي الشعب من الدكتاتورية ومن أيِّ تكتُّلٍ غاشم ومعتدٍ.
وإنّ من المظاهر التي يؤسَف لها أنّ هذا الجيش لم ينل إعجابَ دولِ الجوار التي تضمر العداءَ للعراق وجيشه الجديد، مثلما لم يعجب البعثيين والتكفيريين والخونة !! فهو جيش صفوي ومجوسي ومنتسبوه ( شراكوه ) وقد اصدر اكثر من ( رجل دين سُني ) عدة فتاوى لقتل منتسبيه بحجّةِ كونه جيشا صفوياً..كذا ويجب تدميره وتشويه سمعته بايّة وسيلة وطريقة، على الرغمِ من أنّ جميعَ منتسبيه من أبناء العراق البررة الشجعان الذين قدموا التضحياتِ الجسام من اجلِ رفعةِ العراق وترسيخ عدالة الدولة العراقية، وإشاعة سلطة القانون، فتحية وألف تحية للجيش الصفوي على شجاعته ونبله وأخلاق منتسبيه وجنوده وضباطه وقياداته وأدعو القائد العام للقوات المسلحه أن يعمل بكل قوه لدعم هذا الجيش ولايلتفت الى مايقال عنه وتسليحه بأحث الاسلحه من أجل حماية الشعب العراقي والدستور .
|
|
|
|
|