اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم الى يوم الدين
سلام عليكم . . .
علماؤنا غير متّفقين في تقييم هذا الرجل؛ فبعضهم يرفعه إلى مصاف الأولياء الصالحين، كأغلب العرفاء المشهورين، وفيهم: السيّد الخميني، والسيّد محمّد حسين الطهراني(قدّس سرّهما)،
وبعضهم يهبط به إلى مصاف النواصب المنحرفين، ويسمّيه بـ(مميت الدين)، كالشيخ أحمد الأحسائي وجميع تلامذته وأقطاب مدرسته،
وكان الملا صدرا الشيرازي، صاحب كتاب (الأسفار الأربعة)، من أوائل من أحسن الظنّ بابن عربي، وتابعه على ذلك أغلب من كان له حظّ من (الحكمة المتعالية) من تلامذته ومتذوّقي فلسفته، وعلى رأسهم: الفيض الكاشاني وعبد الرزّاق اللاهيجي...
وقد قال الشيخ محمدرضا المظفر في ترجمة صدر الدين الشيرازي، التي أدرجها حسن الأمين في (أعيان الشيعة):
((يكثر من النقل عن محي الدين بن عربي المتوفّى (638هـ) في جميع كتبه، ولا يذكره إلاّ بالتقديس والتعظيم، كالتعبير عنه بالحكيم العارف، والشيخ الجليل المحقّق، ونحو ذلك، بل في بعض المواضع ما يُشعر بأنّ قوله عنده من النصوص الدينية التي يجب التصديق بها ولا يحتمل فيها الخطأ))
ابن عربي من الرجال الذين كثر فيهم الجدل بين العلماء، ولا سيما بين أهل العرفان، ومرجع ذلك الاختلاف في الرجل هو: إنّ لديه مكاشفات ولطائف عرفانية كثيرة, مع سلامة في الأسلوب، ومتانة في العبارة، وعمق في التفكير
وهناك من علمائنا من يحسن الظنّ فيه ويشرح كلامه بما لا مطعن فيه، على خلاف ما يشرحه المخالفون ويؤولون ما ظاهره دالّ على الخلاف، كذلك يعتقدون بوقوع الدسّ والتحريف في كتبه
وهاكم رأي سماحة السيد كمال الحيدري حفظه الله
في النص المفرغ من كلامه في برنامج الأطروحة المهدوية
عنوان الحلقة : المهدي المنتظر في كلمات محي الدين بن عربي
العرض المتطور
