|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 73040
|
الإنتساب : Jul 2012
|
المشاركات : 214
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو عبيدة العجاوي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-04-2013 الساعة : 01:54 AM
الأخ ابو عبيدة
الله سبحانه وتعالى بعد لومه للصحابة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله في تبوك (ولم يكن علي معهم في اللوم) حيث قال لهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39التوبة)
فبين لهم انه غني عنهم في نصرتهم للنبي
وذكرهم بالغار لما لم ينصره أي احد منهم
نصره الله وحده وكان غنيآ عنهم
متى نصره الله لما لم ينصره أي احد؟ كرر الله في قوله (إذ) وكانت تفيد التوقيت للزمان والمكان
فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ
إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ
إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا
بماذا نصره ؟
فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا (أي بالسكينة وجند الله فنصر نبيه بهذا)
فهنا يتبين ان الله سبحانه نصر عبده وحده لما خذله المسلمون ( غير علي الذي كان ينصره في فراشه , وجعفر واصحابه في اليمن وبعض الصحابه كانوا يوطنون له في المدينة ويأخذون البيعة من اهلها للنبي)
إلا ان ابوبكر هو الذي كان مع النبي ولم ينصره .
كما يتبين ان الله نصر عبده بالسكينة وجند الله (مثل عش الحمام وبيت العنكبوت والغشاوة على المشركين) ولم ينصره بأبوبكر
كما ويتبين ان الله سبحانه لم ينصر احد مع النبي فبعد ان تكلم عن اثنين وكان الضمير مثنى (هما ، معنا) افرد الله نبينا صلى الله عليه وآله وقال
فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا
على عكس الأية التي قبلها
لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26التوبة)
فلم يفرد الله النبي عن التسعة الذين ثبتوا معه فقال ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
ولم يقل وايده بل قال سبحانه وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا (أي تدافع عن رسول الله ص وعن المؤمنين الذين ثبتوا معه)
فكانت الأية تذكرهم لما لم ينصروا رسول الله قد نصره الله وحده
وفي الدر المنثور:
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل لحق بغار ثور قال : وتبعه أبو بكر رضي الله عنه ، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسَّه خلفه خاف أن يكون الطلب ، فلما رأى ذلك أبو بكر رضي الله عنه تنحنح ، فلما سمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفه فقام له حتى تبعه فأتيا الغار ، فأصبحت قريش في طلبه فبعثوا إلى رجل من قافة بني مدلج ، فتبع الأثر حتى انتهى إلى الغار وعلى بابه شجرة ، فبال في أصلها القائف ثم قال : ما جاز صاحبكم الذي تطلبون هذا المكان .
قال : فعند ذلك حزن أبو بكر رضي الله عنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم » لا تحزن إن الله معنا « قال : فمكث هو وأبو بكر رضي الله عنه في الغار ثلاثة أيام يختلف إليهم بالطعام عامر بن فهيرة وعلي يجهزهم ، فاشتروا ثلاثة أباعر من إبل البحرين واستأجر لهم دليلاً ، فلما كان بعض الليل من الليلة الثالثة أتاهم علي رضي الله عنه بالإِبل والدليل ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته وركب أبو بكر أخرى فتوجهوا نحو المدينة وقد بعثت قريش في طلبه
فيتبين من الحديث ( فعند ذلك حزن أبو بكر رضي الله عنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم » لا تحزن إن الله معنا)
وأقول عند ذلك نصر الله نبيه بالسكينة لما قال لصاحبه لا تحزن ان الله معنا
وكان ابوبكر مخذول بالحزن والخوف وهو عكس السكينة
ويتبين ان القائفي يسمي النبي للمشركين بصاحبكم
|
|
|
|
|