|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 69854
|
الإنتساب : Dec 2011
|
المشاركات : 1,076
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العلمي والتقني
هل تصدق أن أول عملية زراعة قرنية كانت في القرن 18.......
بتاريخ : 13-03-2013 الساعة : 09:51 PM
هل تصدق أن أول عملية زراعة قرنية كانت في القرن 18.........
تقنية زراعة القرنية هي إحدى أنواع زراعة الأعضاء، مثل زراعة القلب، أو الرئة أو الكلى، وهى استبدال العضو المريض، بعضو سليم ، يؤخذ من شخص حديث الوفاة. في بدايات إجرائها كانت نسبة نجاح العملية لا تتعدى الخمسين بالمئة، ولكن في الخمس عشرة سنة الأخيرة، حدث تطور كبير في عمليات زراعة القرنية، ما أدى إلى ارتفاع هذه النسبة ،حتى 85%، وفي بعض الأمراض مثل مرض القرنية المخروطية وصلت نسبة النجاح إلى 95%.
الدكتور عبد الإله بن عباد الطويرقي، استشاري أكاديمي أول طب وجراحة العيون، المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في الرياض، يشرح الحالات التي تحوج مريض العيون إلى عملية زراعة القرنية، وهي حين يصيب الإعتام القرنية نتيجة الأمراض، مثل الإلتهابات البكتيرية، أو الإلتهابات الفيروسية، و في بعض حالات الأمراض الوراثية. كما أن إصابات القرنية بجروح حادة، قد تترك ندباً دائمة، تعيق دخول أشعة الضوء بصورة صحيحة إلى الشبكية، وهذه الحالة أيضاً تستدعي عملية زراعة للقرنية . أيضاً، فإن إصابات العين بالحروق الكيماوية، إذا لم يتم علاجها بصورة عاجلة وصحيحة، قد تؤدي إلى عتامة شديدة ودائمة في القرنية، تتطلب عملية زراعة القرنية لاسترداد نعمة الإبصار.
كيف تتم العملية؟
زراعة القرنية هي عبارة عن عملية، تتم فيهـا إزالة جزء مستدير من القرنية المصابة بمرض، يؤدي إلى عتامة وزوال لشفافيتها، ويتم استبدال هذا الجزء بجزء مماثل له في الحجم، يؤخذ من قرنية شفافة سليمة ، تؤخذ من عين متبرع بها بعد وفاته، ويتم تثبيت هذه القرنية المزروعـة عن طريق استخدام خيوط جراحية دقيقة، مصنوعة من مادة النايلون، وقطرها أقل من قطر رمش العين. وبسبب دقة هذه العملية، لابد من استعمال المجهر الجراحي للحصول على أفضل نتائج ممكنة. بعد العملية ، يحدث تحسن تدريجي في النظر، ويستطيع المريض أن يعود إلى حياته الطبيعية بعد أسبوعين من إجرائها.
تاريخ زراعة القرنية يعود للقرن 18
بدأ التفكير في زراعة القرنية في القرن الثامن عشر في فرنسا، حيث حاول بعض الجراحين استبدال القرنية المصابة، بقطعة مستديرة من الزجاج ، كالتي يستخدمها صانعو العدسات ، وبالطبع كان مصير هذه العملية الفشل؛ بسبب رفض العين للجسم الزجاجي الغريب. في القرن التاسع عشر، حاول بعض الجراحين الأمريكيين والايرلنديين استبدال القرنية المصابة ، بقرنية تؤخذ من عيون الحيوانات، وكان مصير هذه العمليات- أيضا- الفشل ؛ لرفض الجسم البشري لقرنيات الحيوانات المزروعة. وكانت أول عملية زراعة قرنية بشرية ناجحة في تشيكوسلوفاكيا، وذلك في عام 1945، على يد الجراح (إدوارد زيرم)، ومنذ ذلك الوقت تمت عشرات الألوف من عمليات زراعة القرنية الناجحة.
لماذا تشيع عند الأطفال, وفي البلاد العربية؟
في دولة كالأردن ومصر، على سبيل المثال نسبة عالية من مرضى القرنية ، الموجودين على قائمة الانتظار لعملية زراعة القرنية - هم من الأطفال ، والسبب هو مرض (القرنية المخروطية)، وهو مرض يحدث نتيجة اضطراب في تحدب سطح القرنية، حيث تتخذ القرنية شكلا مخروطياً في تحدبها، مما يفقدها القدرة على تجميع الضوء بصورة صحيحة. وفي معظم الحالات، تعجز عدسات النظارة عن تصحيح عيب الانكسار غير المنتظم ، والناتج عن مرض القرنية ، ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى عدسات لاصقة خاصة ؛ لمساعدته على الإبصار مرة أخرى، وفي حالة فشل هذه العدسات اللاصقة، فلابد من إجراء عملية زراعة للقرنية ؛ حتى تستعيد القرنية تحدبها الطبيعي.
والسبب الرئيس لارتفاع نسبة هذا المرض في مجتمعاتنا العربية، مقارنة بالدول الأوروبية، هو ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الرمد الطبيعي بين الأطفال، وهذا يرجع في الغالب لعوامل بيئية معينة. وهو نوع من أنواع الحساسية التي تصيب العين، في العقد الثاني من العمر، ما يؤدي إلى احمرار وحكة مستمرة ، تزيد في فصل الربيع ، وفي فصل الصيف. وتكرار هذه النوبات من الرمد الربيعي دون علاج صحيح على مدى الأعوام ؛ يؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بمرض (القرنية المخروطية) عند هؤلاء الأطفال.
ينصح أطباء العيون، بالتشخيص المبكر لأية أمراض قد تصيب القرنية؛ لأن معظم أمراض القرنية، إذا تم تشخيصها في مراحلها الأولى، يمكن علاجها بالكامل دون أية مضاعفات في البصر، أما إذا تأخر التشخيص والعلاج ، فقد تؤدي إلى عتامة مستديمة في القرنية، وبالتالي لا يستطيع الضوء أن يدخل إلى العين؛ ما يؤدي إلى تدنٍ شديد في حدة البصر.
........................منقول للفائدة...............
|
|
|
|
|