الشيخ الألماني تيم _ حسين _ هكذا تعلمت ...كل مايخالف أهل السنة والجماعة فهو باطل . .
بتاريخ : 19-02-2013 الساعة : 12:04 PM
الشيخ تيم :: أن حــلاوة الايمان عند السجود لله سبحانه وتعالى وحده
الشيخ تيم :: هكذا تعلمت ...كل مايخالف أهل السنة والجماعة فهو باطل
الشيخ حسين :: عندما اهتديت الى مذهب أهل الحق وأهل البيت عليهم السلام شعرت إني رجعت الى الوهلة الاولى التي اعتنقت بها الاسلام ،وهو حقا الاسلام المحمدي الاصيل
اخوتي اخواتي اكيد تتسائلون من هو الشيخ تيم ؟ ومن هو الشيخ حسين ؟؟
الأجابة سنجدها في هذا التحقيق . .
دخلت مؤسسة التراث الاسلامي في برلين ،وكان معي أحد الاخوة العاملين في المؤسسة ،الذي أستقبلني عند وصولي المطار،وشاهدت شابا ألمانيا، يأم المصلين في المؤسسة ،ويجيد اللغة العربية بشكل جيد ،ويتميز بنطق رائعا فيها ،لم ارى ذلك، من قبل عند معتنقي الاسلام والاستبصار وبعد اداء الصلاة ،تعرفنا وسلامنا على الجميع ومن بينهم أمامهم الشيخ تيم الالماني والذي يسمي نفسه (الشيخ حسين) تيمنا بالامام الحسين عليه السلام .
وحدثنا حول حياته واصدقائه واعتناقه للاسلام واستبصاره ونشاطاته واليكم نص القاء
tim Leibner الاسم :
من مواليد 1972 ولدة في مدينة (ينا) الالمانية ،تقع جنوب شرق المانيا والقريبة الى الجيك درس لفترة قصيرة هنالك ، وبسبب الحروب أنتقل مع اسرته الى (برلين) الغربية والتي تتكون في ذالك الوقت من والده وأمه وأخته،وكان عمره ثمانية سنوات ،وطلب أبيه حق اللجوء السياسي ،وذلك لانهم كانوا يعيشون في القسم الشرقي من الماني ، وعند حصوله على اللجوء أنتقل مع اسرته الى مدينة هامبورك الالمانية ،ثم عادوا الى برلين .
يقول لم أغير اسمي في الوثائق الرسمي، أنه اسم يوناني ،ويعني باللغة العربية عبد الاله ،وهذا يعني أنا عبدا لله سبحانه وتعالى ، ولكن المعروف والمتداول بين الاخوةـ اسم الحسين- تيمنا بالامام الحسين عليه السلام .
الاصدقاء والتاثير الايجابي على شخصيته :
في برلين الغربية انتقل (حسين) الالماني الجنسية الى مدرسة جديدة والتقى بزميل له أسمه حسن من الجنسية التركية ، كان حسن المسلم يصطحب زميله الالماني (حسين ) الى بيته ، ويقول حسين (الالماني ) كنت اتاثر من الناحية النفسية والروحية في الروابط الاجتماعية والدينية لدى المسلمين ويالخصوص عند دخولي أسرة صديقي حسن ،واشاهد الطرق والاساليب في التعامل فيما بينهم كمسلمين .
ثم تطورت علاقتي بصديقي حسن واصبحت أذهب معه الى المسجد لتعليم قراءة القرآن الكريم ، حيث كانت اسرته تحثه دائما لذهاب الى المسجد ،وكان يدعوني معه الى المسجد ، حتى بدئت اتعلم بعض الحروف العربية التي تساعد الاطفال على قراءة القرآن الكريم .
وفي المسجد بدات اطلع على مجموعة من الكتب الصغيرة،التي كانت مترجمة باللغة الالمانية ،تدور مواضيعها حول الوضوء والنظـــافــة والتوحيد والنبوة .
ومن بين تلك الكتب التي قرئتها واتاثرت بها كتاب عن حياة النبي محمد (ص) وهو مترجم الى اللغة الالمانية ، هذا الكتاب تاثرة بها كثيرا ،واعتبرته السبب الاول في اعتناقي للاسلام .
وفي هذا السن الذي كان عمري فيه عشرة سنوات ، بدائت اتاثر في الاسلام ، حيث كانت تدور في ذهني الكثير من التساؤلات والتي لم احصل على الاجابة عليها لا من قبل اسرتي ولا من المحيط الذي كنت اعيش فيها في ذالك الوقت ،ومن بين تلك التساؤلات لماذا أنا موجود في هذا الكون ؟ ، ونشأ لدي الخوف والقلقل ، وبدات افكر في الكون والحياة وفي صانع هذا الكون .
وهذه التساؤلات او الحديث فيها كان في السابق وبالتحديد في مكان ولادتي غير مسموح بالتداول والنقاش فيه، لان البلد نظامه نظاما اشتراكيا .
كنت اعيش صراعا مع نفسي ،للحصول على الاجابة، لهذه التساؤلات ،وهل للحياة معنى أو هي كما يقولها الاشتراكيون ( حياة وموت ولاشيئ بعد ذلك ) ،وكانت اطرح تلك التساؤلات على اسرتي تكرارا ،ولكن لم احصل على الاجابة عليها .
ومن خلال اطلاعي على كتاب النبي محمد (ص) وقرائته بشكل دقيق ،وجدت ان المخاطب في هذا الكتاب هو الانسان وكيف ان الاسلام يحترم الانسان ،وأحصل على الاجابة لهذه التساؤلات من خلال هذا الكتاب ، ويبين هذا الكتاب كيف كان النبي محمد (ص) يصلي ويدعو في الليل ويعمل في النهار واخلاقه التي يمارسه مع الآخرين ،وكذلك يظهر الجانب الروحي والنفسي للنبي محمد (ص)،وكنت آراه إسوة حسناً للانسان .
و أستوعبت من الكتاب ان النبي (ص) وحياته هو امتدادا طبيعي بين الاديان والانبياء .
قبل علاقتي بصديقي حسن كنت ارى ان الاسلام شيئ غريب، وذلك لانه خارج ثقافتي، ومن خلال الكتب تعرفت على الدين الاسلامي والنبي محمد (ص) ،وانه لم يكن للعرب أو الاتراك أو جنسية أخرى بل ان الاسلام للامة أو للانسان وبدون تحديد الجنسية .
وان هذا الكتاب طور الكثير من أفكاري آن ذاك ،وغير الكثير منها حول الدين .
و سالته متى اعتنقت الاسلام ؟
اجاب :
اعتنقت الاسلام بين سن الثانية عشر والثالثة عشر من عمري ، وكان هناك حدثان مهمان في اعتناقي للاسلام .
الحدث الاول كنت آرى في كل ليلة رؤية في المنام ،وهذه الرؤية كنت آرى اني اقع في بئرا عميق ، وهذه الاحلام أو الكوابيس كانت تاتي لي أكثر من ثلاث مرات في الاسبوع ، وكنت انزعج منها وتجعل لي قلقلا شديدا ،وفي احدى الليالي شاهدت رؤيه اني في غابة واردت اقفز من شباكا ، وشاهدت يـدا تمتد لي لتساعدني من الهرب والخوف الذي انا فيها، وعندما اطللت رئيت مكانا كالمسجد لكن لاتوجد فيه قبة ولونه ابيض ورمال كرمال المغرب العربي وامامي شخصا بيده كتاب ويرتد ملابس بيضاء وملتحي ،عندها استيقضت من النوم ، وجسمي يرتعش من
شدة الخوف ، بعدها اتصلت بصديقي حسن وشرحت له الحلم ، وقلت له ( اني اريد ان اكون مسلما ) وتحدثت له عن الرؤية .
وبعد فترة ذهبت مع صديقي الى مسجد الاتراك وشهدت الشهادتين وامام شاهدين ، وبدئت أصلي، وفي أول صلاة لي، واول سجود لله سبحانه وتعالى ، ذهبت تلك الاحلام والكوابيس ولم اراها من بعد ، ولا استطيع ان اشكر لله على هذه النعم المتعددة التي انعم علي فيها ، لكثرتها،وما اقدمه من شكر اجده قليل .
وبقيت امارس حياتي ، وزرت كافة المؤسسات والمراكز الاسلامي والجمعيات للاطلاع على الاسلام ،و قراءة ، الكتب الاسلامية .
ويقول ، لي أخا تاثر بي وببعض اصدقائه ولكنه لم يلتزم في الاسلام ، وقلت له ( انك لم ترى حلاوة الايمان الا بعد السجود لله سبحانه وتعالى ) ، وقد التزم اخي بالاسلام واعتنقه هو الاخر .
وفي سنة 1991 و1992 ذهبت الى اسطنبول العاصمة التركية ودرست هناك في مدرسة تابعة للمذهب الحنفي ، وقد تعلمت فيها قواعد اللغة العربية وأحكام التجويد وبعض الاحكام الفقهية للمذهب الحنفي ،وتعلمت اللغة التركية ، وشعرت لم اكتفي بهذا القدر من التعلم ، فاردت الذهاب الى السعودية ، وبعد عودتي الى برليبن ، التقيت بشخصا سعودي ، وطلبت منه النصيحة وكانت له مدرسة للاطفال ، فقال لي انصحك بعدم الذهاب الى السعودية ولاتدرس فيها !؟
، فتفاجئت بهذه النصيحة وكنت أظن العكس منه وعندما سئلته لماذا تقول لي هكذا ..أجاب انك شابا إوربي وانت تحب الحرية وتربية على ذلك ففي السعودية ستشاهد القيود والضوابط التي قد تكون داخله على الاسلام ولاتمد بالاسلام بشيئ ، وقد تضايقك هذه .
ثم توجة الى مركز عمر بن الخطاب وتحدث مع السيد محمد عامر، فسالته عن المكان المناسب لدراسة العلوم الدينية وبالخصوص بالسعدوية ،فاجاب لا انصحك في الذهاب هناك ؟؟؟
،فسالته الى مصر فقال أنه لايضر ، وبقيت متحيرا في الاجابات التي حصلت عليها .
تشيعه :
مضت حياته بشكل طبيعي ،يزورالمراكز والمؤسسات والجمعيات (التابعة لاهل العامة ) ، و يقول ،كنا نتعلم،"" كل مايخالف أهل السنة والجماعة فهو باطل ""، هكذا تعلمت ،
وعند الذهاب الى مدينة هامبورك الالمانية ، ذهبت الى مركز اسلامي ،ا سمه مركز الامام علي عليه السلام ، وكانت أول زيارة لي لمسجد أو مركز شيعي ، ولكن لم أتاثر فيها .
وفي تلك الفترة مارسة العمل في مطعم عربي ، والتقيت باشخاص من المذهب الشيعي والذي اعتبره آن ذاك من جملة الكفار ، هكذا تعلمت .!!
ولكن لاحظت ان هؤلاء الاشخاص انهم يصلون ويحترمون الآخر من غير مذهبهم ،وناقشتهم ورئيت انهم يمتلكون الحجج والبراهين في اثبات عقائدهم .
وبدئت اطلع على الكتب الشيعية واستمع الى آرائهم ومناقشتها ، هذا في سنة 1994 ، وبعد مضيئ نصف سنة من الاطلاع والقراءة والمناقشة والصراع مع الذات .
كما دار حوار مع السيد الدكتور محمد عامر الذي كان يجيد اللغة الالمانية ،حول مفهوم هوية الشيعة والتشيع، وكان تأثير علم أهل البيت عليه واضحا وحبه الملموس لاهل البيت عليهم السلام .
انتقلت وبحمد الله من المذهب الحنفي الى مذهب أهل البيت عليهم السلام جميعا .
عندما اهتديت الى مذهب أهل الحق وأهل البيت عليهم السلام شعرت إني رجعت الى الوهلة الاولى التي اعتنقت بها الاسلام ،وهو حقا الاسلام المحمدي الاصيل ، وذلك لوجود حرية التفكير والتعبير في مذهب أهل البيت عليهم السلام ولغة الحوار وعدم المضايقة أو الاجبار على قبول فكرة معينة وهذا عكس ما وجدته في المذهب الاخر .
وفي هذه الفترة التقيت بمسؤول المعهد الاسلامي في مدينة هامبورك وتحدث معه حول دراسة العلوم الدينية لمذهب أهل البيت عليهم السلام ، وشجعني على ذلك فبدئت الدراسة في المعهد الذي يختص بدراسة فكر أهل البيت عليهم السلام ، وبقيت في المعهد لسنة 2009 ميلادية .
حيث تعلمت الفقه والاصول ودرس الفلاسفة وحقوق الانسان والفقه المقارن والمنطق والاحكام الفقهية والفقه الاستدلالي وتاريخ الاديان والحوار بين الاديان والثقافات واللغة العربية ، واني اجيد اللغة العربية بشكل جيد جدا .
بعد سنة 2009 رجعت الى برلين ومارسة العلم في قسم الارشاد الاجتماعي في أحدى المؤسسات الالمانية ولغاية منتصف 2011 .
وفي هذه الفترة تحدث معي مجموعة من الشباب حول العمل داخل مؤسسة التراث الاسلامي في برلين ،ومن ذالك الوقت اعمل في هذه المؤسسة .
من نشاطاته
قام بترجمة مجموعة من الكتب الدينية من اللغة العربية الى اللغة الالمانية ومن بين تلك الكتب (دروس في العقيدة ،علوم القرآن الكريم ، الفكر الاسلامي ، تلخيص في المنطق واصول الفقه ).
كما قام بترجمة المقتل الحسيني للخطيب عبد الزهراء الكعبي من اللغة العربية الى اللغة الالماني .
ويدرس اللغة العربية لغير الناطقين فيها ، ويلقي محاضرات دينية ثقافية باللغة الالمانية ،ويعقد الندوات والمؤتمرات الاسلامية ،ويشارك ايضا فيها خارج برلين ، وكذلك يعالج مشاكل الشباب من الجيل الثاني من المسلمين في المانيا .
ويترجم حاليا بعض المتـون العلمية في العقيدة وعلم الحديث ، وفي الغالب يأم صلاة المغرب والعشاء جماعة في مؤسسة التراث ،وهو أحد إداري المؤسسة. .