أنتفاع معاوية بدعوة النبي (ص) عليه... هو الغلو بعينه .
بتاريخ : 14-01-2013 الساعة : 04:01 PM
البداية والنهاية ابن كثير الجزء السادس
(وثبت في صحيح مسلم من حديث شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الغلمان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختبأت منه، فجاءني فحطاني حطوة أو حطوتين وأرسلني إلى معاوية في حاجة، فأتيته وهو يأكل، فقلت: أتيته وهو يأكل، فأرسلني الثانية فأتيته وهو يأكل، فقلت: أتيته وهو يأكل، فقال: لا أشبع الله بطنه (1)
وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة في دنياه وأخراه،
أما في دنياه فإنه لما صار إلى الشام أميرا، كان يأكل في اليوم سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير ويصل فيأكل منها،
ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم،
ومن الحلوى والفاكهة شيئا كثيرا ويقول والله ما أشبع وإنما أعيا،
وهذه نعمة ومعدة يرغب فيها كل الملوك).
فهذا حكم ابن كثير في الاكل من غير الشبع يعتبرها منفعة ونعمة .
فلنتحرى بعض الاقوال في مسألة من ياكل من غير ان يشبع,
ومن البديهي ان نبدا بقول معلم البشرية الأول صلى الله عليه وآله.
صحيح الترغيب والترهيب للآلباني
2128: قالوا يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع
قال تجتمعون على طعامكم أو تتفرقون قالوا نتفرق
قال اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله تعالى يبارك لكم فيه
رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
أخرج أحمد والبخاري ومسلم عن حكيم بن حزام رضي الله عنه
قال : سألت رسول الله (ص) فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني ،
ثم قال : " يا حكيم ، إن هذا المال خضرة حلوة ،
فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ، ومن أخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه ، وكان كالذي يأكل ولا يشبع ،
مما تقدم يتضح ان سبب عدم الشبع من اكل الطعام هو أنعدام البركة فيه
وان من أكل ولم يشبع فان لم يبارك له في طعامه .
المطالب العالية
3353 - قال أبو يعلى : ... ، عن ميمونة ، أن رسول الله )ص)
قال : « الدنيا خضرة حلوة ، فمن اتقى فيها وأصلح في ذلك ، وإلا فهو كالآكل ولا يشبع »
من لا يتقي ولا يصلح في الدنيا يكون كالآكل ولا يشبع
والذم النبوي ظاهر هنا أيضا.
قول ابن حجر في الاكل من غير الشبع
كتاب الدرر الكامنة
شاه شجاع بن محمد بن مظفر اليزدي ملك شيراز
وغيرها ...... وكان شاه شجاع قد ابتلى بعلة عدم الشبع فكان يأكل ولا يشبع
حتى كان إذا توجه إلى جهة تسير البغال محملة بالقدور التي عليها الأطعمة فلا يزال يأكل وهو يسير .
فالأكل مع عدم الشبع علة وبلوى حسب راي ابن حجر.
بعد ما قدمناه على عجالة
نسأل: كيف انقلب( انعدام البركة وعدم التقوى وعدم الاصلاح والعلة والبلوى) لغير معاوية
(نعمة ومنفعة) لمعاوية
يأبن.... كثير ؟
وان لم يكن هذا غلوا في معاوية
فكيف يكون الغلو؟!