رصيف الساعة الثالثة ج 2
فشحت فيهما الرؤية وتقمط جزء كبير منهما بالرموش .
وطرح السؤال بين المدعوين ماهذا الضوء ؟!... ولِم َ تحركت الأقدام ؟!
وبخطوات معدودة أجاب الفتى على السؤال وفتح أحد الكتب المرمية على
بلاط الأرضية ؛ فأخرج منه شيئا ًمربع الشكل تتصارع فيه الألوان ويتناثر
السحر وهناك مِزحة من جمال ، ولمحة من ملح الحياة بدت منيرة زاهية.
فطن الجميع إلى ذلك الشيء والذي رُفع ليستقر على فؤاد الشاب الهائم .
لقد عرف المدعوون صورة لإمرأة سمراء فائقة الجمال مرهفة الحس ؛
لها جذب عاشوه ولمسوه للتو.
غادر الشاب بعد دقائق محسوبة إلى دنيا أ ُخرى ، دنيا ممتعة ؛ فضحت كل
ذلك ابتسامة افترشت شفتيه .
وهكذا أحس ميل الساعة البدين بنشوة الفرح تتشرب بجسمه المعدني ؛فغفا
وقد أطبق جفنيه على أمل سعيد...