ان اختلاف الصحابة بعد النبي على الخلافة
صار دليلا على وجود النص النبوي وعلمهم بذلك النص
وليس دليلا على العكس
لان القران الكريم يذكر ان الاختلاف انما يكون بسبب ( بغي العلماء من بعد علمهم واستبيان الامر لهم ونتيجة لذلك)
وان النبي (ص)لايمكن ان يكون سببا في اختلاف امته وهو المبعوث رحمة لافرادها ورافعا لاختلافاتهم.
فكيف نتوقع ان يكون النبي مسببا في وقوع الاختلاف وبنفس الوقت يكون مسببا لرفع الاختلاف.
فعندها يكون النبي فاعلا للشيء وفاعلا لنقيضه.
وبما قدمناه يكون هذا الاستدلال ساقطا و سقيما سقوط وسقم متبنيه .
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ما شاء الله..، في غاية الإتقان..، وأرجو من كل شيعي حفظ ما قاله الأخ يا رسول الله ؛ لكونه من الصيد الذي يعز وجوده ، ويثقل دركه، بل قد يعسر استنباطه، وإن بدى هينا سهلاً يسيراً..
وبإيجاز: فكلّ نظام الهداية الذي جاء به الرسل، ونطقت به الكتب، وما يترتب عليه من ثواب وعقاب ، وحق وباطل ، ويمين وشمال ، وجنة ونار، إنمّا هو مبني على قاعدتين:
القاعدة الأولى : وهي ما أشار إليها الفاضل الكيس اللبيب يارسول الله ..؛ وموجزها:
ما اختلف النّاس في شيء (نبوة، إمامة، ملك، حكمة، سيادة) إلاّ بعد أن جاء بيان جليّ من السماء فيه؛ فبانت معادن الناس جرائّه، خبثاً وطيباً، حقاً وباطلاً ، طاعة وعصياناً ..
القاعدة الثانية: قضى الله تعالى -من بعد ذلك الاختلاف والإنقسام- بقلّة الطيبين، أهل الحقّ والطاعة والهداية، وكثرة الفاسقين أهل الباطل والضلالة والمعصية (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) يدل عليه قول الله تعالى : (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) وقوله سبحانه (وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) وكذلك قوله عز من قائل: (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) وكثير غيره ..
ثمرة القاعدتين !!!!!!!!!!!!
أمّا ثمرة القاعدة الأولى -وقد بينها الفاضل يا رسول الله خير بيان-: فلدفع ما يقوله الخصوم: لو وجد النص ما اختلف الصحابة على الإمامة!!!.
فجوابه ما مضى أنّهم لولا وجود النص لما اختلفوا، كما نطق القرآن .
وأمّا ثمرة القاعدة الثانية : فلدفع قولهم بحجية اتفاق الأكثر على إمامة أبي بكر وعمر؛ لصراحة القرآن أنّ أكثرهم للحق كارهون .
وأخيراً فالموضوع على الحقيقة ، عزيز وجليل من الفاضل يا رسول الله..، فامض على هذه لله أبوك؛ فلقد لاح لنا أنّ فضيلةً محمودة تفوح من يرعاتكم، زادكم الله علما .
الهاد
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 01-11-2012 الساعة 07:01 PM.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ما شاء الله..، في غاية الإتقان..، وأرجو من كل شيعي حفظ ما قاله الأخ يا رسول الله ؛ لكونه من الصيد الذي يعز وجوده ، ويثقل دركه، بل قد يعسر استنباطه، وإن بدى هينا سهلاً يسيراً..
وبإيجاز: فكلّ نظام الهداية الذي جاء به الرسل، ونطقت به الكتب، وما يترتب عليه من ثواب وعقاب ، وحق وباطل ، ويمين وشمال ، وجنة ونار، إنمّا هو مبني على قاعدتين:
القاعدة الأولى : وهي ما أشار إليها الفاضل الكيس اللبيب يارسول الله ..؛ وموجزها:
ما اختلف النّاس في شيء (نبوة، إمامة، ملك، حكمة، سيادة) إلاّ بعد أن جاء بيان جليّ من السماء فيه؛ فبانت معادن الناس جرائّه، خبثاً وطيباً، حقاً وباطلاً ، طاعة وعصياناً ..
القاعدة الثانية: قضى الله تعالى -من بعد ذلك الاختلاف والإنقسام- بقلّة الطيبين، أهل الحقّ والطاعة والهداية، وكثرة الفاسقين أهل الباطل والضلالة والمعصية (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) يدل عليه قول الله تعالى : (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) وقوله سبحانه (وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) وكذلك قوله عز من قائل: (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) وكثير غيره ..
ثمرة القاعدتين !!!!!!!!!!!!
أمّا ثمرة القاعدة الأولى -وقد بينها الفاضل يا رسول الله خير بيان-: فلدفع ما يقوله الخصوم: لو وجد النص ما اختلف الصحابة على الإمامة!!!.
فجوابه ما مضى أنّهم لولا وجود النص لما اختلفوا، كما نطق القرآن .
وأمّا ثمرة القاعدة الثانية : فلدفع قولهم بحجية اتفاق الأكثر على إمامة أبي بكر وعمر؛ لصراحة القرآن أنّ أكثرهم للحق كارهون .
وأخيراً فالموضوع على الحقيقة ، عزيز وجليل من الفاضل يا رسول الله..، فامض على هذه لله أبوك؛ فلقد لاح لنا أنّ فضيلةً محمودة تفوح من يرعاتكم، زادكم الله علما .
الهاد
ماشاء الله لاقوة الا بالله
بارك الله تعالى بكم مولانا
أين نحن من غزارة علمكم ومن بديع بيانكم
والله قد أخجلتم تواضعنا برواائع طرحكم وجلاء توضيحكم
ندعوا الله العلي القدير ان نكون عند حسن ظنكم
شاكرين دعمكم وتشجيعكم