أخي العزيز هذه سُنةُ الحياة فدوامُ الحال من المُحال !!!
ولو دامت لتلك الدول ولغيرهم من الحُكّام لما وصلت إليهم !!! أعتقد والله أعلم بأن تلك الفتن التي نلاحظها ونرقبها هذه الأيام في أكثر من بلد عربي كما هو حاصل الآن بسوريا والبحرين وليبيا ومصر وتونس على وشك أن تضرب بخيلها ورجلها في أكثر من بلد خليجي إدعى أهله الأمن والاستقرار !!! لأن المُسبب واحد الفكر السلفي والأخواني المدعوم امريكياً وإسرائيلياً بشكل مباشر وغير مباشر !!!
وفوق هذا وذاك إرادة الله سبحانه وتعالى الذي سبقت أرادته إرادة الخلق جميعاً ... والذي جعل لكل شيءٍ سببا !!!
لكل شيء إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأيام كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد * ولا يدوم على حال لها شانُ
يمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ* إذا نبت مشرفيات وخرصان
وينتضي كل سيف للفناء ولو * كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ * وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ * وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهب * وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمر لا مرد له* حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
-----
اللّهم عجّل لوليك الفرج فقد بلغت القلوب الحناجر ومسّنا الضُرَّ وأنت أرحم الراحمين ...
اللهم إنا نرغبُ إليك بدولةٍ كريمة تعزُ بها الإسلام واهله وتذُلُ بها النفاق وأهله ...
برحمتك يا أرحم الراحمين ...
|