العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية السلوك الزينبي
السلوك الزينبي
عضو نشط
رقم العضوية : 73209
الإنتساب : Jul 2012
المشاركات : 214
بمعدل : 0.05 يوميا

السلوك الزينبي غير متصل

 عرض البوم صور السلوك الزينبي

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : السلوك الزينبي المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-09-2012 الساعة : 12:50 PM


42. لقاء مع ابنتي في العالم الآخر
عند باب الخيمة سلّمت، فعرفتْ ابنتي صوتي، فخرجتْ مع خدمها هارعة. وبعد تبادل الأسئلة وتقديم الحمد لله تعالى على نعمه، دخلنا الخيمة وجلسنا على سُرُر مرصّعة بالمجوهرات، هي وخدمها في صفّ، وأنا ومن معي في صفّ.
مُتَّكِئينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ .
فالتقابل خير من التجانب.
سألتها: « كيف جَرَت عليكِ الأُمور في هذه الرحلة ؟ ».
فقالت: « لقد رأيتُ بعض المصاعب في المنزل الأوّل، وفي أرض الحسد عانيت من بعض الضغوط. ولعلّ معظم المسافرين يعانون من ذلك، بل أشدّ منه. وفي بعض المنازل فهمتُ أنّ نجاتي كانت بسببك، فدعوت لك واستنزلت عليك الرحمة من الله، حتّى أنّه عندما حان وقت سفر أُختي إلى هذا العالم، كما قرب موعد سفرك، دعوت الله أن يشفيك من مرضك لكي لا تُحرَم والدتي وأخواتي الأُخريات من الاستظلال بظلّك، ولئلاّ ينالهم شيء من الذلّ ».
سألتها: « ما أخباركِ عن أُختك التي رحلت إلى هذا العالم ؟ ».
قالت: « رأيت أُختي هنا، وكانت أرفع منّي درجة في الجلال والعظمة، وعندما سألتها عن المشاقّ قالت بأنّها لم تر شيئاً من ذلك، وأنّها لم تأت راجلة، ولكنّها شاهدت أرض المسامحة أو بعضاً منها، وطوت الباقي بطيّ الأرض ».
قلت: « سبب ذلك هو أنّها رحلت إلى هذا العالم وعمرها ثماني عشرة سنة، فلم تجد متّسعاً من الوقت لتثقل نفسها بالأحمال والصعاب ».
واستغرقت في التفكير، تُرى ما النواقص التي كانت في وجودي وفي أحوالي وأعمالي بحيث إنّي تعرضت لتلك المصاعب التي نجوت منها الآن، مع أنّ أبنائي المسافرين في هذه المرحلة مرفّهون وفي خير حال!
بعد التمعّن والتفحّص الكامل في زوايا قلبي عثرت على بذرة هذه النبتة، وعرفت من أين تنبع، وإلى أين تصل.
كانت ابنتي صفيّة تتلوّى ألماً لكونها لا تعرف كيف تحلّ عقدة قلبي، وكانت تعجب كيف يكون في دار السرور موضع للحزن والتألّم.


من مواضيع : السلوك الزينبي 0 حسبي الله ونعم الوكيل
0 قصة و عبرة
0 "المرأة إنسان بل إنسان عظيم "
0 🍘عشر جواهر تضيء حياتك ..🍮
0 قصة فتاة أحبها الجميع ...... لكن من تزوجها؟؟

الصورة الرمزية السلوك الزينبي
السلوك الزينبي
عضو نشط
رقم العضوية : 73209
الإنتساب : Jul 2012
المشاركات : 214
بمعدل : 0.05 يوميا

السلوك الزينبي غير متصل

 عرض البوم صور السلوك الزينبي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : السلوك الزينبي المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-09-2012 الساعة : 12:52 PM


43. سرّ العشق
قلت لها: « هوّني عليكِ، فحلّ هذه العقدة ليس في يدك ».
ولم أكشف لها عن سرّ قلبي الخفي، لأنّها ما كانت لتفهمني، ولا كان في ذلك أيّ نفع، فأهل العالم الأعلى يدركون كلّ شيء. أمّا الحبّ الذي تختفي بذرته في التراب، فلا يطلبه سوى ذلك الإنسان الترابي الذي يعشق ويطلب العشق.
قلت لصفيّة: «أُريدُ أن أتمشّى بمفردي بين تلك البساتين البعيدة، لأختلي بنفسي، فلعلّ في ذلك حلاًّ لعقدتي».
قالت: « حيثما ذهبت فلن تكون وحدك. هناك الجبل والوادي، والسهل والبستان والمرج، وكلّ ذرّة فيها ذرّة من شاعر حسّاس ».
قلت: « إنّها ليست في أُفقي ».
قالت: « إذا لم نكن من المحارم فالخير أن تأذن لنا بالذهاب ».
قلت: « لولا هديّة الزهراء عليها السّلام لأذنت لك ».
وقمت أمشي. وكلّما وصلت إلى غصن شجرة انحنى نحوي قائلاً: أيّها المؤمن، كُلْ من ثماري. وعلى الرغم من جمال تلك الأصوات، إلاّ أنّها كانت في أُذني كنعيب الغربان.
ورفعتْ شجرة أطراف أغصانها وقالت في نفسها: «إذا لم تكن تحبّ هذا فلِمَ أتيت ؟».
وقالت أُخرى: « لعلّه ملَك لا يأكل! ».
وقالت ثالثة: « بل لعلّه حيوان لا يطعم النبات! ».
وقالت رابعة: « لعلّه مجنون، ولكن ليس هنا مكان للمجانين! أو لعلّه يتدلّل ».
وقالت أُخرى: « اسكتوا، لقد جاء من أرض القحط إلى أرض الوفرة، فانبهر وسُدّت شهيّته ».
وتوالت الأقوال من كلّ شجرة، والملاحظات من كلّ غصن.. فقلت: العَود إلى الخيمة أفضل وأحمد. ورجعت، فرأيت الهادي واقفاً بباب الخيمة ينتظرني. وإذ أبصرني تقدّم نحوي، فقلت: لعلّ كاتم أسراري هذا يستطيع أن يحلّ عقدتي.
وتلاقينا، وبعد السلام قال: « أين أنت ؟ تهيّأْ للرحيل إلى المدينة، فالعلماء والمؤمنون بانتظارك ».
قلت: « لماذا نذهب إلى المدينة ؟ ».
فقال: « يا إلهي! إذن لماذا قطعت كلّ هذا الطريق ؟! ».
قلت: « لا أدري لماذا جيء بي إلى هنا ».
قال: « لا تكفر بنعمة الإتيان بك من تلك الظلمة إلى هذا العالم النيّر؛ لكي تتمتّع بنعم الله وتكون في سرور دائم ».
قلت: « أيّة نعمة هذه ؟ وأين أجد لذّتها ؟ وأين سرور القلب مع تذكّر مصائب فراق الأحبّة ؟! ألم تر أبا الفضل وعليَّاً الأكبر يرتديان لأْمة الحرب في تلك الليلة، أم إنّك لم تفهم معنى ذلك ؟ ألم تر الخطّ الأحمر تحت رقبة عليّ الأصغر، أم إنّك لم تفهم معنى ذلك ؟
إنّ من يعرف هؤلاء ويحبّهم حقيق به أن يموت من ألم الفراق وينصرف عن الأكل والشرب والمسرّة والانشغال بالحور العين وبالقصور! إنّني لست مبطاناً ولا أنانياً بالقدْر الذي تظنّ ».
فقال: « أتحسب أنّ كلّ أُولئك العلماء والمؤمنين المسرورين الموجودين هناك مع الحور والقصور ليسوا من محبّي أهل البيت، أو أنّ دماءهم لا تفور من أجل الانتقام ؟ ثمّ إنّ الظالمين مبتلون بالانتقام الإلهيّ الآن ».
قلت: « المرء أبصر بحاله. إنّني ما لم أنتقم فدار السرور عندي بيت الأحزان، والنعم عليّ نقم. أمّا لماذا يحسّ الآخرون بالفرح والسرور وغير ذلك، فالسؤال يجب أن يوجّه إليهم هم لا إليّ أنا. وأمّا ابتلاء الظالمين بالانتقام الإلهي الذي هو أشدّ من انتقامنا، فلست أشكّ فيه، ولكنّك لابدّ أن تعترف بأنّ المظلوم إذا لم ينزل القصاص بيده ولم ينتقم بنفسه فلن يبرد قلبه، ولهذا ثبت للورثة حقّ القصاص، وإن قام شخص آخر بإنزال عقاب أشدّ بالظالم.
لقد قال تعالى: وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنْ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ (93).
إنَّ الانتقام حبيبنا، وما لم نصل إلى هذا الحبيب، فلن يكون لنا دار سرور، لا أنّها موجودة وأنا لا أُريدها.
والخلاصة أنّ الجنّة ودار السرور وغير ذلك من الأسماء إنّما تعني انبساط النفس وبلوغ المراد، وكلّ ما عدا ذلك فضول ».
أطرق الهادي برأسه برهة من الزمن صامتاً، ثم رفع رأسه وسأل: « أتبقى هنا ؟ ».
قلت: « كلاّ ».
قال: « أين تذهب إذن ؟ ».
قلت: « لا أدري، فلا أعرف لي مستقرّاً. كلّ الذي أدريه هو أنّني حيثما أكون فإنّي في عذاب. سوف أهيم في الصحراء وأفترش التراب ».
لم يجد الهادي بُدّاً من الرضوخ، فعاد إلى المدينة، وقلت لابنتي صفيّة: « إذا شئت فارجعي إلى موطنك، فلا شأن لي بك. وإذا وصلت إلى الصدّيقة الزهراء عليها السّلام فأبلغيها سلامي وأعلميها بأحوالي ».
فذهبتْ بمن كان معها، وانتحيتُ أنا ناحية خالية ورحت أبكي وأنوح وأدعو.
_____________________

93 ـ الصف: 13. سبق أن قلنا أنّ من البشائر لأهل الجنّة هو عودتهم إلى دار الدنيا مع إمام العصر والزمان عليه السّلام والانتقام من الظالمين. وقد فُسّرت هذه الآية بظهور الإمام عجّل الله تعالى فرجه.


من مواضيع : السلوك الزينبي 0 حسبي الله ونعم الوكيل
0 قصة و عبرة
0 "المرأة إنسان بل إنسان عظيم "
0 🍘عشر جواهر تضيء حياتك ..🍮
0 قصة فتاة أحبها الجميع ...... لكن من تزوجها؟؟

الصورة الرمزية السلوك الزينبي
السلوك الزينبي
عضو نشط
رقم العضوية : 73209
الإنتساب : Jul 2012
المشاركات : 214
بمعدل : 0.05 يوميا

السلوك الزينبي غير متصل

 عرض البوم صور السلوك الزينبي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : السلوك الزينبي المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-09-2012 الساعة : 12:52 PM


44. حبيب بن مظاهر على الهاتف
وفيما أنا في هذا، وإذا بشخص يركض نحوي قائلاً: « حبيب بن مظاهر يطلبك على الهاتف ».
قلت: « أين هو ؟ ».
قال: « في المدينة ».
قلت: « لا شكّ أنّ الهادي قد استنجد به ليحملني على الذهاب إلى المدينة ».
فأتيت إلى الهاتف، وبعد السلام والسؤال عن الأحوال، بدا لي أنّه كان قد سمع دعواتي وتوسّلاتي، إذ قال: « لماذا أنت حزين منكسر القلب كثير التفكير ؟ تعالَ واهنأ واشكر الله على أنك نلت ما تشاء ».
فقلت: « إنّ الجنان كالسجن في عيني أو كنيران مستعرة. وبغير أن أنال مقصودي فلا قيمة عندي لشيء ».
فقال: « تعال نجتمع مثل ذوي القلوب الحزينة، ونتشاكى ونزن همومنا، فمن كان قلبه أشدّ حزناً كان أثقل وزناً ».
فقلت: « إنّ همومي لا نهاية لها، والله هو العالم بعذابي. فيا حبيب، لا تحمل همّاً بسببي.
أمّا هو فإنّه الكتاب الإلهي الناطق. وقد ورد عن الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه أنّه قال، بما أنّي لم أكن في هذا العالم عند استنصار ذلك المعشوق واستغاثته لكي أُعينه وأضحي بنفسي في سبيله ـ كما هو منتهى آمال العاشقين ـ فإنّني في عذاب وألم دائمين.
« لأندبنّك صباحاً ومساءً، ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً » (94).
ومن الثابت في الحبّ أنّ العشاق الذين يضحّون بأنفسهم في سبيل المعشوق وبحضوره، يكونون قد بلغوا أقصى ما يتمنّون، ولا ينتابهم بعد ذلك أسف أو حسرة أو غصّة. وهكذا أنت يا حبيب!
أمّا الذين سرورهم الإمام صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه، ولكنّهم خافوا أن يعرضوا خدماتهم وعونهم، أو أن ينقذوا المعشوق من براثن الظالم، أو أن يضحّوا بأنفسهم، فهؤلاء المساكين يظلّون دائماً محترقين في نار الحسرة الملتهبة في أعماقهم، ولن يهنأوا بشربة ماء أبداً، وكلّ طعامهم وشرابهم يتحوّل إلى همّ وحسرة. ومن هذا القبيل نحن.

_________________________

94 ـ يُروى أن صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه في زيارته لجدّه الحسين عليه السّلام يخاطبه بهذا القول.


من مواضيع : السلوك الزينبي 0 حسبي الله ونعم الوكيل
0 قصة و عبرة
0 "المرأة إنسان بل إنسان عظيم "
0 🍘عشر جواهر تضيء حياتك ..🍮
0 قصة فتاة أحبها الجميع ...... لكن من تزوجها؟؟

الصورة الرمزية السلوك الزينبي
السلوك الزينبي
عضو نشط
رقم العضوية : 73209
الإنتساب : Jul 2012
المشاركات : 214
بمعدل : 0.05 يوميا

السلوك الزينبي غير متصل

 عرض البوم صور السلوك الزينبي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : السلوك الزينبي المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-09-2012 الساعة : 12:53 PM


45. شتّان فيما بينك وبيني
فكيف يمكن أن أكون عديلك في كفّة الميزان، يا حبيب بن مظاهر ؟! وأنّى لي أن أعرف أن حالَينا في المسرّة متشابهان ؟
إنّ ما فعلتموه أنتم في كربلاء، حتّى إنّكم من شدّة لهفتكم وشوقكم قيل عنكم:
لبسوا القلوبَ على الدروع وإنّما يتهافتون على ذَهـاب الأنفـسِ
هو الذي أهنأ عيشَكم، وأعذب شرابكم. لكن أنّى لنا أن نكون مثلكم وقد قُبر معنا تحسرنا على ذلك ؟!
وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أْموَاتَاً بَلْ أحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (95).
وهذا يشملك أنت ـ يا حبيب ـ ولا يشملني. إنّك تحيا حياة جديدة، وأنا من الأموات. لقد كنت أنت من السعداء ـ يا حبيب ـ وأنا من التعساء.
ألم تصلك أخبار عذاب الإمام الثاني عشر وآلامه في زوايا الدنيا وخرائبها والليالي الشاقة التي تمضي عليه ؟ فلو كنت أنت أيضاً متّ حتف أنفك مثلنا، ولم تبلغ أعلى المراتب التي بلغتها، لبكيتَ عليه دماً بدل الدموع، فما يعرف الحزن إلاّ الحزين ».
ولما كان الهاتف من النوع المتلفز، فقد رأيت حبيباً قد تغيّرت حاله وطأطأ رأسه وانهمرت دموعه، ثمّ ترك التلفون وانصرف، فوضعت السماعة في مكانها وذهبت.
ولكنّ الناس الساكنين هناك، والذين حسبوني مجنوناً، وكانوا ينظرون إليّ متعجّبين، عندما سمعوا مكالمتي مع حبيب تيقّظوا ووعوا الأمر، فتحلّقوا حولي، وقالوا: « يظهر لنا الآن أنّك لست مجنوناً، فماذا بك ؟ ».
قلت: «لا شكّ أنّكم من محبّي آل بيت الرسول عليهم السّلام، وإلاّ لما كان لكم مقام هنا. ولا شكّ أنّكم كنتم في الدنيا تعرفون الإمام الثاني عشر، صاحب الزمان، وقرّة عيون النبيّ وأهل بيته والمؤمنين جميعاً».
قالوا: « نحن من عشاقه وتراب أعتابه ».

______________________________

95 ـ آل عمران / 169.


من مواضيع : السلوك الزينبي 0 حسبي الله ونعم الوكيل
0 قصة و عبرة
0 "المرأة إنسان بل إنسان عظيم "
0 🍘عشر جواهر تضيء حياتك ..🍮
0 قصة فتاة أحبها الجميع ...... لكن من تزوجها؟؟
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:29 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية