الحمدُ للهِ الذي أعطى كُلّ شيء خلقهُ ثـُمّ هدى ، ثـُمّ الصلاة ُوالسلامُ على من اختارهُم هُداةً لعباده،
لا سيما خاتم الأنبياء وسيّد الرسل والأصفياء أبي القاسم المصطفى
مُحمد صلى الله عليه وعلى آله الميامين النـّجباء ..
واللعنة ُالدائمة ُعلى أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين ..
قف استلهم التاريخُ واستنطق المدى ** فماضي الفتى مجدُ ُلما هُو آتي
وحــدِّث لنا في البيت من ســـجدت لـهُ ** رخامتهُ الحمراءُ في الــذرواتِ
ومن كان سر الذاتِ في عـالم الخـــفي ** ونقطة باءٍ الفتح في النشئــــاتِ
تجـلـى فقــــال اللهُ ولـَّـــوا وجهـــكُم ** لوجهُ علي حيثُ كل صــــلاةِ
فما استقبل البيــت الحــرام وإنمـــــــــا ** شعــاعُ عليُّ ُ قبلـة الصلــــواتِ
نبعث أحر التهاني وأسمى وأزكى التبريكات مصحُوبة بباقة مُعطرة بأريج الولاء والإنقياد
إلى مقام سيدنا ومولانا ومُرتجانا صاحب الأمر قائم آل مُحمد عجل اللهُ فرجهُ وسهل مخرجه,
بذركى المولدِ الميمُون مولد والدهُ الأمير عليهُم أفضلُ الصلاة وأزكى التسليم,
وإلى الأمة الإسلامية, ومقام المراجع العظام وإلى جميع المُؤمنين والمُؤمنات,
ومُنتسبي هذا الصرح الحُسيني المُبارك
في هذه الذكرى المُباركة والميمُونه ،، نحتفل بها لنـُجدد فيها الولاء لأمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة
والسلام ،، ولنؤكد على أن احتفالنا في هذه المناسبة ليس مجرد ظاهرة احتفالية وإنما وقفة صادقة
نؤكد من خلالها التزامنا بالعمل الجاد ودليل على رغبتنا الأكيدة في مُواصلتنا على خط الرسُول صلى
الله عليه وآله وسلم, وأهلُ بيته عليهم جميعاً سلامُ الله ، ولأن يكون خط العُلماء العظام الكرام
الشهداء خطنا ..
إِن بيت اللهِ العتيق، الذي هُو مهوى قــُلوب ِالعاشقين ومحط أنظارِ المحُبين، فقد طلّ على الدّنيا مِن
الكعبة ,, وإستشرق الكون بُه فالولدُ الطاهِر ، من النسل الطاهِر ، وُلد في الموضع الطاهِر ، و أفتح عينيهِ
على الأرضِ المقُدسة, فما زالت نفسهُ موصُولة الآلآم حتى أغمضهما على الحق فيِ مسجدِ الله , وكما دخل
هذهِ الدّنيا مِن بيتِ الله فقد خرج مِنها .. فأين تـُوجد هذهِ الكرامة لغيره ِ..
إلى من زانّ الخلافة, فما زانتهُ, ورفعها وما رفعتهُ، ولـَهي إليكَ أحوجُ منها إليك ,,
إلى من فتشت عن سر خـُلـُوده على صفحات التـّاريخ فلم أجد عند أهل الإرض جواباً ,,
إلى من حياتـُه سفر قداسة, ملؤُها القيم والمُثل, وصفاتُ الكمال، ومحمُود الشمائل والخِلال، وسناء
الحسب وعظيم الشرف، مع الفطرة النقيّة والنفسُ المرضيّة ما لم يتهيّأ لغيره من أفذاذ الرجال فكان
العالمُ المُجرّب الحكيم والناقدُ الخبير، وكان لطيفُ الحسّ، نقيّ الجوهر، وضّاء النفس, وصوتُ العدالة
الإنسانية فإنت بحر يتفجر من العلم والحكم فهي درر ينثرها علينا .. فهو النجم الزاهر .. والعابد
العارف والمُتكلم بالقرآن, ورئيسُ الفضائل ويُـنبُوعها ,, وإمامُ الفـُصحاء وسيدُ البُلغاء .. وسيدُ الزّهاد ,,
إلى من ينحني أمام عظمتهِ كُل عملاق, ويقـِفُ مُتصاغراً حيالهُ كُل عظِيم , إلى من هُو مجمُوعة فضائل
عزلها في البشر مثيل ..
إلى من أشرق السيفُ يوم سلهُ, والكلمة حين قالها, والأمة يوم قادها, إلى من هُو على رأس عُظماء
التاريخ جميعاً ..
إلى من كُلما استبد بنا العطش إلى السماء عُدنا إليه, إلى صاحب الولاية وسيد الأمة وأبا الأئمة,
ومُحدث الأرض وراد الشمس, وأخ رسُول الله, ووصيهُ وزوجُ البتـُول وأبا السبطين وإمام المتقين
ويعسُوب الدين ،، يا مشعل الهداية الربّانية والقيادة الإسلامية ..
علي بن أبي طالب ’ع’ ,, اسمُهُ في القـُلـُوب والإسلام ,, بل وفي العالم بكامله ،، لهُ هزة في الأعماق
وعطاءُ ُبلا حُدُود ,,
علي بن أبي طالب ’ع’ طوال حياته اتزانُ ُواطمئنان ,, هُو الوحيد الذي قال فـُزتُ ورب الكعبة ,,
علي بن أبي طالب ’ع’ يُريدنا للهِ تعالى ,, فعلينا أن نقِف أمام مدرستهُ وبابه ’ع’ ,,
علي بن أبي طالب ’ع’ كان عابداً ,, عالماً ,, مُعلماً ,, مُجاهداً ,, إماماً ,, فعلينا أن نـُراجع مدرستهُ
وسيرتهُ ونفهمها لكي نكُون من شيعته, ومن الفائزين في الدّنيا والآخرة ,,
علي بن أبي طالب ’ع’ ,, مهما قلنا فيه ’ع’ لن نصفهُ ولن نعرفهُ حقّ معرفه ,, فمن نحنُ لكي نعرف
علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاةُ والسلام ,,
كما يُسعدُنا أن نـُقدم لكُم باقة مُعطرة بالريحان والمحبة, في حُبّ الوصي؛ إلى تلك الأزهارُ
المُضيئة في سماء الولاء المُحمدي .. العلوي .. الفاطمي .. الحَسني .. الحُسيني ,,
من مُشرفين وإداريين, وأعضاء في منتدى انا شيعي
أعادهُ اللهُ علينا وعليكُم بالخيرات والمسرات ,,
ولدتـهُ في حرم الإله و أمنــهُ ** والبيتُ حيثُ فناؤهُ والمسجـد
بيضاء طاهرة الثياب كريمــة ُ ُ** طابت و طاب وليدُها والمولد
في ليلة غابت نـُحوس نـُجومُها ** وبدت مع القمرُ المُنيرُ الأسعد
مـا لفّ في خرق القوابل مثلهً ** إلا ابـن آمنــة ُالنبيّ مُحمــــد
*
..اللهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدِ ِ وَآل مُحَمّد ..
,’, قال الإمام علي عليه السلام ,’,
*
" الجمالُ في اللسان، والكمالُ في العقل، ولا يزال العقلُ والحُمق يتغالبان على الرجُل إلى ثماني عشرة
سنة، فإذا بلغها غلب عليه أكثرهُما "
لما لا يحلـُو على غيرك تمثالُ الهوى
هل نقشت الحُب نقشا من طبعك فاستوى
من تـُرى نقطة باءِ الحُب في الكون سوى
ثغرُك البّاسم للعُشاق يا نـُور السبيـل
حيرتني حيرة ُالعشاق أن فاض بهُم سيل الألم
حيرتني كيف لا تسكُنُ في ذكرك أو لا تنعدم
أنت لولاك انت ما هُيجت الأفئدة ُالحراء همم
كُلما قلبني الهمّ ُ سأشكُو يا علي
حينما يهزمُني الدمعُ سأبكي يا علي
في جهادي في كفاحي أنت درعي يا علي
في قيامي في قـُعُودي سأنادي يا علي
وإذا ما نالني الضعف في دربي يا علي
هكذا كُنا وما زلنا ومن مات لنا مات على حُب علي
شيعة ُخافقنا ذاب من الوُجد ولا يبعثـًهً غير علي
نحنُ كثنا في مطاوي الغيب أشباحاً يُناغينا ويرعانا علي
وخـُلقنا من تـُرابِ الطف والماءُ من الكوثر من كف علي
نحنُ كُنا نقرأ التوراة ُوالإنجيلُ والقرآنُ من وحي علي
ونظرنا في السماوات وكانت كعبة ُالأملاك في بيت علي
ما سمعنا ليلة ُالمعراج والعالمُ في صمت سوى صوت علي
ما قرأنا ما كتبنا ما تلفظنا بلفظ هُو أحلى من علي
يا علي حُبك وعشقـُك في قـُلوبنا
قد وصلنا إلى هدفنا الذي خـُلقنا من أجله
وبعشقـك قد عرفنا الحقيقة المُحمدية العلوية
وبعشقك قد وصلنا إلى عشق اسمى
عشقُ ُقد فاق في قـُلوبنا عشق كُل حبيب
ألا وهُو حُب الله والعشق الإلهي
يا علي لا عذب اللهُ فؤادً أنت فيه
يا علي حاشا غداً أن تدنو النار إليه
ثبت اللهُ فـُؤادي في هواك يا علي
نعمة ُ ُأنت من الله علينا يا علي
في مدح أميرُ المؤمنين علي ’ عليه السلام ’ وهي قصيدة للسيد محسن
الأمين الحسيني العاملي؛ يقـُولُ فيها :
*
ياراكباً متن وجناء عذافـــــــــــــــــرة ** تـُطوي أديمُ الفلاة بالوخد والرمــل
عرّج على النجف الأعلى وحيّ بــــه ** قبر الإمام أمير المؤمنين علـــــي
واخلع إذا جئته ُالنعلين إنك فـــــــي ** وأد سما أن تطأهُ رجلُ مُنتعــــــــل
نـُور الإمامة قد لاحت أشعتــــــــــــهُ ** من جانبيه فردَّ الشمس بالخجـــل
فلذ به واستمح للذنب مغفــــــــــرة ً** فعندهُ يـُطلبُ الغـُفران للزُلــــــــــــل
أنـّى وفيه قسيمُ النار يأمُرُهــــــــــــا ** هــــــــذا لك اختطفيه ثـُم ذلك لـــــي
سائل به يوم بدرٍ فهُو فارســــُـــــــه ** كم أبــاد من فارس بطـــــــــــــــــل
وأسأل به يوم أحد فهو واحـــــــــده ** والموتُ يخطرُ بين البيض والأســــل
من كان قاتل أصحاب اللواء زمــــــن ** حمى النبي فلم يبرح ولم يـــــــزلِ
و من دعــا باسمه جبريل ممتدحــــــاً ** بقولة في سـواهُ قط لم تقــــــــــل
لا سيف في الكونُ إلا ذُو الفقــار ولا ** فتى سوى حيدرُ في ساعة الوهــــل
ليثُ ُلدى وقعة الأحزاب ضربتـُـــــــه ** ساوت جميعُ الذي للخلق من عمــــل
يا من أقام عمُود الدين صارمـــــــهُ ** وشــــــادهُ وشفـى ما فيه من عــــــــلل
لولا حُسامُــك والآثار شاهــــــــــدة ُ ُ** لم يُعبد اللهُ في سهـل ٍولا جبــــــــل
وبتَّ في مضجع المُختار مرتقبـــــاً ** للموت من غير مأخوف ٍولا وجـــــــل
تقية بالنفس والأعداءُ قد حشـُدت ** لـــــــــــــقتله وأملت بالغيظ والدغــــل
محوت بالسيف أهلُ النهروان كما ** فـــــعلت في وقعتـي صفين والجمــــل
ويوم خيبر إذ أرديت مرحـــــــــــبهُ ** أنسيت ما قد جرى في الأعصُر الأول
قاسُــوا بمجدك من لســت القياسُ ** ولا يـُدانيك في علم ٍولا عمــــــــــــل
هل كان غيرُك آخاهُ النبــي وهل ** لغيرك اختار صُهراً أشرف الرّسُـــــل
وهل مدينة ُعلم المُصطفى أتخذت ** باباً سواك لها يـُفضـى إلى الأمـــــــل
وهل سواك من الهادي بمنزلــــــةِ *** كانت لهارُون من مُوسـى من الأزل
وهل بغيرك يؤتـُون الزكاة أتـــــــــت ** وغيرُها من تفاصيل ومن جُمــــــــلِ
ومن غدا وهو أولى من نفـُوسـهُم ** بهم سواك بنص غير مُحتمــــــــــلِ
ومن غدا ثاني المُختار خامس أصـ ** ـحاب الكسا خيرُ مستخـف ومنتعــل
قالت : فمن صاحبُ الدين الحنيف أجب ..؟ فقـُلتُ : أحمــد خيرُ الســادة الرســل
قالت : فمن بعــــــدُهُ تصــــــفي الولاء لهُ ..؟ فقـُلتُ : الوصي الذي أربا على زُحل
قالت : فمن ذا الـــذي أخــــــاهُ عن ثقة ..؟ فقـُلتُ : من رد قـُرصُ الشمس في الطفل
قالت : فمــــن ذا دعـــي للطـــير يأ كُلـــهُ ..؟ فقـُلتُ : أكـــرم مدعُــــو ومُنــــــتعــل
قالت : فمن زوجُ الـــزّهــــــراء فاطمـــة ..؟ فقـُلتُ : لا شرف من حاف ومنتــــــل
قالت : فمن والدُ السبطين إذ صرعى ..؟ فقـُلتُ : من كان فضلا مضربُ المثــــل
قالت : فمن ساد في يومُ الغدير علا ..؟ فقـُلتُ : من كان للإسلام خيرُ ولــــــي
قالت : فمن بأهل الطـّهر النبي به ..؟ فقـُلتُ : تاليه في حلّ ومُرتحــــــــــــــــل
قالت : فمن سلـُوه تحت الكساء ..؟ فقـُلتُ : ابن اشرفُ مكسُو ومُشتمل
قالت : فمن راكعاً زكى بخاتمــــه ..؟ فقـُلتُ : اطعن خلق الله بـــأزل
قالت : ففيمــن أتى في هل أتى شرف ..؟ فقـُلتُ : أبدل خلق الله للنفل
قالت : فمن ذا غدا باب المدينةُ قـُل ..؟ فقـُلتُ : من سألوه وهُو لم يسل
قالت : فمن شبهُ هارُون لنعرفه ..؟ فقـُلتُ : من لم يُحل يوماً ولم يزل
قالت : فمن بات من فوق الفراش فدا ..؟ فقـُلتُ : اثبت خلقُ الله في الوهل
قالت : فمن ذا لواءُ الحمدُ يحملهُ ..؟ فقـُلتُ : من لم يكن في الروع بالوجل
قالت : فمن فاز في بدر بعجزها ..؟ فقـُلتُ : أضرب خلق الله في القلل
قالت : فمن أسدُ الأحزاب يفرسُها ..؟ فقـُلتُ : قاتل عمرو الضيم بالبطل
قالت : ويوم حنين من برى وفرى ..؟ فقـُلتُ : حاصدُ أهل الشرك في عجل
قالت : فمن قاتل الأقوام إذ نكثـُوا ..؟ فقـُلتُ : تفسيرهُ في وقعت الجمل
قالت : فمن قارع الباغين إذ قسطـُوا ,,؟ فقـُلتُ : صفين تبدي صفحة ُالعمل
قالت : فمن حارب الضُلال إذ مرقوا ..؟ فقـُلتُ : معناهُ يومُ النهروان جلي
قالت : فمن صاحبُ الحوض الشريف غدا ..؟ فقـُلتُ : من بيته في أشرف الحلل
قالت : أكل الذي قد قلتُ في رجل ..؟ فقـُلتُ : كُل الذي قـُلت في رجل
قالت : فمن هُو هذا الشخص سمه لنا ..؟ فقـُلتُ : ذاك أمير المؤمنين علي
وآخر دعوانا ؛
يا اَبَا الْحَسَنِ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ يا عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِب، يا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا
وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ اِلَى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ .