لا تحرمني الصحبة يا أبي
قام العبد يتهجد في الليل, فرأى طفله الصغير يقوم بجواره
..أشفق عليه لصغر سنه ولبرد الليل ومشقة السهر ,
فقال له: ارقد يا بني فا أمامك ليل طويل.
فقال له الولد :فما بالك أنت قد قمت ؟
فقال :يا بني قد طلب مني أن أقوم له .
قال الغلام : لقد حفظت فيما انزل الله
في كتابه إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى
من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين
معك .. فمن هؤلاء الذين قاموا مع النبي
صلى الله عليه وآله وسلم ؟
فقال الأب أنهم اصحابه .
فقال الغلام : فلا تحرمني من شرف صحبتك
في طاعة الله ....
فقال ابوه وقد تملكته الدهشة ,
يا بني أنت طفل ولم تبلغ الحلم بعد !!!
فقال الغلام :يا أبت إني أرى أمي
وهي توقد النار ,تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها,
فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الكبار ان أهملنا طاعته !
فأنتفض أبوه من خشية الله وقال : قم يا بني ,فأنت أولى بالله من أبيك .
فسبحان الله مغير الأحوال اليوم أطفالنا في بعد عن الله
بسبب الآباء المهملين الذين يعتذرون لهم دائما بأنهم صغار ,
واحذروا ( فأن من شب على شيء شاب عليه )
بالفعل اليوم باتت هذه ترنيمت الآباء
" بعده صغير مايفهم " وما الى ذلك
من اعذار واهيه
بدل ان يهيؤا ويعودوا ابنائهم من الـ
صغر على طاعة الرحمن باتو
يشجعونهم على الكسل والأنصراف عن
العبادة!!
رائـع ماقدمته اختي الفاضلة بـارك الله
فيك وتحيه تعبق بالياسمين