دعت الحكومة السورية الثلاثاء إلى حوار شامل ومفتوح مع المعارضة لكن دون شروط مسبقة. في حين أعلن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن العمل يجري بسرعة لتشكيل حكومة انتقالية للمعارضة. وفي السياق ذاته اعتبرت دمشق -فيما بدا ردا على الرئيس الأميركي باراك أوباما- أن التدخل العسكري الخارجي قد يؤدي لمواجهة تتجاوز حدود البلاد.
ودعا قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري في مؤتمر صحفي بموسكو المعارضة السورية إلى حوار شامل ومفتوح من دون شروط مسبقة، أما وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر -الذي قال إنه بحث جهود المصالحة الوطنية مع المسؤولين الروس- فاشترط أولا وقف العنف لإيجاد آلية لتسليم السلاح وانخراط حاملي السلاح في العملية السياسية.
وأضاف علي حيدر أنه 'لا إقصاء لأحد عن طاولة الحوار، ولا ملفات ممنوعاً طرحُها على تلك الطاولة'.
وردا على سؤال عن إمكانية استقالة الأسد، قال نائب رئيس الحكومة السورية 'على طاولة الحوار لا شيء يمنع أن تبحث أي قضية يمكن أن يفكر أو يطلب بحثها أحد المتحاورين، حتى هذا الموضوع يمكن بحثه'. لكنه تدارك الأمر وقال إن 'وضع التنحي كشرط قبل بدء الحوار يعني ضمنا إقفال طاولة الحوار قبل بدئها'.
وقالت مصادر سياسية في دمشق إن قدري جميل زار موسكو لمناقشة مشروع ستقدمه روسيا بموافقة سوريا يقضي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بإشراف دولي يشارك فيها من يرغب من المرشحين بمن فيهم بشار الأسد.
حكومة انتقالية
أما المعارضة السورية فلم تكترث لدعوة نظام الأسد للحوار، حيث أعلن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الثلاثاء أن هناك 'عملا جديا للإعلان سريعا' عن حكومة انتقالية في سوريا، مشيرا في ختام لقاء لوفد من المجلس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه 'نجري مشاورات معمقة مع مختلف المكونات السورية بشأن تشكيل حكومة انتقالية'.
واعتبر سيدا أن أي تسرع في الإعلان عن هذه الحكومة لن يحل المشكلة، وأعرب عن أمله في أن تنتقل هذه الحكومة سريعا إلى الداخل الوطني لكي تقوم بأداء واجباتها من هناك.