قالت جريدة الرياض السعودية في إفتتاحيتها ليوم الأربعاء الماضي ، أن إسقاط نظام بشار الأسد سينهي (القوس الشيعي) الممتد من إيران الى لبنان مروراً بالعراق .
وأشارت الصحيفة التي تعبر عن موقف الحكومة السعودية، الى أن ما وصفته بـ (متانة الوضع السني) أوقف المد الشيعي في المنطقة. كما بشرت الصحيفة في إفتتاحيتها بنصر سني على الشيعة، من خلال إستعادة صورة الحروب التاريخية بين الصفويين والعثمانيين.
وتشير مصادر مطلعة الى ان ذلك يبين انه لم تعد الأمور تجري باستعارات لفظية وأوصاف مغلفة ، وأصبحت الحرب طائفية هي عنوان الصراع السياسي في المنطقة، وصار قتل الشيعة والإجهاز على سلطتهم ونفوذهم هو الهدف الذي تريده قطر والسعودية وتركيا، معتمدة على عناصر تنظيم القاعدة الذي يعيش ربيعه في هذه الفترة من خلال التسهيلات التي يحصل عليها إقليمياً ودولياً.
وتضيف تلك المصادر انه وفيما تحشد الحكومات الطائفية قواها وقدراتها لمعركة فاصلة توضحت أفاقها وأهدافها وأبعادها، في وقت ان قادة الشيعة في العراق لا يظهر عليهم الإهتمام بما يجري، وكأنهم غير معنيين بتطورات الأحداث المتسارعة والتي سيكون العراق في مركزها. فهم يسيرون على نفس رتابتهم المألوفة، تصريحات لا معنى لها، وإجتماعات لا فائدة منها، وضياع في متاهات الأزمات، وتيه في محاولات الحل. بينما إنتهى خصومهم الطائفيون في قطر والسعودية وتركيا والأردن وغيرها من الخطوط العامة والتفصيلية لمشروعهم، ودخلوا مرحلة التنفيذ على الأرض.
ولفتت تلك المصادر "لا شك أن حكومات التأجيج الطائفي، تعرف واقع قادة الشيعة، وتعرف انهم غارقون في مشاكلهم التي يضخمونها ويطيلونها بأنفسهم، وهذا هو الذي جعلهم يتنبأون من الآن بالنصر على الشيعة في معركتهم المشتعلة" .