تصرفه اليوم مو مقبول ابدا .. مهما كان عذره ما توصل فيه الجراءه انه يمسك يدها وهي ما تقرب له ولا تعنى له أي شي... شلون ما تعنى لي لا انا احبها ... واليوم تاكدت من هالشي .. اول ما شفتها قدامي ما حبيت تغيب عن نظري...وهذا الشي الي خلانى امسك ايدها .. ما بغيتها تروح ... بس حتى لو كنت ابيها تجلس المفروض الزم حدودي.. الي سويته ما يتوافق مع تعاليم ديننا ومجتمعنا ... ومن متى انا اهتميت بالمجتمع او الدين في هذي المساله ... ولمى ودلال وغيرها ... الي اسويه معهم ايش يسمى .. هو صح غلط بس انا طول عمري ما خليتها تعدي المكالمات التلفونيه والطلعات البسيطه باماكن عامه .....
ظلت الافكار تدور بعقل سلمان من اول ما نزل امه للبيت ... والى الحين ماستقر على شي... ساعه يندم على الي سواه .. وساعه يحس عادي لان قصده نبيل...واثناء ما هو يفكر دقت عليه لمى بعد فتره من الانقطاع ....اول ما شاف رقمها اطلق زفره حاره من نفسه .. هذي ايش تبي .. انا ما صدقت تغيب فتره وعلى بالي ناسيتنى .. ايش عندها تدق الحين ... ماحب يرد عليها وترك الجوال يدق لين قفل لوحده ....واقل من خمس دقايق يجيه يدق جواله بنغمه المسج ....فتح الرساله
" اول ما تشوف المكالمه او الرساله دق علي ضروري .. ابيك بموضوع ما يتحمل التاجيل "
لمى
في ايش تبينى ... اكيد الموضوع مهم والا ماكان ارسلت هالرساله .. توه بيتصل الا تذكر كلامه لبندر وعن توبته ... لالا ماراح يضعف .. هو قبل لا يعطي بندر وعد اعطي ربه .. واذا بندر مو هنا عشان يمنعه ربه موجود ... وهالموضوع الضروري ماراح يغرينى .. انشالله ما اعرفه طول عمري....وماراح اتصل
رهف من الجهه الثانيه من بعد ماصار لها موقف المستشفى وهي عايشه احلام ورديه مع سلمان ... التيار الي مر لها يوم مسك ايدها شعور اول مره تجربه ... شعور لذيذ تمنت ما يختفى .. وتبقى يدها طول الوقت بيد سلمان .. صح انها جمدت بمكانها وانصدمت ... ومع كذا استمتعت .. اكيد انا اعنى لسلمان شي.. اكيد يفكر فينى .. لا حتى يعرفنى .. مع انى مغطيه عرف انا مين .. ونادانى باسمي .... يالله ايش قد انا فرحانه ....
هدف صوت لمى ... لمى ... انتى ناسيه لمى ... ناسيه انها له وهو لها ... ناسيه انها حبيبته ...
صراح بين قلبها وعقلها ... القلب يهتف باسم سلمان والعقل لمى .... ايش راح يكون نهايه هذا الصراع ... ومين الي راح يتغلب؟؟
.....................
عبدالعزيز: اوكي منور خذي مفتاح السياره وروحي لها .. بتشوفينها اول ما تطلعين على يدك اليمين ..اول ما تخلص سارا تجهيز اغراض راح نجي
سارا الي ماكانت تبي تجلس مع عبدالعزيز لوحده : لا منور اجلسى ساعدينى
منيره: ايش اساعدك من كثر اغراضك الحين .. اذا بغيتى مساعده هذا عزيز عنك..
وراحت لعند عبدالعزيز الي طلع المفتاح من جيبه وعطاه منيره وبعيونه شكر لان اخته فهمت ايش كان يبي منها...اخذت المفتاح وابتسمت لسارا وطلعت ...
وتو سارا حطت رجولها على الارض وقامت من على السرير .. الا يحط عبدالعزيز ايده على كتفها ويرجعها تجلس من جديد .. وجلس جنبها
عبدالعزيز: لحظه سارا خل نتكلم اول
ماردت عليه سارا وراسها كانت منزلته ...
عبدالعزيز: سارا حنا لازم نتكلم ما يصير ناجل الموضوع اكثر من كذا .. انا ادري انك متضايقه منى مرره .. بس سكوتك وتهربك ماراح ينفعك ..
تضايق منها عبدالعزيز لانها ابدا ما عبرته ولا لفت عليه ...
عبدالعزيز وهو يمسك ذقنها ولفه من جهته: ممكن تشوفينى وانا اكلمك ...
رفعت له عيون غرقانه دموع .. اوووه سارا ما مليتى من الصياح .. انا ما اقدر اصبر اكثر قدام دموعك ... شافها بنظره حنان...وحط ايده ورى كتفها .. قربها منه بحيث طاح راس سارا على كتفه
عبدالعزيز: خلاص سارا الله بعوضنا ان شاء الله .. بس لا تصيحين ..عشان خاطري.. ما اقدر اشوف عيونك الغاليه تنزل دمعه منها
كلمات عبدالعزيز بدل ما تهدي سارا زادتها .. قامت تعدلت بجلستها ورفعت راسها من على كتفه .. وبيد مرتجفه مسحت دمعه انطبعت على خدها ...
سارا بصوت مرتجف وواطي: ابي اروح الحين البيت
عبدالعزيز: بنروح .. بعد ما نخلص كلام
ارتجفت شفة سارا التحتيه مثل طفل يهدد بالصياح: ابي الحين
بهاللحظه ماكانت سارا بنت 20 سنه الي تكلم عبدالعزيز ... وجهها الطفولى .. بعيونها اللامعه بالدموع .. وتعابيرها البريئه .. رجعها عشر سنين ورى .. خل عبدالعزيز يحس انه يكلم طفله مو زوجته ... طفله تهدده اذا ما سويت الى ابيه راح اصيح ...
عبدالعزيز وهو يقوم: طيب الحين نروح..
وراح عنها عبدالعزيز وقف مقابل النافذه وظهره لسارا .. الي قامت تلبس عبايتها وهي تكتم عبراتها ... دق الباب عليهم وفتح ..
محمد: اقدر ادخل..
حاولت سارا تمسح وجهها عشان ما يبين عليه أي اثر من الصياح ...اما عبدالعزيز يوم سمع صوت محمد راح لعند الباب وفتحه
عبدالعزيز: هلا بو صالح تفضل
محمد: السلام عليكم ... تونى سامع من الوالده على الي صار ...
وشاف اخته الي كانت واقفه وهي لابسه عبايتها ...راح لها محمد
محمد: شخبارك سارا ... شكلك طالعه الحين
سارا بصوت واهن: الحمد لله انا بخير
عبدالعزيز: تفضل اجلس محمد
محمد: أي اجلس وانتوا طالعين ...هدى كان ودها تجي بس قالت لها الوالده انك طالعه الليله .. ماتوقعت الحين
سارا: الدكتور ما عارض..محمد بتروح لبيت اهلى
محمد : ايه..
سارا التفت على عبدالعزيز وبنبره تحدي: خلاص عبدالعزيز لا تتعب نفسك محمد ياخذنى لاهلى
عبدالعزيز: لا انا الي باخذك
محمد على باله يقدم المساعده: جد بو سعود ما يحتاج انا رايح بيت اهلى رايح ...
عبدالعزيز شاف سارا بنظرات طالع منهم الشرار وده ياخذها ويخنقها مو كافي انها ما تبي تتكلم معه لا بعد تصرفه وكانه حشره قدامها ..
عبدالعزيز وهو يصر على اسنانه: مابي اكلف عليك
محمد: أي كلافه ياولد الحلال .. ناسي ان سارا اختى ...
عبدالعزيز: مادمت ملزم
محمد: الا ملزم ..نمشى الحين سارا
سارا: ايه انا جاهزه ....
اخذت شنطتها ومشت لحد محمد .. وعبدالعزيز يفور داخله ولا هو عارف ايش يسوى .. مقهور من سارا مره .. ماكانت حاطه له اعتبار بالغرفه ولا كانه موجود .. حتى نظره باخلتها عليه ..
محمد: تبين اشيل لك هالورود
سارا: ايه الله يعافيك
طلع محمد وهو حامل الورود الي من رهف ولحقته سارا .....وتوها بتطلع من الغرفه الا يناديها عبدالعزيز.. التفت عليه وبعينها نظره استفهام وتحدي بنفس الوقت انه يمنعها من الي ناويه تسويه
عبدالعزيز: قبل لا تاخذين أي قرار فكري فيه زين
تغيرت النظره المرتسمه بعين سارا... وتعلقت عيونها بعيون عبدالعزيز الجامده ... تحاول تقرى شي فيهم واي قرار كان يقصده ... لكن الي قابلها قناع جامد مافيه أي تعبير يدل على افكار صاحبه ... نزلت راسها وطلعت
دخل السياره والتفت على منيره الي جالسه بالسيت الورانى
عبدالعزيز: منيره تعالى قدام
منيره الي اول ما ركبت السياره طاح راسها على ورى وغرقت بالنوم .. كانت هلكانه تعب والساعات الي نامت فيها ما عطتها كفايتها ...دخول عبدالعزيز السياره وكلامه لها خلاها تفيق من النوم ...
منيره: هاه
ولا بعد تستوعب الوضع الي هي فيه
عبدالعزيز بعصبيه: قلت لك تعالى قدام
وعلى صرخت عبدالعزيز طار النوم صدق من عينها ... لا احد يقر ب من عبدالعزيز اذا عصب .. قاعده عرفتها منيره ورهف من هم صغار وفهموها عدل وطبقوها ..وعلى طول نزلت منيره وركبت بجنب عبدالعزيز ... مشت السياره قبل لا تسكر الباب...ومع ان منيره عرفت عن اخوها في قمه عصبيته ما قدرت تمنع فضولها
منيره: وسارا
عبدالعزيز: صديقتك الدلوعه راحت لحضن امها عشان يدفيها
ماقدرت منيره تجادله .. اسئله كثيره تبي تعرفها جوابها بس ما تجرءت تساله ...وبسرعه قياسيه وصلوا للبيت ... وقف عبدالعزيز السياره ...ونزلت منيره .. وكان عبدالعزيز لازال جالس .. قبل لا تسكر الباب
منيره: مب نازل
عبدالعزيز: لا
سكرت منيره الباب بخضوع ......وقبل لا تدخل انطلقت السياره باقصى سرعه وختفت عن الانظار...دخلت البيت وهي تجر رجولها .. الوضع بين عبدالعزيز وسارا مضايقها وهي بين نارين ... توقف في صف مين ولا مين .. هذي صديقتها وهذا اخوها .. صح سارا تعذبت كثير بسبب عبدالعزيز .. بس حتى عبدالعزيز تعذب.. محد شاف الي شافته اول ما طاحت سارا .. محد شاف نظره الخوف الي بعين عبدالعزيز وهو يشيل سارا للمستشفى .. والا حاله وهو ينتظر كلمه تطمنه من الطبيب... هو يستاهل فرصه ليه ياسارا ما عطيتيه .. ليه حكمتى على اخوي قبل لا تسمعينه ... انتبوا لها اهل البيت انها جات .. الكل كان متوقع تكون سارا معه بعد ما سمعوا كلام عبدالعزيز .... فاجاهم منظر منيره لوحدها ....
فوزيه: وينه عزيز ومرته
منيره بصوت متخاذل: سارا بيت اهلها ترتاح .. وعزيز طلع شوي
نوره: ايه مو قادر يتركها ولد اللذين
فوزيه: خليه زوجته تحتاجه
منيره وهي تتلفت في الغرفه ونظره غريبه بعيونها
فوزيه: ايش فيك
منيره: وين ابوي؟؟؟
فوزيه: والله ابوك ذابحنى مو راضي يرتاح ابد .. مابعد يرجع للبيت
منيره وهي معقده حواجبها: ومايدري عن سارا
فوزيه: قلت له انها تعبانه ماقلت سقطت .. مابي اتكبه واكدر خاطره
نوره: يمه ترى احمد اليوم جاي على العشا
منيره تصرخ بوجهه نوره: والله انتى فاضيه .. البيت بحاله وانتى بحاله
اندهشت نوره من اختها ومن انفجارها قدامها:منيره ايش فيك
فوزيه: انتى شلون تكلمين اختك كذا
منيره: انا بروح غرفتى ارتاح ........لا تنادونى على العشا او أي شي
وطلعت من الغرفه من غير ما تنتظر رد ...
فوزيه: تركيها نوره توها مراهقيه وما تعرف شلون تتصرف
نوره: ادري يمه ما يحتاج تردين ... انا عارفه حالتها اليوم شلون
ومثل عادتها دايما صعدت لغرفتها وقضت اليوم كله قبال اللوحه ترسم وتعبر عن شعورها والي يختلج داخل روحها .....