بسمه تعالى
لا يخفى إن الطريق والصراط المستقيم في قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم)(1) قد فسر بولاية علي امير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام)، فيكون المراد حينئذ:
من قول مولاتنا فاطمة (عليها السلام): (هداهم إلى الدين القويم) دين الإسلام.
ومن قولها: (ودعاهم الى الصراط المستقيم) ولاية علي وذريته (عليهم افضل الصلاة والسلام).
وقالت (عليها السلام) بعد ذلك: (ثم قبضه الله إليه) أي بعد ما أمر (صلى الله عليه وآله وسلم) بالإسلام وبولاية علي (عليه السلام) حيث كمل الدين وتمت النعمة قبضه تعالى، قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً)(2).
فعن ابن عباس قال: كان رسول الله يحكم وعلي (عليه السلام) بين يديه مقابله، ورجل عن يمينـه ورجـل عن شمالـه، فقـال: اليمين والشمـال مضلـة والطـريق
المستوي الجادة، ثم أشار (صلى الله عليه وآله وسلم)بيده (وإن هذا صراط علي مستقيم فاتبعوه)(3).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم الغدير:
(معاشر الناس انا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه، ثم علي من بعدي، ثم ولدي من صلبه، ائمة يهدون الى الحق وبه يعدلون، ثم قرأ: الحمد لله رب العالمين الى آخرها، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): في نزلت وفيهم نزلت)(4).
وعن علي (عليه السلام)قال: (أنا صراط الله المستقيم وعروته الوثقى)(5).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قول الله عزوجل: (صراط الذين أنعمت عليهم)(6) الآية، قال: (شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) لم يغضب عليهم ولم يضلوا)(7).
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (أوحى الله إلى نبيه: (فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم)(8) قال: إنك على ولاية علي (عليه السلام) وعلى هو الصراط المستقيم)
احسنتم وبارك الله بكم..
العرض الشجري