4472 2442 حدثني الحسن بن علي الحلواني وأبو بكر بن النضر وعبد بن حميد قال عبد حدثني وقال الآخران حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافةوأنا ساكتة قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أي بنية ألست تحبين ما أحب فقالت بلى قال فأحبي هذه قالت فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة والله لا أكلمه فيها أبدا قالت عائشة فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب [ ص: 1892 ] بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة قالت فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليكيسألنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت ثم وقعت بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم إنها ابنة أبي بكر وحدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاذ قال عبد الله بن عثمان حدثنيه عن عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري بهذا الإسناد مثله في المعنى غير أنه قال
فلما وقعت بها لم أنشبها أن أثخنتها غلبة
أخي الفاضل حميد الغانم
هذه الرواية فيها ما فيها من المغالطات العائشية الكثيرة كعادة عائشة حين تقص حكاياتها
هي تصر على مرطها و الحالة التي فيها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مضطجع فيه !!!
و تلك الحالة لا يبدلها مهما دخل عليه أحد من أهله سواء ابنته أو أزواجه أو حتى ابوبكر و عمر إلا عثمان طبعا !!!
هذه الرواية كتلك التي قالت فيها ان ضرائرها اجتمعن عليها ليحصلن على القليل من الهدايا و العطايا التي تأتيها من الزوّااااار !
و طبعا لا يوجد زوار يدخلون عليها و هي في مرطها غير الثلاثي المرح !
و دائما توحي عن نفسها أنها الإنسانة البريئة الطيبة التي لا تخرج منها السيئة و الكلام الفاحش !!!!
حتى فجأة تنقلب شخصيتها الى وحش ضاري يهجم بلا رحمة !!!
في المقابل تظهر الأشخاص الآخرين في روايتها على أنهم بلا قيمة ( كومبارس يعني )
فقد جعلت من سيدة نساء العالمين التي هي أرفع مقاما في زمانها جعلتها مطراش لها و ليس كذاك فقط
فالنبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم الذي حسب روايتها هي !!
ما ان يرى ابنته قادمة يقوم إليها و يقبل يديها و يجلسها مجلسه
في هذه الرواية لم يحرك ساكنا و بقى في مرط عائشة
و الأعظم منها انه رد ابنته خائبة و كسرها أمام سيدة الفحش و البطش عائشة !!!
و لم تكتفي عائش بذلك إنما أضافت إليه رد ضرائرها على بنت رسول الله
فقلن لها ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي
و هذا يعطي دلالة أو اشارة تريد أن توصلها عائشة مفادها :
عن مدى غيظها من سيدتها و مولاتها
فجعلتها في هذا الموقف البائس لتشفي ما في قلبها الحاقد من غل على سيدة نساء العالمين !
و نأتي الى الأعجب من العجب و هو قولها في ضرتها
ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى
ما عدا سورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة
فقد مدحت ضرتها أيما مدح حتى على نفسها
ففي كلامها هذا ان زينب خير من عائشة في الدين و في كل شئ
و مع هذا حدث النزاع و السباب بينهما !!!
هنا زينب و في رواية الهدايا أضافت السيدة أم سلمة
المهم انها لا بد ان تكون لها الحضوة و الأفضلية !
عائشة تعاني حقا من عقدة النقص !
المهم بعد كل هذا تكشف الرواية أن أمهات المؤمنين ليس إلا نساء عاديات جدا
ليس فيهن شئ من القداسة و لا العظمة !
بل نجد ان في السيرة و التاريخ من النساء من هن افضل منهن !
فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها
طبعا لا بد لمجرمة الحرب ان تنتصر !
/
عذرا لكم أخي الفاضل على خروجي عن أصل موضوعكم
هذه ليست الوقفة الأولى لي مع هذه الرواية لكثرة ما فيها من بلاء
و خاصة الموقف الذي فيه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هو المعلم الأول في الأمة
أنه مضجع في مرطها لا يبالي بأهله
و ما يقولونه في حقه و عدم عدله فيهم
و كيف أنه لا يعنيه كيف هي علاقة أزواجه بين بعضهم
و هو يرى التناحر و التسابب و الشتائم
و هو يقف متفرج فقط إلا من إظهار تأييده و فرحه بفحش لسان عائشة
الذي طالما نهاها عن الفحش من سب اليهود و غيرهم
نجده في هذه الرواية يحرض عائشة على سب أمهات المؤمنين !!!!!!!