|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 49500
|
الإنتساب : Apr 2010
|
المشاركات : 145
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
قال الصادق (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ):
بتاريخ : 06-07-2012 الساعة : 02:30 AM
قال الصادق (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ): كان ليلة النصف من شعبان وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عند عائشة، فلما انتصف الليل قام رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عن فراشه فلما انتبهت وجدت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قد قام عن فراشها، فداخلها ما يدخل النساء ـ أي الغيرة ـ وظنّت أنه قد قام إلى بعض نسائه، فقامت تلفّفت بشملتها، وأيم الله ماكانت قزّاً ولا كتّاناً ولاقطناً ولكن سداهُ شعراً ولحمتُه أوبار الإبل فقامت تطلب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في حجر نسائه حجرة حجرة، فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ساجداً كثوب متلبّد بوجه الأَرْض، فدنت منه قَرِيباً فسمعته يقول في سجوده:
[سَجدَ لَكَ سَوادِي وَخَيالِي وَآمَنَ بِكَ فُؤادِي هذِهِ يَدايَ وَما جَنَيْتُهُ عَلى نَفْسِي ياعَظِيمُ تُرْجى لُكُلِّ عَظيمٍ اغْفِرْ لِيَ العَظِيمَ فَإنَّهُ لا يَغْفِرُ الذَّنْبَ العَظِيمَ إِلاّ الرَبُّ العَظِيمُ].
ثم رفع رأسه وأهوى ثانياً إلى السجود وسمعته عائشة يقول:
[أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضائَتْ لَهُ السَّماواتُ وَالأَرْضُونَ وانْكَشَفَتْ لَهُ الظُّلُماتُ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الأوّلِينَ وَالآخِرِينَ مِنْ فُجأَةِ نَقِمَتِكَ وَمِنْ تَحْوِيلِ عافِيَتِكَ وَمِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ، اللّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْباً تَقِيّاً نَقِيّاً وَمِنَ الشِّرْكِ بَرِيئاً لا كافِراً وَلا شَقِيّاً].
ثم عفّر خديه في التراب وقال: عَفَّرْتُ وَجْهِي فِي التُّرابِ وَحُقَّ لِي أَنْ أَسْجُدَ لَكَ.
فلّما همَّ رسول الله بالانصراف هرولت إلى فراشها وأتى النبي إلى الفراش، وسمعها تتنفس أنفاسا عالية ! فقال لها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ماهذا النفس العالي ؟ تعلمين أيّ ليلة هذه ؟ ليلة النصف من شعبان، فيها تقسم الأَرْزاق وفيها تكتب الآجال وفيها يكتب وفد الحاج، وإنّ الله تعالى ليغفر في هذه الليلة من خلقه أكثر من شعر معزى قبيلة كلب، وينزل الله ملائكته من السماء إلى الأَرْض بمكة.
|
|
|
|
|