فكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم فرقتين :
فرقة تقول : نقتلهم ، وفرقة تقول : لا نقتلهم ،
فأنزل الله عز وجل : ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا )
رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة . قال الشافعي : ثم شهدوا معه يوم الخندق ، فتكلموا بما حكى الله عز وجل من قولهم :
( ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ) .
قال الشيخ : هو بين في المغازي ، عن موسى بن عقبة ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وغيرهما ، قال : موسى بن عقبة بالإسناد الذي تقدم في قصة الخندق : فلما اشتد البلاء على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه نافق ناس كثير ، وتكلموا بكلام قبيح
فهل كان عمر منهم ؟!!!!!!
فقال يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار
قال الشيخ : هو بين في المغازي ، عن موسى بن عقبة ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وغيرهما ، قال : موسى بن عقبة بالإسناد الذي تقدم في قصة الخندق :فلما اشتد البلاء على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه نافق ناس كثير ، وتكلموا بكلام قبيح ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فيه الناس من البلاء والكرب جعل يبشرهم ويقول : [ ص: 32 ] والذي نفسي بيده ليفرجن عنكم ما ترون من الشدة والبلاء فإني لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق آمنا ، وأن يدفع الله عز وجل إلي مفاتيح الكعبة ، وليهلكن الله كسرى وقيصر ، ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله ، فقال : رجل ممن معه لأصحابه : ألا تعجبون من محمد ؟ يعدنا أن نطوف بالبيت العتيق ، وأن نقسم كنوز فارس والروم ، ونحن ها هنا لا يأمن أحدنا أن يذهب إلى الغائط ، والله لما يعدنا إلا غرورا . وقال آخرون ممن معه : ائذن لنا ؛ فإن بيوتنا عورة . وقال آخرون : يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا . وسمى ابن إسحاق القائل الأول : معتب بن قشير ، والقائل الثاني : أوس بن قيظي .