حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بالحَقّ.. } إلى آخر الآية. قال: قال لهم النبيّ صلى الله عليه وسلم: " إنّي قَدْ رأيْتُ أنَّكُمْ سَتَدْخُلُونَ المَسْجِدَ الحَرَام مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ " فلما نزل بالحُديبية ولم يدخل ذلك العام طعن المنافقون في ذلك، فقالوا: أين رؤياه؟ فقال الله { لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بالحَقّ } فقرأ حتى بلغ { وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ } إني لم أره يدخلها هذا العام، وليكوننّ ذلك.
فماذا كان موقف عمر يوم الحديبية ؟!
كان هو رأس المنافقين الذين اعترضوا على الصلح
و أول من شك في النبوة حتى تجرأ على ذلك بسؤاله رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم :
ألست نبي الله حقا ؟!!!!!!
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
قال قتادة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام أنه يدخل مكة على هذه الصفة؛
فلما صالح قريشاً بالحُدَيْبِيَة ارتاب المنافقون
{ لَّقَدْ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءْيَا } رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام قبل خروجه إلى الحديبية، وأخرج ابن المنذر وغيره عن مجاهد أنه عليه الصلاة والسلام رأى وهو في الحديبية والأول أصح أنه هو وأصحابه دخلوا مكة آمنين وقد حلقوا وقصروا فقص الرؤيا على أصحابه ففرحوا واستبشروا وحسبوا أنهم داخلوها في عامهم وقالوا: إن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم حق
فلما تأخر ذلك قال على طريق الاعتراض
عبد الله بن أبـي وعبد الله بن نفيل ورفاعة بن الحرث: والله ما حلقنا ولا قصرنا ولا رأينا المسجد الحرام فنزلت.
وقد روي عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه قال نحوه على طريق الاستكشاف ليزداد يقينه،
/////////////////////////////////////
لماذا قول عمر من باب زيادة اليقين و الاستكشاف و غيره يكون منافقا يا آلوسي ؟!!!!!!!!!!!