ما هي فوائد اللعن والتبري من أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام ؟
بتاريخ : 24-06-2012 الساعة : 02:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ما هي فوائد اللعن والتبري من أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام ؟
لقد شخّص أهل البيت (عليهم السلام) الداء، ووضعوا العلاج والدواء الناجح؛ لأنّهم الأطباء الذين أسندت إليهم السماء وضع العلاج المجدي لهذه الأمراض والمظالم التي تلفّنا من كلّ جانب في هذا العصر، ولذا جاء علاجهم (عليهم السلام) من أجل القضاء أو الحدّ من هذه الأمراض المتفشّية في مجتمعنا في هذا العصر، التي أخذت تتوغّل في أعماق الجسم الشيعي.
ومن أهم ما وصفه آل محمد عليهم السلام من علاج؛ هو البراءة من الأعداء؛ ولعلّ سبب تركيز أهل البيت (عليهم السلام) على ضرورة التبريّ من أعدائهم هو:
1. لأن من خلال التبرّي من أعداء أهل البيت (عليهم السلام) سوف يتجسّد الولاء المطلق لآل محمد عليهم صلوات الله في نفس الفرد الشيعي المؤمن، الأمر الذي يؤدّي الى الثبات والمقاومة والوقوف بوجه كلّ دعوة تحاول النيل والمساس من أهل البيت عليهم صلوات الله؛ مهما كانت الظروف والمعطيات والأساليب.
2. تنطلق بعض الدعوات في هذا العصر، من أجل تهميش دور الإمام وحصره في الحاكميّة فقط، ومن هنا يأتي دور البراءة من أعداء أهل البيت (عليهم السلام) للوقوف بوجه هذه الدعوات، من خلال تجذير وترسيخ إعتقادنا بالمعصومين عليهم صلوات الله.
3. من خلال حثّ وتركيز أهل البيت (عليهم السلام) على ضرورة التبرّي من أعدائهم يتّضح لنا ماهو موقفنا من الظالمين: "من معاداتهم؛ وحرمة التعاون معهم؛ ومقاومة منهاهجهم المنحرفة بشتّى الوسائل".
4. التولّي والتبرّي هو سرّ قوتنا وعزتنا، وهو العنصر الذي يربط بين أفراد المجتمع الشيعي مع بعضهم، وإلاّ فحب أهل البيت (عليهم السلام) فقط يدّعيه حتى المخالفين، إلاّ أنّه حب منقوص لا لون له ولا طعم فيه؛ لأن من لا براءة له لا حب له فلا يجتمع في قلب المؤمن حب الله وحب أبليس؛ وحب الخير والشر؛ وحب الظالم والمظلوم؛ وحب القاتل والمقتول.
5. إن التبري من أعداء وقتلة وظلمة أهل البيت عليهم صلوات الله؛ يحصن العقيدة الشيعة من الإنخداع والإنجرار والإنجراف وراء العقائد الفاسدة والمنحرفة والتي يقدس فيها من لا يستحق التقديس من الظلمة والقتلة والطواغيت كأبو بكر وعمر وعثمان وعائشة ومعاوية ويزيد لعنهم الله أجمعين.
ولعلّ السبب الذي يقف وراء بعض الدعوات المنبعثة من داخل البيت الشيعي لإخفاء أو لتخفيف حالة التبرّي من أعداء آل محمد عليهم صلوات الله هو الشعور بعقدة الإنهزامية والتصاغر والضعف أمام المخالفين.
====
هذا وقد أكّد على مسألة التولي والتبري آل محمد عليهم صلوات الله؛ تأكيداً شديداً؛ مشدّدين على أنّ ولايتهم ومحبتهم لا يمكن أن تتحقق ما لم يرافقها تبرٍّ من أعدائهم، وهذه مسألة وجدانية؛ لأنّ الحب والبغض من الاُمور المتضادة كالحرارة والبرودة، فكلّما إقتربنا من أحدهما سوف نبتعد عن الآخر، وبالعكس.
1. فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قيل له: إنّ فلان يواليكم، إلاّ أن يضعف عن البراءة من أعدائكم؟ فقال(عليه السلام): «هيهات، كذب مَن ادّعى محبّتنا ولن يتبرّأ من عدوّنا».
2. وروي إن الإمام الرضا عليه السلام يأمرنا بمخالفة أبو بكر وعمر وأتباعهما لعنهم الله تعالى!!
روى الشيخ الصدوق بسنده عن الحسين بن خالد عن الرضا عليه السلام قال:
«شيعتنا المسلّمون لأمرنا، الآخذون بقولنا، المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منّا».
3. وبصدد عصر الغيبة نجد كثافة من النصوص الروائية التي تشير وتؤكّد على أهميتها في هذا العصر، ففي بعض الروايات يكون الموالي لأهل البيت (عليهم السلام) المتبرّي من أعدائهم ممن يجعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من رفقائه وذوي مودّته ومن كرام خلق الله عليه، ففي الرواية عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه، يتولّى وليّه، ويتبرّأ من عدوّه، ويتولّى الأئمة الهادية من قبله، أُولئك رفاقي وذوو وُدّي ومودّتي، وأكرام اُمّتي عليّ».
4. وهكذا يزفّ الإمام الكاظم (عليه السلام) البُشرى للموالين لهم والمتبرّئين من أعدائهم، ما يقوله: «طوبى لشيعتنا المتمسّكين بحبّنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا، اُولئك منّا ونحن منهم، وقد رضوا بنا أئمةً ورضينا بهم شيعة، طوبى لهم ثمّ طوبى لهم! هم واللهِ معنا في درجتنا يوم القيامة».
5. و روى الشيخ الصدوق بسنده عن الأعمش عن أبي عبد الله الصادق قال:
«وحب أولياء الله والولاية لهم واجبة، والبراءة من أعدائهم واجبة ومن الذين ظلموا آل محمد وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة فدك، ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما، وهموا بإحراق بيتها، وأسسوا الظلم، وغيروا سنة رسول الله، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة، والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين واجبة، والبراءة من جميع قتلة أهل البيت واجبة».
====
المصادر والهوامش:
1. السرائر (المستطرفات): 3/640، عنه بحار الأنوار: 27/58/18.
2. المجلسي: ج65، ص119، حديث (24) باب صفات الشيعة.
3. غيبة الطوسي: 456/466، عنه بحار الأنوار : 52/130/25.
4. كمال الدين: 2/361/5، عنه بحار الأنوار : 51/151/6، كشف الغمة : 2/1018.
5. (الخصال ص607).
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحاديث أهل البيت عليهم السلام في صنمي قريش أبا بكر وعمر لعنهما الله
قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } الأحزاب57.
1. عن عبد الله بن سنان، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: قال لي:
"أبو بكر وعمر صنما قريش اللذان يعبدونهما". (بحار الأنوار - الجزء 30).
2. عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إنه كان يدعو على عمر بن الخطاب بقوله: ”اللهم اجزِ عمر، لقد ظلم الحجر والمدر“ (الجمل للمفيد ص92).
3. عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: "لعن الله إبن الخطاب فلولاه ما زنى إلا شقي أو شقية لانه كان يكون للمسلمين غناء في المتعة عن الزنا". (بحار الأنوار جزء 53).
4. جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال له: «ابسط يدك أبايعك. قال: على ماذا؟ قال: على ما عمل أبو بكر وعمر. فمدّ عليه السلام يده وقال له: اصفق! لعن الله الإثنين! والله لكأني بك قد قُتلتَ على ضلال»! (بصائر الدرجات للصفار ص412).
5. وعن إسماعيل بن يسار، عن غير واحد، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: "كان إذا ذكر عمر زناه، وإذا ذكر أبا جعفر الدوانيق زناه، ولا يزني غيرهما" (بحار الأنوار - الجزء 30).
6. كان أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح كبار رموز خط السقيفة، ومع ذلك وقف أمير المؤمنين (عليه السلام) في وجوههم قائلاً: «أيتها الغدرة الفجرة! والنطفة القذرة المذرة! والبهيمة السائمة»! (مستدركات نهج البلاغة ج1 ص284 عن كشف اللئالي لابن العرندس).
7. عن الحسين سيد الشهداء (عليه السلام) وقد سأله رجل عن أبي بكر وعمر فقال: "والله لقد ضيّعانا! وذهبا بحقنا! وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما! ووطئا على أعناقنا! وحملا الناس على رقابنا"!
وقال عليه السلام أيضا في رواية المنذر الثوري: "إن أبا بكر وعمر عمدا إلى الأمر وهو لنا كله، فجعلا لنا فيه سهما كسهم الجدة! أما والله لتهمز بهما أنفسهما يوم يطلب الناس فيه شفاعتنا"! (تقريب المعارف للحلبي ص243).
8. روى الشيخ الجليل أبي الصلاح الحلبي (رضي الله عنه) بسنده: عن أبي علي الخراساني عن مولى لعلي بن الحسين عليهما السّلام قال: كنت مع علي بن الحسين عليه السّلام في بعض خلواته؛ فقلت إنّ لي عليك حقّا، ألا تخبرني عن الرجلين، عن أبي بكر وعمر؟
فقال: كافران، كافر من أحبّهما.
(تقريب المعارف للحلبي ص244).
9. روى الشيخ الصدوق بسنده عن الأعمش عن أبي عبد الله الصادق قال:
«وحب أولياء الله والولاية لهم واجبة، والبراءة من أعدائهم واجبة ومن الذين ظلموا آل محمد وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة فدك، ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما، وهموا بإحراق بيتها، وأسسوا الظلم، وغيروا سنة رسول الله، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة، والبراءة من أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين واجبة، والبراءة من جميع قتلة أهل البيت واجبة». (الخصال ص607).
10. سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر». قال راوي الخبر عبد الله بن كثير «وكان معنا في المجلس رجل من أهل خراسان (من المخالفين) يكنى بأبي عبد الله، فتغير لون الخراساني لمّا أن ذكرهما فقال له الصادق: لعلك ورعتَ عن بعض ما قلنا؟ قال: قد كان ذلك يا سيدي. قال: فهلّا كان هذا الورع ليلة نهر بلخ حيث أعطاك فلان بن فلان جاريته لتبيعها فلما عبرت النهر فجرت بها في أصل شجرة كذا وكذا! قال: قد كان ذلك، ولقد أتى على هذا الحديث أربعون سنة ولقد تبتُ إلى الله منه. قال: يتوب عليك إن شاء الله». (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ج3 ص370).
ولعن الله ظلمة وقتلة الشهيدة المظلومة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؛ وعلى رأسهم صمني قريش أبا بكر وعمر لعنهما الله.