تحت أجفان دجى الغسق ..قررتُ الرحيل..
لملمتُ ما تبقى مني من أشلاء..وبقايا أحاسيس..
وتناولتُ جرعة دواء ..استنشقها..
لعلها تخدر شيئاً من جوارحي..
طبعت بصماتي خطواتها على أزقة الأحياء..
كانت جميع الأبواب مغلقة,,,
وراء كلِ باب حكاية حب،، وقصة ألم،، ودمعة حزن...
وصلتُ إلى البحر..
وبدا لي كعاشقاً يقبل معشوقه الأفق في ليلة رومنسية هادئة..
في آخر نقطة امتزجا سوياً ؛؛ ليشكلا جسداً واحداً وعشقاً أبدياً..
وكانت النجوم شاهدةً على هذا الحدث الرائع مثلي..
كنا وحيدين.. أنا والبحر والنجوم..والقمر بلا شك..
للحظات تراءى إلى مخيلتي طيف أمنية،،وخيال عقيم..
ماذا لو أن كلَ واحد منا يحمل قلباً بكبر البحر وسعته..
بجمال اللــُجاج وصفائهه..
يتحمل هموم الآخرين ونخفف عنهم..,,
نسامح ونعفو ونصفح..,,
نبقى طاهرين ونقيين ..,,
وفي كلِ ثانية ،،تتدافع في داخلنا أمواج ذكر الله..
لتطهرنا من بقايا ذنوبنا وآثامنا..
نتمثل بالعاشقين..
ويساند بعضنا الآخر..
ما أجمل وما أروع ,,أن نكون كتلكـ اللوحةةة بكلِّ مافيها ..,,!!
بلمعان وبريق النجوم..,,
بصفاء البحر ورونقه وسعتهه..,,
وبطيبة السماء وخيرها..,,
فلنتعلم مما حولنا ..ولنسامح ولنغفر..
وليكون شعارنا " إنما المؤمنون أخوة "